|
Re: مخالفات البنوك .. ملفات ووثائق خطيرة تكشف � (Re: عمر التاج)
|
تحياتي اخ عبد الله وشكرا على الاضافات الهادفة اوافقك في كثير مما اوردته هنا وخاصة مقدمة مداخلتك وخاتمته الا اني اقتبس التالي لاعلق عليه
Quote: في الحقيقة البنوك السودانية كلها بنوك هزيلة جدا واجمالي رؤوس اموالها مجتمعة لا يساوي راسمال بنك صغير في دولة خليجية السلطة افسدت البنوك ودمرتها باكرا جدا .. بدأ فساد الانقاذ اول ما بدأ بإفساد البنوك واجبارها على منح قروض حسنة لمنسوبي الحركة الاسلامية من مطلع التسعينات وبتعيين محسوبيها في الوظائف الهامة وحتى المتوسطة ، ايام كانت علامة الصلاة تمثل ضمانا لمنح اكبر قرض اما العملة الصعبة التي تتلاعب بها البنوك والتي تحدث عنها خالد التجاني بأنها تبلغ مليارات الدولارات فهذه مبالغة اخرى لا يقبلها عقل طفل ناهيك عن صحفي متخصص في الاقتصاد ! بالاساس حجم العملة الصعبة المتداول في السودان لا يعلمه احد ، لكن قياسا لحجم الصادر الضئيل وظاهرة هروب الاموال وسماسرة التحويل يجعلنا متأكدين بأنها ليست مبالغ كبيرة بهذا الحجم
|
ارى ان البنوك السودانية كانت ومازالت مؤثرة جدا في حركة الاقتصاد السوداني ، وفكرة مقارنة رؤوس اموالها ببنوك الخليج وغيرها لا يعطي فكرة جيدة عن تاثيرها الا عند مقارنة موازنات تلك دول تلك البنوك بالسودان. ورغم ضعف رؤوس اموالها الا انها سباقة في ابتكار ادوات مصرفية عديدة ولها تاريخ ضارب في الصناعة المصرفية ولديها على العموم التزام جيد بالمعايير الدولية، والمدهش ان المصارف الكبيرة ونسبة لطبيعة السوق لا تقارن بكفاية رؤوس اموالها بقدر ما تتنافس بحجم ودائعها لذا تجد بنك امدرمان الوطني مثلا يستولى على نصف عمليات الصادر والوارد بما اتاه النظام من ودائع جارية واستثمارية .. كما انه مع بنك فيصل يختصان باكثر من ثلاثة ارباع التمويل في الجهاز المصرفي لذا فان تاثير البنوك كان ومازال مؤثرا وحجم الاموال المتداولة فيها مازالت كبيرة مقارنة بحجم الكتلة النقدية في البلاد. مشكلة الفساد في البنوك هي حقيقة ماثلة ويستفيد منه موظفون كبار بحماية من المدراء ومجالس الادارة، ونجد ان النافذين من النظام يغطون على فسادهم لانهم اكثر استفادة منهم من خلال التمويلات وعمليات النقد الاجنبي المحتكر لدى شركاتهم.. اما الحديث عن المليارات الدولارية التي كانت متداولة في البنوك السودانية فاني اوافق دخالد عليها ففي فترات معينة كانت اموال الصادر والودائع الاجنبية والقروض تفوق التوقعات، ويكفي ان بعض المشاريع الكبيرة كسد مروي كانت قروضها ودائع لدى البنوك مرتفعة سعر الفائدة ، وكل واردات المشروع كانت تتم منها باشراف مباشر من رئاسة الجمهورية، ولا ننسى في هذا المقام تاثير الذهب والمعادن الاخرى ، واثر الشركات الاجنبية وشركات الاتصالات ومنظمات الامم المتحدة وتوابعها الذين كانت لهم حركات مالية واسعة في السودان خلال فترة اتفاقية نيفاشا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|