|
Re: الحكومة اصبحت غير محتاجة لمظاهرات للتناز� (Re: Ali Alkanzi)
|
Quote: عوض هارون يدق ناقوس الخطر
سعر صرف الدولار سوف يصل 70 إلى 80 جنيهاً خلال أقل من 45 يوماً من الآن
أنه ونتيجة لتداعيات الأزمة الاقتصادية المتسارعة بالبلاد فقدت البنوك الكتلة النقدية، وعلى حد قوله فإنه "شىء متوقع بعد إعلان أمس بسحب 90 مليار. ومن ثم توقع أن يكون الجميع قد قاموا بسحب إيداعاتهم النقدية بالبنوك تبعاً لذلك ليشترو بها ذهب أو دولار.كما أن البنوك غالباً ما تكون قد جففت العملة السودانية التي لديها، وحفظت مكانها عملة أجنبية من السوق لكي لا تنهار البنوك نفسها ، فالمشكلة ليست في العملة المحلية، حيث يمكن للحكومة أن تقوم غداً - وكما هو معروف- بطباعة للعملة لتدخل السوق من جديد. لكن المشكلة في أنه سوف لا يكون هنالك محال للجملة أو شركات استيراد تعمل. ومن ثم سوف نرجع مرة أخرى لأن يفترش التجار "العناقريب الهبابي" أمام المحلات التجارية. وسوف يعود السماسرة لعملهم كما كان الحال عليه أيام التسعينات والذي أدى لرفع الدولار من 12 جنيه إلى 1200 جنيه خلال سنة، وتوقع أن تنعدم البضائع تماماً من السوق في خلال دورة استهلاك واحدة ، وهذه الدورة عادة لاتتجاوز من 30 الي 45 يوم. مما يعني بعد خمسة واربعين يوماً يضطر المغتربون والمهاجرون لارسال الماجي والصابون وغيرهما من السلع لاهلهم من خارج السودان. فكل الصناعات سوف تتوقف، خاصة وأنه لا توجد صناعات حكومية او شبه قطاع عام كما هو في السابق، وكذلك كل الواردات ستتوقف، واصلا لا يوجد صادرات، لذا يتوقع خلال شهر لا بد أن يحدث تغيير ما. فالعملة السودانية سوف يقوم بشرائها تجار المناطق الحدودية التي تتعامل بالجنيه السوداني حيث قيمته الشرائية يمكن أن تحقق لهم هامش ربح ولكن لن ترجع مرة أخرى؛ إذ ستظل تتداول هناك وسوف يظهر جيل جديد من أغنياء تجار الحدود كما ظهر تجار سوق ليبيا في الأزمة الماضية. ولن يتسنى للحكومة لإيفاء مرتبات فبراير سوى بطباعة أوراق نقدية جديدة، وهذا يعنى تعويم ثاني أعتى من الذي مضى. فسوف يتضاعف سعر الدولار مرة ثانية، ويصل 70 إلى 80 جنيه خلال أقل من 45 يوم. وذلك سوف يؤدي إلى الجوع، والذي يتبعه تغير في الأخلاق، والأولويات، والقيم، وسوف تظهر حركات ثورية مسلحة متطرفة يمينا ويسارا، وتجار حروب، وسماسرة، والحل في النهاية للأسف قد يؤدي لانقلاب يدخل البلد في احلاف جديدة ويغرقنا في دوامة اخرى او حرب أهلية لخلخلة توازن القوى القائم، إلا أنه لا بد للقوى الوطنية المستنيرة والجماهير الحية من تفويت الفرصة، ووقف انهيار الدولة والوطن بسرعة اقتلاع النظام القائم، ووقف الانهيار". |
|
|
|
|
|
|
|
|
|