|
|
 Re: حروف لها ذكرى (Re: رانيه محمد الشيخ)
|
حين ننتقل من مرحله لمرحله تكون فرصه مناسبه ومساعده ومشوقه وممتعه ومخيفه لصنفرت حياتنا وزكرياتنا واوجاعنا, واحمدالله اجتزت مراحل كتيره فى حياتى ساعدتنى على اعادة النظر فيها بطرق مختلفه وتحسينها بقدر ما استطيع للافضل, وبرغم ان كان فى عترات واخطاء تحدث فى كل مرحله لكن ايضا كان يوجد انجازات تشرفينى واضافت لدواخلى الكثير وجعلتنى اشعر بما اشعر به الانا بأننى اصبحت انسانه اكثر وعى واكثر حب واكثر ثقه واكثر قوه واكثر ثبات واكثر علم ويقين بما اريد من الحياه ومن المستقبل .
جلست كعادتى فى غرقتى وصومعتى التى شاركتنى حياتى لفتره طويله ونقشت على جدرانها كم هائل من حياتى بكل ما تحوى فكثيرا شاركتها سعادتى وبسمتى وضحكتى ونجاحاتى وابكيتها باوجاعى وفشلى واحزانى , منحتنى كثيرا الدفىء والاستقرار والامان لانها مخبئى وكهفى من الدنيا ومن البشر ,,, كنت اهرع اليها حين يضيق بى الوجود ولا اجد ملاذ لى غيرها ,,, احتوتنى فى مرضى وكانت من دوافع شفائى ,,,, كثيرا اصبحت هذه الايام حين ابدأ فى الاستيقاظ وافتح عيونى على مضض لاراها اسارع فى اغلاقها وشد لحافى الحبيب لكى لا افقد هذا الشعور الجميل بالحنان الذى تنبعث منها وكم سوف اشتاق لها .
اثارت هذه السطور فينى مشاعر عديده جعلتنى اقوم مسرعه لامى واحتضنها بقوه واهمس لها بانى احبها واشكرها على كل ما منحته لى فى حياتى وان تعفى لى اخطائى وهفواتى فى حقها ,, امى صديقتى واختى وطفلتى وهى اكثر ما يألمنى فى فراق هذه المرحله ولو انها ليست سنة الحياه لرفضت ان ابتعد منها حتى لو خطوات ,,,, اشعر بان فى حياتى العديد من الحكم والاقدار كانت لمقصد وهدف محدد فلم يعجل الله لى الزواج لافارقها ولاكون بقربها واشاركها الحياه بكل تفاصيلها وحدنا انا وهى , كثيرا اتسائل لو كنت متزوجه منذ زمن كان امى حسى عملت شنو ... فنحن توأم لا نفترق فى كل الاماكن ولا اعلم ماذا سوف يحدث ... حين اسئلها هذا السؤال تقول لى " سوف اعتكف فلن اعد فى جوحه لاى شى بعد ذهابك " اعرف بان اخوانى وزوجاتهم لن يقصروا فى رعايتها ولكن ليست الرعايه هى ما سوف افقدها ولكن صحبتها ورفقتها ما يقتلنى .
اختى لن ابدلها باى مخلوقه فى هذا الكون فنحن بكيزه وزغلول المنزل وبرغم محاولات قتلنا لبعض الكثيره لكنى اعشقها حد الجنون منذ صغرى وانا لا استحمل ان ارى دموعها ودائما اقف حاجز بينها وبين الضرب والعقاب ,,, لن يسعنى ان اذكر سنين لا تحصى بيننا وذكريات تفوق قدرتى الكتابيه فى سطرها يكفينى حين استرجعها فى مخيلتى تهلل اسارير ملامحى بضحكات جنونيه وينبض قلبى حبا لها.
اخوانى وحوش الانترنت ومدرائى الاحباء وابائى الرائعين يقف حرفى امامكم خجلا من عظمتكم فلا توجد كلمه تكفى لوصف ما اكنه وما بداخلى لكم .
هبويه اختى التى لم تلدها امى وزوجة اخى من راكز حياتى وصديقاتى التى صعب ان احصيهم واذكرهم فهم من اثقلوا حياتى وساندونى كثيرا فى مشوار حياتى ومراحلى التى مرت عليه وعائلتى من اصغر صغير لاكبر كبير لا يسعنى ان اتجاهل دورهم فمنهم من حمل معى اثقال كثير وهون عليه الام كثيرا.
نحن بدون من حولنا ليس لنا قيمه فهم من يرسموا ملامحنا وطباعنا فنحن منهم وهم منا ولا نستطيع ان نقتلع انفسنا من احشائنا ولا نموت فدوما نحيا بهم ويحيوا بنا.
,.,.,.,
سبق وان سطرت مرحله من مراحل حياتى كانت ذات اثر كبير في دواخلى ومعتقداتى وافكارى وهذه محاوله لسطر هذه المرحله الانتقاليه الاكثر اهميه ومصيريه لكل انسان
حين نكون فى بيوت ابائنا واسرتنا تكون مجريات الحياه ومسامتها وشكلها مختلف بكل الابعاد حين ننتقل لبيوتنا الخاصه.
فنحن هناك نكون بلا مسئوليه وبلا التزامات اساسيه, مسموح لنا بالتقصير والتاجيل والطناش والتهرب, نتمتع بامتيازات خاصه مثل الدلع والتكاسل والخمول والدربكه والازعاج وكسر القواعد .
وفى بيتنا الجديد يجب ان نكون من الدعائم الغير قابله للتخاذل وتراجع وتمارض وتناطح , نتعلم ان نكون قدوه وساس متين ثابت لبناء اسره تمتد على مدى اجيال مثلما كان ابائنا وامهاتنا ساسنا وراسنا ومرسانا وبحورنا وقدوتنا.
نحاول رسم بيتنا الجديد بما نراها فى بيوتنا الاساسيه مع لمسات ورتوش شخصيه مواكبه لعصر ولكن دوما نبحث عن نفس الساس والجذور التى نحتت فى دواخلنا فهى من اوجدتنا بكل مافينا من جمال وابداع وتميز .
,.,.,.,
جلست فى مقعدى المفضل (اذكر حين اشتريته لم يكن له سبب معين غير اعجابى بشكله الخارجى ولم اتوقع ان يصبح من راكز غرفتى الحبيبه ) واكتشفت العديد من الاشياء القومت بشرائها جاهل حينها سببى الرئيسى الواضح لها غير رغبتى المبهمه وانجذابى لتصبح لها دور مهم لاحقا وحاليا.
الحياه لا ترسم ولا تخطط ولا تكتب ولا تدرس مسبقا, الحياه تعاش بكل حزافيرها ومهما حاولنا تخطيطها فنجد ان مخططها اقوى من مخططنا, وهذا سر جمالها وروعتها بان نتفاجىء ونندهش ونتعلم .
كل الذى علينا فعله ان نأسس دواخلنا وسلوكياتنا وافكارنا ومشاعرنا لتواكب الحياه بكل ما يحدث فيها لنسعد ونتمتع بخيرها ونتجنب ألمها الذى ايقنت اننا من نصنعه بايدينا فالله سبحانه وتعالى يسطر دوما الخير لنا ووهبنا حياه بسهوله نستطيع ان ننعم بجمالها ولكننا اتقنا تدمير كل بديع ونقى فيها .
بدأت باقدم ما املك فى حياتى من محتويات لصنفره وهى دباديبى ,,,,,, التى من كثرتها سوف اعجز عن نقلها معى وسوف اتركها لحين استقر لتنضم الى ركب حياتى واسرتى واطفالى فهى ارثهم لاصدق مراحل طفولتى ومشاعرى وبرائتى
فهذه الحمراء اقدمهم منذ كان عمرى سنتين وهذه من اخوانى واختى وهذه من صديقتى وهذه فى عيد ميلادى وهذه فى تكريمى وهذه فى تخريجى ,,, كل واحده تمثل ذكرى معينه وشخص معين يجعل صعوبه فى ان اتخلى عنهم
تلتها خزائنى التى تحوى قصصات ورق ودفاتر وكتب وسيفونيرات ( مفرد سيفونى يعنى تذكرات مثل طاقيه اسوره مجسم ) ورسائل وصور ومستندات الاعمال الخيريه وشنط قديمه لها ذكرى خاصه تم جمعها فى شنطه واغلاقها باحكام على امل فتحها بعد سنين طويله لاستراج روائحها وذكرياتها مع عائلتى الجديده مثلما رأيت مع امى من قصصات وذكريات وصور تمتلكها قبل ان نصبح حياتها .
,.,.,.,
حين قررت بدأ مشوار الالف ميل مع من اخترت مشاركته الحياه لم تكن لحظتها افكارى مثل هذه اللحظه.
فكنت منشغله فكريا وعاطفيا فى احداث المرحله و حلبس شنو يوم العقد وحتسرح كيف وحتمكيج وين مع استقرار فكرى وعاطقى وعقلى بان اختيارى نابع عن يقين وارتياح إلهى ,لا اعرف دلائل ومعطيات له كثيره فلم يسبق لنا اللقاء والمعرفه وففكرته قريبه من زواج الصالونات وارتكزت على الدعاء الله بان يكون من نصيبى اذا فيه خير لى ويصرفه اذا فيه شر ومع سلاسة الاحداث وسرعتها شعرت بان النصيب تم والاختيار تأكد والقسمه كتبت واصبحت زوجه لرجل لمن اره فى حياتى على ارض الواقع ولم اشعر بخوف او رهبه او قلق بالعكس كان حضوره وتواصله اقوى من الواقع خصوصا اننا فى عصر العولمه ومن مميزاتها ان البعيد اصبح قريب واقرب من رمش العين .
ومع مرور الوقت والتواصل بدأ اكتشف بأن الله سبحانه وتعالى اختار لى زوج طيب ذو خلق وعائله جديده جذبتنى لها باصالتها وبساطتها وجمال روحها وتعاملهم العفوى الراقى
كما قولت مسبقا ليس دوما نستطيع التخطيط للحياه ولكن يجب ان ندع انفسنا نعيشها بعد ان نتوكل على الله ونخلص نوايانا لوجه الكريم فما يقدره الله لنا اجمل من ما نتمناه لانفسنا.
تعلمت من كل ما فات بان لا مثاليه فى الحياه ولا فى الاشخاص تعلمت ان اكون اقرب للواقع وللطبيعى وان اتقبل نفسى بمساوئها قبل عيوبها واتحمل الغير ولا اتوقع دوما الافضل
من اكثر ما تسبب فى اخطائى واحزانى كان سعى للمثاليه الغير موجوده وللحياه الغير واقعيه وللبشريه الغير بشريه,
كنت ابحث عن الملائكيه ونسيت اننى لست ملاك,
وان التعامل البشرى فى حوجه لقبول الاخر بما هو عليه وليس بما اتمنى ان يكون,
وان التسامح من عناصر التواصل والحذر مطلوب والحدود يجب ان تبنى بعقل وحكمه,
لم اصل لقمة الوعى والاستيعاب وعلى يقين بأن الأتى سوف يعلمنى اضعاف اضعاف ما وصلت له واننى مازلت جاهله.
ولكنى مستعده لتقبل الأتى بكل انواعه وبالصبر والتوكل على الله سوف نُسير امورنا وحياتنا الى ان نلقاه.
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــع,.,.,.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 حروف لها ذكرى | رانيه محمد الشيخ | 01-27-18, 12:24 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | رانيه محمد الشيخ | 01-27-18, 12:26 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | رانيه محمد الشيخ | 01-27-18, 12:29 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | رانيه محمد الشيخ | 01-27-18, 12:39 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | زهير عثمان حمد | 01-27-18, 01:27 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | رانيه محمد الشيخ | 01-27-18, 02:59 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | رانيه محمد الشيخ | 01-27-18, 03:28 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | الفاتح ميرغني | 01-27-18, 03:22 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | رانيه محمد الشيخ | 01-27-18, 03:43 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | صديق مهدى على | 01-27-18, 03:47 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | MOHAMMED ELSHEIKH | 01-28-18, 07:11 AM |
| Re: حروف لها ذكرى | رانيه محمد الشيخ | 02-12-18, 01:27 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | رانيه محمد الشيخ | 02-12-18, 01:21 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | امتثال عبدالله | 02-12-18, 01:27 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | رانيه محمد الشيخ | 02-12-18, 01:34 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | رانيه محمد الشيخ | 02-12-18, 01:39 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | عادل البراري | 02-12-18, 08:23 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | محمد عبد الله الحسين | 02-12-18, 08:42 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | رانيه محمد الشيخ | 02-14-18, 12:59 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | رانيه محمد الشيخ | 02-13-18, 03:32 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | رانيه محمد الشيخ | 02-14-18, 01:03 PM |
| Re: حروف لها ذكرى | رانيه محمد الشيخ | 02-21-18, 10:40 AM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست