حنين الذكريات وصوت زيدان ابراهيم اعظم ما يملك الانسان جميل الذكري لايام مضت... صور تتداعي كالاحلام من الماضي لتجمل الحاضر وتلون اوراقه من اجمل ما حدث لي في اجازتي الاخيرة للسودان في اكتوبر الماضي هو شرائي CD(Mp3) للجميل زيدان ابراهيم لقد كان ذلك الCD عالما من السحر والابحار في انهار الذكريات يمكن جمال ذلك الCD في انه يحتوي علي اعمال كثيرة لزيدان من حقبات زمنية مختلفة منها ما ندر ان تسمعه حاليا ولعل السبب الثاني هو عنصر المفاجاة حيث تايك اغنية تنقلك الي مرحلة الصبا الباكر واخري تعود بك شابا يافعا كانت لحظات حالمة وانا اتجول في مساء الخرطوم بعد ان تهدا من ضجيج الصباح وصوت العندليب الاسمر يملا صالون العربة بصوته الساحر ليذيد المساء القا ويشعل جميل الذكريات في ايام المراهقة عندما كانت اهات صوت زيدان رسول مشاعرنا لعزاري الحي وايضا ياتيك صوته في اغنية اخري من ذلك الCD تذكرك بمناسبة زواج في الموردة او العباسية حفر صوت زيدان تارخ احداثها في قلوب الكثيرين وعندما ياتيك صوته في رائعة ابراهيم عوض تسافر بك الذكريات لايام الدراسة في مصر حيث كان لهذه الاغنية النصيب الاكبر في حفلات التخريج وعندما ينساب صوته متدفقا كالعسل الصافي ( بتبدل مع الايام حرام ياغالي تبدل) تتحس اطراف يديك من اثر ليلة شتاء باردة في ثمانيات القرن الماضي حيث كنت تقف غير مبالي بهواء الليل البارد في صيوانات الاعراس في شارع الاربعين واخيرا بعد انتهاء ذلك الCD مستودع الذكريات تهدا حمي الذكريات وتفتح نافذة السيارة ليعيك هواء الخرطوم في تلك الامسية الحالمة لارض الواقع حيث اقتربت مواعيد عودتك لبلاد العم سام شكرا زيدان علي تللك الرحلة عبر ازمان حياتي المختلفة وشكرا لصوتك الصافي كقلوب الاطفال علي فك شفرات عقلي وتحريره ليبحر دون قيود في عوالم الحنين للماضي واخيرا شكرا لمن جمع كل هذا الجمال في ذلك الCD المدهش
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة