يا سلام عليكم يا هاشم وكبر .. عصف مقعّد بفنجل العين ؤ يفتح شهوة النضم .. مصداقا لكلامكم قدر ما حاولت ازح من وش الخطاب أسلوبو الفاتن و تراكيبو البلاغية .. عشان اتفرج في لب الفكرة لقيتا عصية دايره وقت وصفاء ذهني .. جميل جدا ياكبر هذه التعرية لعضم الموضوع وفكرتو .. بالله عليكم تأملوا روعة الفكرة دي قبال يعترن ليكم السطرين الأخيرين .. ؤ يطوبنها في وشوشكم ؤ يخربن المزاج..
Quote: ومع تقديري الكبير للنزعة التجديدية في أعمال ساورا، وفي أعمال متفرقة لمغنين مهمين مثل مصطفى سيد أحمد في “عم عبد الرحيم”، وحمزة سليمان في “منفستو الهمباتة”، إلا أن هذه الأعمال تناقض المستقر البدئي لأصالة الأغنية، وهو اللا موقف. الأغنية الأصيلة لا تبشر بشيء، لا تشرح ولا تفلسف، بل تخجل من حكمتها وتحجبها بكل السبل.
يعترف النص بوجود نزعة تجديدية في الأعمال المذكور .. كلام يقطر عصف ذهني جميل.. لكن فجأة مرق لينا معيار نفى أصالة الأعمال دي !! المعيار دا لو مشينا بيهو على الأعمال الدرامية ـ زيما نوه ود قباني بى هناك .. يمكن كنا طلعنا بنتيجة .. لكن الأستاذه أظنها عايزة تبهدلنا وتبهدل غنانا وخلاص .. صحيح النص أهمل تحديد أو تسمية النزعة التجديدية في شنو بصورة واضحة.. لكن من السياق يستشف القارئ أن المعني يذهب للقصة والموضوع محل القصيدة .. كما تعلمون الأدب العربي القديم .. لم يكن معاقرا لفنون القص النثري وآدابها مثل معاقرته للشعر.. غير أنه عرف الحكاية والأسطورة وعالجهما شعرا منذ الجاهلية .. ومما جاءنا حكاية الشاعر الجاهلي تأبط شرا مع الغول التي صاغها شعرا وقال: ألا مَـن مبـلِغ فتـيانَ فهـمٍ ** بما لاقـيتُ عنـد رحى بطـان بأني قد لقيتُ الغولَ تهوي ** بشُهب كالصحيفةِ صَحْصحان فـقـلتُ لها: كلانا نضـوُ أيـنٍ ** أخـو سـفرٍ فـخـلِّي لي مـكاني فشــدَّت شـدة نحـوي فـأهـوى ** لـهـا كـفِّي بمصـقـولٍ يمـاني فـأضـربها بـلا دهَـشٍ فخـرت ** صـريـعًا لليـديـنِ وللجِـرَان إلى آخر القصيدة .. يبقى مافي نشاز لو نظم شعرانا في السابق كان خالي من الشعر القصصي .. ومن ثم تصبح قصيدة عم عبد الرحيم بالفعل نزعة تجديدية .. على كل حال أنا الشايفو توصيف منجز الشعر الغنائي الأصيل مبتسر وغير دقيق.. فلما نقول العمل الغنائي الأصيل بلا موقف ولا تبشيري و لابس برقع .. بتكون طعنا في سلامة مفهومنا الاجتماعي للأصالة ذاتا.. كيف يعنى نسمي عدم الموقف والعوارة أصالة ؟ منجزات الشعر الغنائي سواء في عهد حقيبة الفن أو قبلها وبعدها في المركز والأطراف فيها وما فيها .. يعني ما بنقدر نقول عديمة مواقف ؤ محجبة ومجرد عوارة بالمطلق .. لو مشيت بمعيارها دا عزة الخليل بتقع بره مقاس الأصالة لإنها تعبّرعن موقف !! بلدي ياحبوب ما أصيلة لإنها بتعكس حاجاتنا !! يا غريب بلدك / و لن أحيد / وود الأمين ـ عيييييك .. كل دا ما عندو نصيب في الأصالة ؟ دا غير الأغنيات التي شرح وشهد بمواقفها الأشتاذ كبر .. بالمناسبة يا كبر قبل شرحك للقصة كانت عبارة ( شاقي المفازة بليل ) .. قد سربت لخاطري طريق للأبيض سبحان الله .. يا جماعة الشلوخ الوااحدة دي كانت لازمة تعريفية وهوية حتى الماضي القريب .. ميزوها ومجدوها وتغنوا بها .. جمالك كيف أحى بلاهو الشليخ الخدك جلاهو فى خديدك ما أحلاهو ثم عادوا وتغنوا بالخدود السادة كموقف يدعم تيار الوعي الجديد .. الذوق و الجمال و الخدود السادة سمح الغنا من لهيجن .. رقصنا على ايقاعاتها وطربنا للحنها وانتشينا بكلماتها وتركنا الشلوخ .. تاني شنو؟ موقف ولّ ما موقف ؟ أبوقطاطي لما قال من خلال حنجرة أبوداؤد الذهبية : للجار والصديق عشرتنا تتمنى بنصــون الأمــانة الســيدا أمّنا المغرور ندوســو ونعدموا الطنة عرضنا ؤ نقزنا بى فد كراع ولا زلنا .. مش لأنها بلا موقف ولا تبشر بشيء .. بل لإنها استمدت أصالتها من موقفها التبشيري بقيّم اجتماعية بنعزها و ندعو ليها.. إيقاعاتنا ورقصاتنا ـ كمبلا ومردوم وجراري ودليب وعرضة بطان وتم تم وسيرة وجابودي الخ الخ .. بتعبر عن هوياتنا عن حاجاتنا الأصلية عن التنوع الفينا .. كيف النص يحجّب غنانا و يعدمو الموقف ؤ يقعد بينا ؟ أظن الأستاذه نجلاء تملك عضوية هذا المنبر .. لقد قرأت لها هنا مكاتيب في غاية الروعة .. فهل من عود ؟ يمكن اكون أنا والمعاي فاهمين غلط. تقديري لك إن كنت تتابعين وللأخ هاشم وكبر و المشرف وزواره .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة