عبد الباري عطوان: الرئيس البشير يَشُقْ عصا الطّاعة على حُلفائه السّعوديين من موسكو ويُعارض الحَرب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-25-2024, 10:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-25-2017, 11:20 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 49601

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد الباري عطوان: الرئيس البشير يَشُقْ عصا الطّاعة على حُلفائه السّعوديين من موسكو ويُعارض الحَرب

    10:20 PM November, 25 2017

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر

    NOVEMBER 25, 2017
    الرئيس البشير يَشُقْ عصا الطّاعة على حُلفائه السّعوديين من موسكو ويُعارض الحَرب ضِد إيران ويُعلنها على أمريكا.. ما الذي جَرى؟ وهل سَيكون قراره المُقبل سَحب قُوّاتِه من اليَمن؟ وهل دَعمِه لاستمرار الأسد “انقلابٌ” في حَركةِ “الإخوان المسلمين”؟ ومن المَسؤول: أردوغان أم بوتين؟

    atwan-ok8-400x264
    عبد الباري عطوان
    عندما يُعلن الرئيس السوداني عمر البشير من موسكو، وبَعد لقائِه نَظيره الرّوسي فلاديمير بوتين مُعارضته لأيِّ مُواجهةٍ عَسكريّةٍ أو سياسيّةٍ بين العَرب وإيران، وأن ما تُعانيه المِنطقة من أزماتٍ سَببه التدخّلات الأمريكيّة الأوروبيّة التي ساهمت في تقسيم السودان، فإنّ هذا يَعني حَركة تَصحيح لانقلابِه الثاني الذي فاجأ الكَثيرين عندما زَجّ بالسودان في حرب اليمن، وانحاز إلى المُعسكر الأمريكي ومُخطّطاته في تَقسيم المِنطقة، وأعاد البِلاد إلى مَوقِعها الحَقيقي في وَسط مِحور المُقاومة مُجدّدًا.
    الرئيس البشير عاشَ في متاهةِ التّيه لبِضعة سنوات، واعتقد مُخطِئًا أن الولايات المتحدة وحُلفاءها العَرب يَملكون التّرياق الشّافي لكُل مَشاكل السودان وأزماتِه، فبَالغ في التودّد والانحياز إلى هذا المُعسكر، حتى أنّه أوحى لمبارك الفاضل، أحد أبرز وزراء حُكومته، إلى التغنّي بالتّطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وسَردْ فوائِد إقامة العلاقات التجاريّة والسياسيّة مَعها، في مَوقفٍ شَكّل صدمةً للغالبيّة العُظمى من الشّعب السوداني قبل أشقائه العَرب.
    مَواقف الرئيس البشير، زعيم جبهة “الإنقاذ” السودانيّة، جاءت بمَثابةِ “عَجلةِ إنقاذٍ” له ومُحاولةَ التفافٍ سَريعةٍ من قِبَله على مَرحلةٍ كانت نشاز في تاريخه، وتاريخ الشّعب السوداني صاحب “اللاءات الثّلاث”، الذي يُعتبر واحدًا من أكثر الشّعوب العربيّة والإسلاميّة انتصارًا لقضايا الحَق والعَدل، خاصّةً في فِلسطين المُحتلّة.
    ***
    أن تتزامن تصريحات الرئيس البشير هذهِ المُعادية للحَرب مع إيران، وتَشخيص مآسي الأمّةِ العربيّة وأزماتها بِرَبْطِها بالتدخّلات الأمريكيّة، مع تصريحاتٍ أكثرَ قوّةً وتَحدّيًا أدلى بها الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، وَصفَ فيها السيد علي خامنئي، المُرشد الأعلى، بأنّه “هتلر” جديد يُريد تدمير المِنطقة، هذا التّزامن في رأينا لم يأتِ من قَبيل الصّدفة، ولا هو زَلّة لسان، ولا نُبالغ إذا قُلنا أن الرئيس البشير كان يَرُدُّ مُتعمّدًا على حَليفه السعودي، ويُعلن الطّلاق البائن مع حُكومَتِه وتَحالِفها “العَربي” وحُروبه في اليمن من موسكو.
    نُقطةٌ أُخرى على درجةٍ كبيرةٍ من الأهميّةِ لا نَستطيع تَجاهلها، وتتلخّص في العبارةِ التي قالها الرئيس البشير، دون أيِّ لَبسٍ أو غمُوض، “أنه لا سلام في سورية دون بقاء الرئيس بشار الأسد في الحُكم”، فالرئيس البشير يَتربّع على قِمّة حُكومة استمرّت شَرعيّتها واستمرارها من انتماء الحِزب السوداني الحاكم إلى حركة “الإخوان المسلمين”، وهي الحَركة التي لعبت دورًا كبيرًا في إشعالِ فَتيلِ الحَرب العَسكريّة في سورية، وجَعلت هدف إسقاط النظام السوري على قِمّة أولويّاتها السياسيّة والعَسكريّة والأيديولوجيّة.
    إنّها عمليّة مُراجعة أيديولوجيّة سودانيّة “إخوانيّة” تَعكس حالةً من “الصحّة” تُعيد تَصحيح سياسة استمرّت سَبع سنوات هي عُمر الأزمة السوريّة، ولا نَستبعد أن تكون مُقدّمة، أو جُزء من عمليّةِ تصحيحٍ شاملةٍ في “الحَركة الأم”، انطلقت من اسطنبول على أيدي الرئيس رجب طيب أردوغان، عَرّاب “الإسلام السياسي” في صُورَته الإخوانيّة الحَديثة، وبَدأت أصداؤها تَنعكس في تَغيّراتٍ مُتسارعةٍ في حزب النّهضة التونسي، وحَركة الإصلاح اليمنيّة، و”حماس″ الفِلسطينيّة.
    الرئيس أردوغان فاجأ الكثيرين عندما صَرّح للصّحافيين الذين كانوا على مَتْنِ طائِرته في طريق عَودَته إلى أنقرة، في خِتام قِمّة سوتشي الاستراتيجيّة الثلاثيّة التي جَمعته مع نَظيريه الروسي والإيراني، وأكّد أنّه لا يُعارض فَتح حِوارٍ مع الحُكومة السوريّة في دِمشق، ولَعلّ هذهِ الرّسالة الواضحة في مُفرداتها وتَوقيتها، وَصلت إلى الرئيس البشير، مِثلما وَصلت إلى الكثيرين في صُفوف التيّار الإخواني، وتُعطي إشارةً بحَتميّة التغيير والانتقال إلى مَرحلةٍ جديدةٍ عُنوانها تَوجيه مُؤشّر البوصلة إلى موسكو، وإلى الزّعامة العالميّة الجديدة للرئيس بوتين بضَرورة التصدّي لهذا المَشروع وحُلفائه بأنّه “فَرْضْ عَين” وليس مُجرّد شِعاراتٍ جَوفاء.
    ***
    المِحور الأمريكي الإسرائيلي في المِنطقة العربيّة يَتضعضَع، وبدأت حِجارتُه تَنهار الواحدة تِلو الأُخرى، في السودان ولبنان والعراق وسورية واليمن، ونَحمد الله أن شهر عَسَلِه لم يَطُل، وإن كانت خَسائِره كبيرة لا يُمكن إنكارها، ولكن من يَضحكْ أخيرًا يَضحكْ كثيرًا.
    أهلاً بالرئيس البشير عائدًا إلى خَندقه الطّبيعي، الأكثر وطنيّةً وشَرفًا وكرامةً، ونأمل أن تكون تَوبته هذهِ نَصوح تَغسل أدران “مُغامرته” التي نَقلته إلى خَندقٍ آخر لا يَليق به وبالسّودان وشَعبه، ونأمل أن تتوازى مع ثورةٍ إصلاحيّةٍ جديدةٍ في الدّاخل السوداني، تَقضي على الفساد، وتُطلق الحُريّات، وتُعيد الوِحدة الوطنيّة السودانيّة إلى ذروةِ تَماسُكِها.
    كَلِمَةُ الفَصل في رأينا سَتكون مَوقف السودان في حرب اليمن، والبقاء في التّحالف العَربي الذي ضَلّ الطّريق إليه من عَدَمِه، ولكنّنا نُؤمن بأنّ المُقدّمات الصحيحة تُؤدّي إلى النّتائج الأصح، وهذا يَنطبق في رأينا على تَصريحاته في موسكو.
    انسحاب القوّات السودانيّة من حَرب اليمن باتَ وَشيكًا، إن لم يَكُن قد بَدأ فِعلاً.. والأيّام بَيننا.




















                  

العنوان الكاتب Date
عبد الباري عطوان: الرئيس البشير يَشُقْ عصا الطّاعة على حُلفائه السّعوديين من موسكو ويُعارض الحَرب Yasir Elsharif11-25-17, 11:20 PM
  Re: عبد الباري عطوان: الرئيس البشير يَشُقْ عص� Yasir Elsharif11-25-17, 11:35 PM
    Re: عبد الباري عطوان: الرئيس البشير يَشُقْ عص� Yasir Elsharif11-26-17, 00:04 AM
      Re: عبد الباري عطوان: الرئيس البشير يَشُقْ عص� Ali Alkanzi11-26-17, 07:20 AM
        Re: عبد الباري عطوان: الرئيس البشير يَشُقْ عص� عبدالله عثمان11-26-17, 07:39 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de