|
Re: هذه الطيور المغردة خارج السرب:غسان الإمام (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الحكمة في السياسة أن تعرف متى تكر. ومتى تفر. متى تقدم. ومتى تعتزل. غرد الحبيب بورقيبة داخل السرب. ناضل. فحكم. قدم المتوسطية على العروبة. والفرانكوفونية على الهوية. والفردية على الديمقراطية. والأنثى على الذكور. وساوى بين حق إسرائيل وحقوق الفلسطينيين. أوغل بورقيبة في العمر. فما عرف متى يعتزل. عجم الحبيب عيدان الأحباب. فأبعد أكثرهم حكمة واتزاناً. وقرّب أشدهم وطأة على الناس. عندما خرج السرب ضده، انقض زين الأمن على الحبيب. فألزمه القصر حمايةً وتأديباً له. وألزم الملايين بيت الطاعة، إلى أن احترق الولاء باحتراق البوعزيزي. حكم «مرشد النهضة»، فثارت النساء على الرقباء. وحكم السبسي. تذكر الحبيب. فما الحب إلا للحبيب الأول... فتمرد العُذَّال مع الأحباء. طار ترمب من المال إلى السياسة. ومن المقاولات والعقارات، إلى «البيت الأبيض». أثبت للعالم أن الطبقة الوسطى البيضاء والعاملة هي الأغلبية الفقيرة في أميركا الملونة ببشرٍ بألوان «التِكنيكَلَر». غلب ترمب هيلاري ساكنة صناديق «وول ستريت». عليه أن يغالب الصبي المراهق الكوري. إن ألقى كيم جونغ أون علبة كبريت نووية على سواحل كاليفورنيا، اختفت كوريا الشمالية من خرائط الجغرافيا البشرية. فماذا تفعل حليفتاها النوويتان روسيا والصين؟ هل تفجران العالم؟ أم تكتفيان بالتلاعب عبر الأثير بالانتخابات الأميركية، ضد رجل يحكم العالم، بالتغريد عبر «تويتر»؟!
|
|
|
|
|
|