|
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع (Re: أبوبكر بشير الخليفة)
|
محمد النيل كتب هذا العنوان لخيطه:
Quote: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوعية ومالها؟؟ |
ثم كتب:
Quote: اكيد اختلفت الاسماء وتطابقت الاهداف. تناقضات غريبة في الظاهر واتفاق كامل تحت تحت. |
وأنا أقول له أن الأهداف بالفعل واحدة وهي الوصول إلى وطن يسع الجميع، برغم اختلاف الأديان والثقافات والأعراق، والاتفاق حول الأهداف ليس "تحت تحت" وإنما في العلن وبكل الوضوح. ولكنه كتب:
Quote: جميل ان تجتمع كل الاحزاب المختلفة على مواجهة حكم الانقاذ لانهائه، أمر مفهوم سياسيا تكتيكيا او وطنيا لكن ان تتفق تلك الثلاثة مجموعات عقائديا هنا يكون الاستغراب. الشيوعية قائمة علي اساس لا ديني والعلمانية تعترف بالاديان لكن تفصلها عن الحكم اما الجمهوري ديني يقيم مبلدئه من منظور دينه. اللهم الا ان يتفقوا في محاربة الاسلام المعتاد لخمسة وثلاثين مليون سوداني. معقولة مناهج تعمل ضد معتقدات 35 مليون سوداني عايزة تنجح وت صل لحكمهم؟؟؟ إذاً الهدف ليس وصولا للحكم، الا ان تكون الحكاية عمالة لجهات وقوى اخري. |
وأنا أسأل محمد النيل أين هو الاتفاق العقائدي؟ سأتجاوز عن اتهامات العمالة لأنها لا تستحق الرد. يبدو لي أن محمد النيل يكتب بدون أن يدرك معاني كلماته. ويبدو لي أنه لا يعرف عن انتقاد الأستاذ محمود للفكرالماركسي، ما له وما عليه، وفي نفس الوقت دفاعه عن حق الشيوعيين في التعبير والتنظيم، وقد وقف بقوة ضد حل الحزب الشيوعي عام 1965. لذلك سوف أنتهز فرصة هذا البوست لغرض التنوير. فقد نعى الأستاذ على الحزبيين التقليديين ومعهم الأخوان المسلمون والسلفيون ورجال الدين التقليديون في السودان محاربة الشيوعية بفرض القيود على حرية الشيوعيين في التعبير والتنظيم. جاء في كتاب "معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية خلال ثلاثين عاما 1945ـ 1975" الصادر عام 1976 ما يلي:
(( ثورة أكتوبر
لقد ثار الشعب على الحكم العسكري وأسقطه في أكتوبر عام 1964م وتكونت حكومة أكتوبر الأولى.. وقد أنيط بها المضي في تحقيق ما نادت به الثورة من شعارات الإشتراكية والديمقراطية وعزل الطائفية.. وقد كان تقويم الجمهوريين لثورة أكتوبر أنها ثورة مجيدة، وهي، على عظمتها، تمثلت في الجانب العاطفي فقط، وينقصها الجانب الفكري، ولقد نبه الجمهوريون إلى إمكان الإرتداد إلى عهد ما قبل الحكم العسكري، عهد سيطرة الأحزاب الطائفية، ومن بيانهم في هذا الصدد المنشور بتاريخ 12 نوفمبر 1964م بجريدة "السودان الجديد" نقتطف هذه الفقرات: (إن ما وفق إليه هذا الشعب الكريم، من تمام الوحدة وسلامة الفطرة، وصلابة العود، وسداد الرأي في مقاومة الحكم العسكري لهو مثل يحتذى، وعلى كل حال مثل تقل نظائره في التاريخ. ونحن الآن نعيش في نشوة الظفر، وما ينبغي لنا أن نذهل عما ينطوي عليه الموقف من جلائل العبر.. إن الحكم العسكري سيء، من حيث هو عسكري، ولا يجد له ما يبرره على الإطلاق إلا أمراً واحداً هو قصور الشعب الذي يخضع له، وعجزه عن حكم نفسه بأساليب الكرامة والشرف. ولقد تعرضنا لهذا العجز المهين في ساعة من ساعات تاريخنا القصير في ممارسة حكم أنفسنا، حتى استهدفت البلاد للنفوذ الخارجي حين باع نوابنا أنفسهم لمن يدفع أكثر، وأصبحت حكومتنا الدستورية معرضة للسقوط غداة فتح البرلمان.. ولمصلحة من سقوطها؟؟ لمصلحة الدولة التي تقدمت بدفع ثمن النواب على أيدي ساسة يعرفهم الناس جيداً.. ما ينبغي أن نذهل في نشوة الظفر بإسقاط الحكم العسكري عن حقيقة هامة وهي أن هذا الحكم جاء في ساعة رهيبة كان فيها بمثابة إنقاذ للبلاد من النفوذ الخارجي الذي مكن له فشل قادة الأحزاب. إننا إن ذهلنا عن هذه الحقيقة نكون حريين أن نتورط في نفس الخطأ الذي جعل الحكم العسكري على سوئه بمثابة إنقاذ للبلاد.. وما ينبغي أيضاً أن نفهم من هذه العبارة، أن قادة الأحزاب رجال شريرون، قليلو الوطنية.. بل على النقيض، فإنهم رجال طيبون شديدو الوطنية، ولكنهم لا يملكون فلسفة الحكم التي تعصمهم عن الخطأ، وتجعلهم قادة للشعب عن كفاية ومقدرة.. وظاهرة إنعدام فلسفة الحكم ظاهرة اتسمت بها حركتنا الوطنية منذ فجرها الباكر، وكثيراً ما نعاها عليها الحزب الجمهوري في كتاباته المستفيضة. والآن فإن الخطر ماثل.. وهو ماثل في صعيدين.. الصعيد الأول أن الأحزاب، وقد علمت شدة كراهية الناس لماضي حكمها، ستعود تحت تكتلات جديدة، وبأسماء جديدة، وستتبنى شعارات جديدة في عبارات منمقة ومزينة بفنون الصياغات الفنية. ولكنها في حقيقتها، ما هي إلا الخواء القديم، ونحن نخشى أن كثيراً من الناس سينخدع لهذا المظهر الكاذب، ونعلم أن قادة الأحزاب أنفسهم سينخدعون له.. ولا عاصم للناس من أن ينخدعوا إلا إذا علموا أن فلسفة الحكم عند الأحزاب لا تهبط عليها فجأة، وإنما هي امتداد لفلسفة قادتها، ونظرتهم للحياة، وأخلاقهم، وميزان القيم عندهم، في معيشتهم اليومية. فالقادة المحبون للرئاسة، الكلفون بالتسلط، الفرحون بالجاه والثروة، لا يمكن أن يعطوا أحزابهم فلسفة حكم صالحة.. "فأنت لا تجني من الشوك العنب")
(( الطائفية تُجهِزُ على ثورة أكتوبر
ولم تقع على الأرض، كلمات الجمهوريين غداة نجاح الثورة، فسرعان ما استشعرت الأحزاب الطائفية الخطر، فاستجمعت قواها، وتكاتفت، ودبّرت مؤامرتها التي أسقطت حكومة أكتوبر الأولى، وذلك بأن ضغطت على رئيسها فقدّم استقالته بليل، وكوّنت الأحزاب حكومة أخرى برئاسته!.. وقد كانت مراقبة الجمهوريين للموقف دقيقة وبياناتهم متوالية. ونقف هنا متأملين في كلمات بيانهم عن سقوط أكتوبر:- (لسنا ندري بماذا يفتي رئيس القضاء، عن دستورية حكومة الأحزاب المتآمرة، ولكنا ندري ألاّ ضرورة لهذه الفتوى، فإن الأمر واضح، وجلي. حكومة وقف الشعب الثائر كله خلفها، وأيّدها، وعهد إليها بتنفيذ ميثاق قومي.. تآمرت عليها الأحزاب الثلاثة، وجلبت جماهير الطائفة الأنصارية، وضغطت على رئيسها، واسترهبته، واضطرته إلى الاستقالة بصورة مريبة، ثم كونت من نفسها حكومة بدأت تعنف بالمعارضين عنفاً يذكرنا بعهد العساكر الذي هبت البلاد كلها في مواجهته.. فدخل بوليسها على العمال وهم في ناديهم، وألقى قنابله على اللجنة وهي مجتمعة في قاعة اجتماعاتها.. هذا في الوقت الذي تتجمهر فيه عشرات الآلاف من الأنصار في كل دار من دور آل المهدي، وهم يحملون السلاح، ولم يجلبوا من ديارهم إلا بغرض الضغط والإرهاب، ثم لم تعترض عليهم الحكومة ببوليسها ـ فأي دستورية تنتظر لحكومة كهذه؟؟ ما هو عذر الأحزاب المتآمرة في كل ذلك؟؟ خطر النفوذ الشيوعي على البلاد؟! إن هذا قول لا يجوز إلا على صغار الأحلام.. إن من الشيوعية على هذه البلاد خطراً، ولكنه خطر بعيد.. وإن من الطائفية على هذه البلاد خطراً، ولكنه خطر ماثل.. والطائفية تشعر بأن الشيوعية تشكل خطراً ماثلاً ولكنه عليها هي، وليس على هذه البلاد. وقد نجحت الطائفية أن تخدع بعض الناس، وأن تضلل أتباعها، على مألوف عادتها دائماً، بأن خطر الشيوعية هو الخطر الذي يهدد البلاد. إن الطائفية والإقطاعية هي التربة الصالحة دائماً، لإزدهار الشيوعية، ورعرعتها. وإن كانت الطائفية مخلصة في محاربة الشيوعية فلتقلع عن إستغلال الناس بإسم الدين، وتخديرهم بإسم الدين، ولتترك الناس ليتعلموا، ويترقوا، ويكونوا بشراً لهم من الكرامة ما لزعماء الطائفية أنفسهم.) انتهى الاقتباس.. ـــــــــــ أدعو الأخ محمد النيل وغيره إلى الاستماع إلى محاضرات الأستاذ محمود في ذلك الوقت وقد اخترت محاضرة "الماركسية في الميزان"
Quote: الاستاذ محمود محمد طه محاضره الماركسيه فى الميزان 2.018 Aufrufe
Human Heritage Am 02.12.2015 veröffentlicht
الاستاذ محمود محمد طه محاضره الماركسيه فى الميزان المعهد الفنى الخرطوم 1968 |
ـــــــــــــــــــــــــــ
Quote: اكيد اختلفت الاسماء وتطابقت الاهداف. تناقضات غريبة في الظاهر واتفاق كامل تحت تحت. جميل ان تجتمع كل الاحزاب المختلفة على مواجهة حكم الانقاذ لانهائه، أمر مفهوم سياسيا تكتيكيا او وطنيا لكن ان تتفق تلك الثلاثة مجموعات عقائديا هنا يكون الاستغراب. الشيوعية قائمة علي اساس لا ديني والعلمانية تعترف بالاديان لكن تفصلها عن الحكم اما الجمهوري ديني يقيم مبلدئه من منظور دينه. اللهم الا ان يتفقوا في محاربة الاسلام المعتاد لخمسة وثلاثين مليون سوداني. معقولة مناهج تعمل ضد معتقدات 35 مليون سوداني عايزة تنجح وت صل لحكمهم؟؟؟ إذاً الهدف ليس وصولا للحكم، الا ان تكون الحكاية عمالة لجهات وقوى اخري. |
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوعية ومالها؟؟ | محمد النيل | 01-19-18, 03:43 AM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | Asim Fageary | 01-19-18, 04:33 AM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | كمال عباس | 01-19-18, 04:40 AM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | أبوبكر بشير الخليفة | 01-19-18, 05:17 AM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | Abureesh | 01-19-18, 05:20 AM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | حيدر حسن ميرغني | 01-19-18, 06:04 AM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | أبوبكر بشير الخليفة | 01-19-18, 06:55 AM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | Yasir Elsharif | 01-19-18, 08:53 AM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | Deng | 01-19-18, 10:16 AM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | Abureesh | 01-19-18, 10:37 AM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | Elmosley | 01-19-18, 12:24 PM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | محمد النيل | 01-19-18, 02:20 PM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | سيف اليزل برعي البدوي | 01-19-18, 03:38 PM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | سيف اليزل برعي البدوي | 01-19-18, 03:44 PM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | Elmosley | 01-19-18, 04:07 PM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | كمال عباس | 01-19-18, 04:41 PM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | كمال عباس | 01-19-18, 06:23 PM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | Ahmed Alim | 01-19-18, 08:58 PM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | محمد النيل | 01-20-18, 05:53 AM |
Re: النهج الجمهوري ديني، ماللعلمانية والشيوع | محمد النيل | 01-20-18, 06:10 AM |
|
|
|