08:09 AM November, 15 2017 سودانيز اون لاين محمد عبد الله الحسين- مكتبتى رابط مختصر هذه قصة بعنوان (السبوت :جمع سبت) و مكتوبة في شكل يوميات.. و هي تحكي عن رجل يتمنى موت زوجته و في نفس الوقت يتمنى الارتباط بجارته.القصة بعنوان لسبت بعد خمسة وخمسين عامًا وأسبوع
زوجتي لم تعد تسعل. یبدو أنّها في کلّ یوم تصبح أصغرَ سنًّا وأكثرَ سعادةً، وأرى طاقةً جديدةً ونضارةً في وجهها. أمّا حالتي فلا يمكن وصفُها؛ إنها تسوء يومًا بعد یوم.
السبت بعد خمسة وخمسين عامًا وأسبوعين
غيّرتْ زوجتي "مودیلَ" ملابسها وشعرها اليوم. جاء العديدُ من العمّال إلى المنزل، وطلوا الجدرانَ والمنزلَ بالأحمر، بناءً على أوامر زوجتي، وأحضروا لها أيضًا من الخيّاط بعضَ الفساتين الحمر.
* قصه "السبوت" (Saturdays).و هي واحدة من عشر قصص مختارة في مسابقة الكتاب الهزليّ الثالث للقصة القصيرة في مركز "الساحه الفنيّة" (حوزه هنري)، وفي مهرجان "طونزوك" الكوميدي الذي نُظِّم في مقاطعة بوشهر. أول مرّة حصلتْ هذه القصة على المركز الثاني في هذه المسابقة ، وهي من مجموعة أظنّ أنني حمار.كاتبها علي رضا غلامي..و قد فازت بعدة جوائز في إيرانالسبتمرّ عامان على زواجنا. لم يعد هناك مبرِّرٌ لمواصلة حياتنا المشتركة. أتمنّى لو لم تكن "هي" موجودةً. ماذا سيحدث لو حصل لها مكروه؟ سرطان، حادث؟ طريقة موتها ليست مهمًّة. الأهمّ هو الخلاصُ منها.أمس، عندما رأيتُ زوجةَ جاري، أدركتُ أنّني لم أعد أحبُّ زوجتي. نظراتُ زوجتي ميّتة جدًّا، ولا فرحَ حقيقيًّا فيهما. أمّا زوجة جاري فمفعمةٌ بالحيويّة والطاقة. أتمنّى أن تموت زوجتي. ليس في وسعي نسيانُ ابتسامة زوجة جاري، ابتسامتها... السبت بعد أسبوعينغيّرتُ "مودیلَ" ملابسي وشعري، وكان لذلك تأثيرٌ إيجابيّ على روحي. أشعر أنّني أصبحتُ أصغر بسنة. ليت زوجتي تموت، وأستعيدُ شبابي. آه من ابتسامة زوجة جاري التي سَلبتْ راحتي وشتّتني. تحقّقتُ من أمرها، وأدركتُ أنّها ترمّلتْ حديثًا، وأنّها تعيش وحدها مع طفليها، ولديها اهتمامٌ كبير باللون الأزرق. اشتريتُ بعضَ الملابس الزرقاء، وطليتُ بابَ منزلي وسقفَه بالأزرق. ما أجملَ السماء!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة