مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لموضوع نُشِر من قبل ) ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 00:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2017, 08:50 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    مشاهد متفرقة :

    دنيا غريبة ، وناس غريبين ، وعالم أغرب من غريب !
    خارطة الوجو المُحيِّرة ! .. و يا لها من معجزة !!

    مرحباً بالوجوه الساحرة ! ...... ( أتحسبُ أنك وجهٌ دميم ، وفيك انطوى سرُه الأكبر ! )

    ويا لسرها العجيب !!! يا لإعجازِها المُذهِل !!! ... ويا له من إبتكار وإبداع ، وخلق وتشكيل يفوق كل عوالم التصور والتأمل والخيال ! . فيا لسحرها ! ويا لغرابتها ! ،، ودقة أسرارها ، وتفاصيلها المتقنة ،، وسِماتها ، وسمتها الآسِر !! ، ويا لخفاياها ، وسر الخالق المبدع العظيم فيها !

    ملايين ! بل بلايين !! ،، وتريليونات ، من الوجوه الفريدة ، المتفردة ، اللا متشابهة ،، التي خلت ! . وكل الوجوه الحاضرة ، و الوجوه المندثرة ،، في مرورها عبر الأيام والسنين والعصور ، وإطلالها على مسرح الحياة ! .. وتلك الوجوه الآتية عند ذاك المستقبل الآتي ، عبر تلك الأوقات والأماسي والصباحات المقبلة !!
    وليس ثمة وجه ، من كل تلك الوجوه ، يمكن أن يتطابق ، أو يشبه وجهاً آخر!!! ، ولكن كيف هذا ؟!! وكيف يمكن أن تتمايز كل هذه الوجوه بهذا الشكل الفريد الغريب المعجز ! ويا له من خلق مُدهِش ومُذهِل وعجيب ومُحير ،، ومن كائن غريب ، عجيب ! دقيق الخلق ، فريد الملامح والسِمات ،،، حينما يحمل ذلك الوجه الفريد ، الذي يميزه لوحده ، من بين كل أولئك البشر ! ،، ومن بلايين الوجوه الغابرة والآتية ، عبر كل تلك القرون السحيقة ، وآلاف السنين الفائتة والقادمة ، التي لم يك ، ولن يك كمثله فيها أحد !! .
    فآدم هو آدم .. وحواء هي حواء ! وإبراهيم هو إبراهيم .
    كما أن آمنة هي آمنة ! وريا هي ريا ،، و مهيرة هي مهيرة وليست كأي أحدٍ سواها !! وسقراط هو سقراط ! ، وإفلاطون هو إفلاطون ! ، وميري كوري هي ذاتها ميري كوري ، التي لم ولن يستقيم أن تكون ، إلا هي !! .. ومارتن هو مارتن ، وغاندي هو غاندي ، وموزارت هو موزارت ، وشكسبير هو شكسبير ، وليس كأي أحدٍ سواه من العالمين ! .. كما أن جماع هو جماع ،، وخليل هو خليل ،، وكرومة هو ذاته كرومة ،، والطيب هو الطيب ، والكاشف هو الكاشف ، وسبت هو سبت ، وبشارة هو بشارة ، وجكسا هو ذاته جكسا ، وليس أحد سواه !! .. كما أن ( درمان ) المولود ألف سنة قبل الميلاد ، هو ( درمان ) ذاته ، ولم يك إلا هو ،،، وليس كأي أحد سواه من العالمين !!! ..

    تُرى ، هل هم ذاتهم هم ؟!!
    ويا له من إعجازٍ ، قد فاق كل المهارات والإبتكارات والقدرات ! ... إنه العجب العُجاب !!

    وكثيراً ما يتابني ذلك الإحساس الغريب ، وذلك الشعور بالغرابة تجاه الناس والوجوه والأشياء ! ، وتمايز الوجوه بكل تلك الحشود البشرية الضخمة التي نمشي بينها !! ، حيث لا ينبغي لأحدٍ أن يكون كأي أحدٍ من الناس !!
    فتأمل تلك الوجوه !! تأمل تلك البُنيّة الجميلة الساحرة ، الجذابة ، المُدهِشة ، المُحيِّرة ،، وكيف أنها فاتنة !! وكيف أنها فريدة ، متميزة ، ولا شبيه لها في الوجود على الإطلاق !! فهي ليست كسواها !! أو كأي فاتنة أخرى من بنات جيلها ، ولا كبنات كل الأجيال ، من قبلها ، ومن بعدها !! ،، فما هي ، إلا هي ،، على هذا الوجود الغريب ! ! ،، وكم هي فريدة مُتفردة مُتميزة ، حينما تطل من بين كل أولئك الحسان ، الجميلات ، المدهشات ، الرائعات ، المُحيِرات !!! .. و كم هنَ ، مُعجزات ، في تفرِدهن ، وتميزهن ، وفي حُسنِهِن المُذهل البديع ، الذي لا تحده حدود !!! ..
    ويا لسرِهِن الغريب العجيب ! ويا لسر ذاك الحسن المُحيِّر ! وسحر ذاك الجمال الرهيب ! ... ولكم قيل فيهن وفي وصفهن من أوصاف ، وأشعار ومعاني ً مُدهشاتٍ .. ومن عباراتٍ على مدى الأيام ، والأزمان والتواريخ ! ،،، وكم جنَ بِهنَ العاشقون ! وهام بِهِنَ الشعراء والأدباء والفنانون ! .. وجنَّ من جنَّ ، وانتحر من انتحر ، وضاع من ضاع ، ومات من مات بحسرتهن ! وفني من فني في عشقهن ، وفي سحر تلك الوجوه الناعمة ، الناصعة ، النضرة ، المضيئة ، الباهِرة ، المُشِعة ، الغريبة ، البالغة الغرابة ! .. فيا لسِرها العجيب ، ويا لجمالها الأخاذ ! ،، وسِر جاذبيتها الخفي ، المُبهم ، المُعجِز !!!
    فكم كان فيهن من سحرٍ ، ومن ألقٍ ، ومن معانىً ،، وكم كان فيهن من شجن ٍ وشوقٍ وولهٍ ، وعشقٍ مجنون ! ، و ما سطره التاريخ في وصفهن ! وما قيل في ليلى ! وما قيل في سلمى ! وما قيل في جوليت ! و في كل أميرات الحسن والجمال ، وما كُتِبَ على مر العصور والدهور والأزمان !! ..

    فتأمل ما قالوا :

    •ولولاها فتاه في الخيام مقيمة *** لما اخترت قرب الدار يوما على البعد
    مهفهفه والسحر في لحظاتها *** إذا كلمت ميتا يقوم من اللحد
    أشارت إليها الشمس عند غروبها *** تقول إذا اسود الدجي فاطلعي بعد
    وقال لها البدر المنير ألا اسفري *** فإنك مثلي في الكمال وفي السعد
    فولت حياء ثم أرخت لثامها *** وقد نثرت من خدها رطب الورد ( عنترة بن شداد ) ..

    • إن العيون التي في طرفها حور*** قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
    يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به *** وهن اضعف خلق الله انسانا ( جرير )

    • ( لحظك الجراح أذاي فيه وفيه الطرب والراح ، مناي زهرة الأفراح ) صالح عبدالسيد (أبوصلاح)
    • وقال آخر : ( إن يكن حسنك مجهول المدى .. فخيال الشعرِ يرتادُ الثريا ) صديق مدثر

    وقال فضل الله محمد في وصف العيون :
    • ( الأسود النشوان زورق من الألحان ***** فوق البحار البيض سابح بلا ربان )
    وهذا لعمري أبلغ وأجمل وأعمق وأرقى ما قيل في وصف العيون على مدى التأريخ والأزمان !!! .

    فما هو السر إذاً، حول هذا الجمال ؟! وما سر هذا الإنبهار ، و تلك الجاذبية العجيبة لتلك الوجوه الفريدة ؟!! وماهي تلك المعادلة المدهشة التي تأخذ بألألباب ، وبالأبصار ، وتسحر العيون والقلوب ، وتأسر الأفئدة ؟! وماهو السر خلف ذاك الإفتتان بسحر تلك العيون الجميلة ، وهاتيك الخدود! واتساق تلك التقاسيم والملامح والقسمات البديعة ، حول ذاك الثغر ، والقوام الفاتن المياس ! وسحر ذاك الضياء ، خلف فجر الإبتسام الخلاب ، وإشراق هاتيك الغدود المُذهِلة !
    ومن هي يا ترى ، ملكة جمال هذا الكون الفسيح ، من بنات حواء ، على مدى الأزمان ؟! ... أهي تلك الصبية الحلم ، القابعة في رحم ذاك الماضي السحيق ، من خلف تلك الأزمنة ؟!! أم هي تلك البُنية الحلم ، الآتية من رُبا الأحلام ، ومقبلات الأيام ! ... أم هي تلك الحسناء الكامنة في قلب كل إمرىءٍ ، في هذا الوجود ؟! ،، وكلهن حسناوات وملكات متوجات في قلوب المحبين !! ،، فلكلِ إمرىءٍ في الوجود ، ملكته المتوّجة !!

    ولكن سرعان ما ينحسر ذلك البريق ، ويتناقص مع الأيام ، حين يتضاءل كل ذلك الجمال والنضار والبهاء ، ليضمحل ، ثم يتلاشى ويزول ! .. حين تكتسح تلك التجاعيد ، كل تلك الوجوه النضرة ،، لينحسر وجه الصبية البهي ، و ينكمش وجهها النضر البديع ، و ( تتكرمش ) بشرتها الندية ، الفاتنة ، لتستحيل إلى وجه آخر من تلك الوجوه الخالة المُخلدة لذات البُنيَّة !!! .. فهل يا تُرى هي هي ذاتها ، تلك البُنيَّة الجميلة اللطيفة الساحرة ، التي كانت ؟! أم أنها تلك الصبية الحلم ، التي سوف تظل حلماً جميلاً من الأحلام السابحة ، في الخيال ، وفي رُبا الآمال ؟! .. أم هي ذاتها ، تلك الأميرة الباهرة المُذهِلة ، المُدهِشة ، التي سوف تعود يوما ما ، وهي ممتلئةً ، عبقاً ، وبهاءً ، وروعة ، وجمالاً ، ونضارا ؟!!
    فيا لها من خارطة مُعجِزة ، مُتقنة ، ومُذهِلة ، ومُحيرة ، إذ كونها بالغة الدقة والخلق والإبداع والإعجاز !!!
    ولكن ، كيف لأحدٍ ، أن يكون هو ذاته من دون الناس ،، وأن يتجلى بوجهه هو ، ببريقه ، ورونقه ،، وأن يُشار إليه بالبنان ، من بين كل أولئك الناس ! أينما حلَّ وأينما ذهب ، وحيثما كان !! .. وكيف تكون حليمة بنت سعيد ، هي حليمة بنت سعيد ، من بين وجوه كل أولئك النسوة العابرات ،، في مرورهن على مسرح هذه الدنيا العريضة !!!
    و كيف يتفق أن لا ننبثق إلى حيز الوجود ، كالنمل أو كالنحل ، أو كما الطير ، وكالحمائم !! ،، أوكحبات الذرة والقمح ! .. أو أننا نتفتق كما الثمار المتشابهة المتتطابقة ! ،، أو كما يكون الحصى ، و حبيبات الرمال ، في تطابقها العجيب ، الذي لا يكاد يميزه أحد ! ..
    وما سر هذه الوجوه الغريبة ؟! وما هو سر تفردها ؟! وماهي شفرة تمايزها العجيب المُذهل ! وماهو السر في دقة خوارطها وتشكيلها ، وسر الدِقة في خلقها ، وفيما ورائها من أسرار ؟! ... وكيف أمكن أن تكون كل تلك البلايين من الوجوه ،، بهذا الإختلاف والتمايز المُذهِل العجيب !

    ونضر الله وجه حبيبنا المصطفى ، نبينا الكريم محمد ، عليه أفضل الصلاة والرضا وأتم التسليم ، وهو خير خلق الله وأجملهم ، وأحسنهم أجمعين .. والذي قيل عن وجهه الكريم ماقيل ! وعن رحابة وجهه ، وسهولته ، وسماحته ، وجمال طلعته ، وبهاء سحنته ، ونضار وجهه الكريم ، المنير ! ... ووجهه من ما يلي الله ! ووجهه من ما يلي الخلق !
    وأنه كضؤ الشمس حين سطعها بين الغمام ! وأنه كنور القمر عند بدر التمام ! ... وقد تغنى بشخصه الميمون ، كل الملأ أجمعين ،، كما تغنى أهل المدينةِ ذات يومٍ ، حينما طلَّ عليهم بتلك الطلة البهية ! ، فأنشدوا مشدوهين بذاك الوجه الصبوح المنير ، وتغنوا بذاك النشيد الشهير ، حينما أنشدوا قائلين :
    طلع البدر علينا من ثنيات الوداع .. وجب الشكر علينا ما دعا لله داع !
    ووجه نبينا الجميل يوسف بن يعقوب ،، (عليهما أفضل الصلاة والرضا وأتم التسليم ) ! وما إذا كان جماله المقصود ،، هو جمال الطلعة والوسامة ، وروعة التقاسيم وجاذبيتها ؟! أم هو جمال القلب والروح حينما يتجليان على الوجه النضير ، فيعكسان جمال الدواخل وحلاوة الروح وطلاوتها وإشراقاتها ،، وروعة تلك النفس الملائكية الرحِبة الجميلة ، الراضية ، المُسالِمة ، المُبهِجة ، الفائقة الحس ، والوداعة ، والروعة ، والجمال ؟!!
    ووجه أبي الكريم ! حين تبسمه ! وحين تجهمه ! وحين جِدهِ وصرامته ! وحين هزلِه ومرحه ِ وحين غضبه ، وحين صمته ، وحين فرحه وبكائه ! ..... ووجه أمي الحنون الوديع ! حين تبسمها وحنوها ، وحين مرحها وفرحها ، وحين مداعبتها ، وحين قلقِها ، وشفقتها ، ومحبتها الطاغية ! وحين خوفها وانزعاجها من نوائب الدهر ! .. وحين وجهها البشوش الدائم البِشر ! وحين وجهها الصبوح الوضاح ، ذات صباح ! وحين وجهها الودود الشفوق ، ذات مساء ! .. وحين وجهها الفرِح الضحوك ! و حين وجهها الحزين الباكي ! و حين وجهها المشرق ، الدائم الإشراق ! .. وحين وجهها وهي طفلة رضيعة في حضن أمها ! وحين وجهها وهي طفلة وديعة بريئة ، تلعب بالرمال والحجارة والتراب ! وحين وجهها وهى صبية يافعة ، نضرة تنضح بالحياة ! .. وحين وجهها وهي ( أم ) حديثة الولادة ، وهي مكتنزة بالحب والحليب والحنان ! .. وحين وجهها الماثل الآن ، وهي عجوز ، شامخة ، مهيبة ، وقورة ، باسقة المكانة والهيئة والكيان ! .... ووجهها الصبوح ، حين تصحو ،، ووجهها المريح ، حين تنام !...

    وإنه لأمر جد مُذهِل وغريب ، وبالغ الإعجاز والغرابة ! أن تتفرد الوجوه إلى هذا الحد البالغ الدقة والإتقان ! بحيث تكون هنالك بصمة خاصة بكل وجه ، وتقاطيع لا يشبهه فيها أحد ، أو أي شخص آخر ! بحيث أنه لا يتطابق مع آخرين ، حتى ولو اجتمع مع ملايين البشر ، على أى جزء من أجزاء هذه الأرض الواسعة ! إنه أمر ، جد مّدهش وغريب !!! ..
    فلو أن طفلاً تاه عن والديه في مدينة مكتظة بملايين الأطفال ، لاستدلوا عليه ، ولو كان بأقصى أقاصي الدنيا !!! .
    فيالها من رهبة ! ويا لها من غرابة ، حين تتجلى لك تلك الألوف والملايين من الوجوه ، وهي تحمل تلك الأنوف البارزة المستقيمة ! وذات الفتحتين ! وذات المقلتين البراقتين ! وذات البؤبؤين ! وذات السواد ! وذات البياض ! وذات البريق ! وتلك النواصي ، على ذات المكان ، من الجباه ! وذات الأذنين ! وذات الشفتين ! وذات الأسنان المتراصة الجميلة البديعة ، البيضاء ! وذات الحاجبين ، وذات الشوارب والأذقان ! .. وذات اليدين ، وذات الكفتين ، وذات المنكبين ، وذات القدمين ! .... وتتساءل أن كيف جاز لبعض هؤلاء الملايين من البشر ، أن لا يكونوا بأربعة أرجل ! أو ثلاثة عيون ! أو أن يكونوا بلا أسنان ! .... وكيف جاز ، أن يكون لكل واحدٍ منهم ، إبهامه وبصمته ، وخنصره ، و سبابته ! ... والأغرب من كل هذا ، هو إستغرابنا ، حينما يجىء أحدهم مختلفاً عن الآخرين ! .. بينما كان الأجدر بنا أن نستغرب العكس ! ،، ونتساءل عن دقة هذا النظام ، وغرابة هذا التنسيق والترتيب المنتظم ! وعن ندرة النشاذ ، وعدم الإختلاف ، وصيرورة الناموس الحياتي والكوني ، والتناسق والإنسجام ، وتواتر ذات الخصائص والصفات ، لبلايين البشر والمخلوقات !
    و يا له من شعور بالغرابة ! .. ويا لغرابة الأشياء ! ويا له من إحساس غريب ، حينما تتأمل تلك الجموع من الناس ، وهي تحتشد ، في ملعب لكرة القدم ! أو في مسرحٍ من المسارح ، أو في قاعة من القاعات !! .. أو حينما تحتشد في سوقٍ من الأسواق ! أو شارع من الشوارع المكتظة !! لتنتابك تلك المشاعر الغريبة من الحيرة والدهشة والإستغراب ! ... و تتملكك هاتيك اللحظات اللاعادية ، لتلك المشاهد اللا معهودة ، وذلك الإستغراق العميق ، لهاتيك المشاعر والأحاسيس اللا عادية ، التي تستحوز عليك فجأةً ، وتجعلك كالذي يُشاهد الخلق لأول مرة ! .. وسرعان ما يقشعر بدنك من فرط تلك الطفرة اللاشعورية المدهشة ! فتتأمل آلاف الأنوف وآلاف العيون ، وآلاف الآذان ،، لكل تلك الوجوه المتشابه ، واللا متشابهة ، في ذات الوقت ! ثم تندهش من فرط تفردها ، وتنوعها الفريد الدقيق !
    كم هو مُدهِش وجميل وجه الطفل ، وكم هو وديع ومُدهِش ،، من حيث الرقة ، ومن حيث الوداعة ، ومن حيث البراءة ، ومن حيث الصفاء ، ومن حيث النقاء ، ومن حيث الإشراق ، ومن حيث السماحة ، ومن حيث الجمال الذي ليس كمثله جمال ،، إلا وجوه الأولياء !!.. ومن حيث الجاذبية ، ومن حيث الإلفة ، ومن حيث الإبهار ، ومن حيث الأنس ، ومن حيث المحبة ، ومن حيث السلام ، ومن حيث الوئام ، ومن حيث الإنسجام ،، ومن حيث التصالح مع الأحياء والأشياء !! ، ومن حيث رهافة الحس ، وروعة الإبتسام ! .
    فمن نحن يا تُرى ؟! ومن الإنسان فينا ،، ضمن كل تلك الأوجه والوجوه الكريمة ؟!! ... وأي وجه هو من بين كل تلك الوجوه الفريدة ؟! ... وما وجهه الحقيقي ؟! ،، أهو حينما كان وليداً ،، أم وجههُ حينما كان رضيعا ؟! أم وجهه حينما كان صبيا ؟! ،، أم وجهه حين الهرم ، وهو شيخاً عجوزاً ؟!! .... أم هو ذلك الوجه المأمول ، حين ذاك الزمان المرتقب الآتي ، عند مشارف الغد المشرق ،، وبهاتيك الأزمان المبهمة المجهولة ؟!!




















                  

العنوان الكاتب Date
مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لموضوع نُشِر من قبل ) .. مامون أحمد إبراهيم11-10-17, 07:54 PM
  Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-11-17, 06:13 PM
    Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-12-17, 03:42 PM
      Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� عباس محمد عبد العزيز11-12-17, 08:03 PM
        Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-12-17, 08:11 PM
          Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-12-17, 08:48 PM
            Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-13-17, 05:42 AM
              Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-13-17, 11:03 PM
                Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-14-17, 09:35 PM
                  Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-15-17, 08:02 AM
                    Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-16-17, 09:44 PM
                      Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-17-17, 10:18 PM
                        Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-18-17, 05:28 PM
                          Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-19-17, 11:38 AM
                            Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-19-17, 06:13 PM
                              Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-20-17, 08:33 PM
                              Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-20-17, 08:33 PM
                                Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-23-17, 08:57 PM
                                  Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-24-17, 02:55 PM
                                    Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-24-17, 02:58 PM
                                      Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-27-17, 09:36 PM
                                        Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-28-17, 10:29 PM
                                          Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-29-17, 10:00 PM
                                            Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم11-30-17, 09:09 PM
                                              Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم12-01-17, 03:37 AM
                                                Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم12-05-17, 09:34 PM
                                                  Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم12-08-17, 11:52 AM
                                                  Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم12-08-17, 11:52 AM
                                                    Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم12-09-17, 09:00 PM
                                                      Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم12-11-17, 09:07 PM
                                                        Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم12-15-17, 11:41 PM
                                                          Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم12-18-17, 12:25 PM
                                                            Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم12-29-17, 08:50 PM
                                                              Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم01-05-18, 11:31 PM
                                                                Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم01-06-18, 09:04 PM
                                                                  Re: مشاهد خلف الرؤى .. ( إعادة صياغة وإضافات لم� مامون أحمد إبراهيم01-07-18, 09:15 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de