مندوبة اليانكي الأمريكي (نيـﭼـي هيلي) ومنذ أول ظهور لها على الشاشة كانت ملامحها تنطق بالشر، وكأنها خرجت مُنسلة من بقايا رفات إحدى ساحرات القرون الوسطى.
وبسبب استخذاء الزعماء العرب، فإن (بنت هيلي) كانت تعتقد أن كل الدول قد تابت وأنابت، وأنها قد وضعت كل سفراء العالم الثالث تحت أباطها، خصوصاً وأن خنوع السفراء العرب عزّز من ذلك الاعتقاد بسبب أنهم قد اعتادوا وما أن يتلقوا الصفع من (الآنسة نيـﭼـي) على الخد الأيسر، إلا ويديروا لها وللصهاينة خدهم الأيمن.
والأكيد أن ذلك هو ما شجعها قبل أكثر من ستة شهور لتظهر في مؤتمر للوبي الصهيوني وهي تنفش ريشها وتتحدث بصفاقة عن "الهوايل" التي يمكن أن تلحق بالسفراء العرب إن رفعوا رأسهم ليدافعوا عن "عروس عروبتهم"، وبأنها لن تترد في ضربهم بـ"برطوشها"..
Quote: كثيرون ظنوا أن مخزون الأخلاق قد غاض وأن الدولار هو (المرفرف) بعد أن نكست الأعلام
وعلى ذِكر الأخلاق فإن هذه الشيطانة، مضت تُردد وبكل وقاحة، أن برطوشها لا تنتعله كنوع من الموضة، وإنما خصيصاً لضرب معارضي طفلة أمريكا المدللة إسرائيل.. استمعوا إليها في المقطع، وتأملوا نوع العفانة التي تخرج متدفقة من فم سيدة "الدبلوماسية" الأمريكية:
في جلسة الأمس كان الشرر يتطاير من عيني ساحرة القرون الوسطى وهي توزع نظراتها بشزر تجاه مقاعد "رعاع" العالم الثالث، والذين ربما كانت صورهم تنعكس في حدقتيها الضيقتين ليس كسفراء أو ممثلين لدول مستقلة، وإنما باعتبارهم محض "دواعش".
Quote: .. لكن الحصل امبارح دا ترك أمريكا وربيبتها عراة أمام خلق الله...
قرار الجماعة الدولية بالأمس عـرّى أمريكا وربيبتها، ولولا أن الجمعية العامة بلا أسنان تنفيذية، لكان قد غيّر كثيراً في واقع حال القدس، وفي أحوال فلسطين والفلسطينيين.
لكنه وبدون شك، فإن القرار تكمن أهميته في أنه منح جرعة من الأمل للفلسطينيين وللإنسانية جمعاء، وهزّ زلزاله أركان ذلك الكيان الصهيوني، والذي سوف ينتهي كما انتهى رصيفه العنصري الذي كان يحكم جنوب أفريقيا، وهو ما كان مؤلماً للمتصهينة (نيـﭼـي هيلي) التي فعل القرار فيها الأفاعيل.
وقد كان رئيسها ولآخر لحظة يمارس التهديد ويبتز الآخرين ليغيِّروا مواقفهم ويدعموا الدولة العنصرية الصهيونية المنفلتة الأكثر خرقاً للأعراف والقوانين والأخلاق.
والتي سوف تأتي نهايتها بأقرب مما نتصور تماماً كنهاية داعش إن كان القانون الدولي يجري تطبيقه نصوصه بالعدل والقسطاس وعلى الجميع، أو كنهاية رصيفها النظام العنصري الذي زوى واختفى، والذي كان مثلها مسلحاً بالنووي، وبدعم كافة دول الغرب التي، ومثلما تصف الآن الفلسطينيين، فإنها كانت تنعت كل مناضلي المؤتمر الوطني الأفريقي بما فيهم البطل (نيلسون مانديلا) بالإرهابيين! ما مكن النظام العنصري من البقاء يتحدى العالم لعقود قبل أن تقول الشعوب الأفريقية والعربية والعالمثالثية كلمتها، فيذهب ذلك النظام العنصري إلى ذمة التاريخ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة