المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد منه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-19-2024, 09:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2017, 10:39 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10979

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد من� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    ما يجب أن تعرفه عن المراهقة المتأخرة لدى كبار السن
    تم النشر: 11:37 29/10/2017 AST تم التحديث: 11:38 29/10/2017 AST

    مشاركة 0
    تغريدة
    Email
    0
    تعليق 2

    لم تمر الأيام كثيراً حتى تذكرت أوائل مَشاهدي أمام المرآة أنظر إلى جسدي عارياً، يبدو مختلفاً.. لم أكن هكذا أو لم أُبالغ في رد فعلي هكذا، إنما كل ما أعيه هو أنني لم أصبح طفلاً بعدُ، حيث بدأت خشونة الصوت في التظاهر عالياً بحدّتها وبعض الشعيرات الصغيرة التي بدأت تنمو في جميع جوانب جسدي، حتى إنني صُعقت حينما بدا بلوغي الجنسي وكأنها تحولت إلى صراع؛ كي أختفي منه.

    حتى بدأ التلذذ بالشهوة حينما رأت عيناي زميلتي في الصف الدراسي تبادلني النظرات؛ فتحولت الشهوة إليها إلى مشاعر رومانسية وجنسية، ثم اختطفتني من هي تجلس بجوارها، فبدأت النظرات تختلط حتى جاز نحوي أن أحب الكثير من النساء بمبدأ "امرأة واحدة لا تكفي".

    ربما ما كتبته لم يكن ماضياً، إنما خيال تمنيته في الماضي. أما الجزء الخاص بالصف الدراسي، فهو الحقيقي، لكنه يحدث الآن، غير أني في أواخر أعوامي الأربعين، تحولت مشاعري إلى العديد من التلميذات بالصف الثانوي الذي أُدرس فيه مادة الرياضيات.. وما ساعد مراهقتي تلك أنني أملك من الملامح ما ساعدني في أن أجد الانجذاب أيضاً منهن المتفِق مع مراهقتهن في تلك المرحلة.

    كنت أشعر بأنني بائس أو حقير، لكني حينما جلست مع معالجي النفسي أخبرني بأنها مراهقة متأخرة، فهو على علم بجذور ماضيّ، الذي لم يكن هناك سبيل إلى أن أغازل فيه إحداهن أو ألتفت حتى إلى شهوتي.. أو لم يكن حتى عنوان للمراهقة، لكني منذ أن تربعت على عامي السادس عشر سافرت إلى العراق بعد أن أصبحت مواطناً رسمياً يحمل بطاقة هويته.

    بدأت في تجهيز جواز سفري؛ كي أوفر مالاً لعائلتي على الرغم من أنني لم أكن في تعداد إخوتي العشرة إلا قبل الأخير ولم أكن أول الذكور لأبي.. لكن، لم يتقدم أحد ويتجرأ على أن يسافر لينقذ عائلتنا. حتى قامت الحرب في العراق وعدت لا أحمل سوى مروحة وشنطة سفر! ولم يكن لدي من المال ما يجعلني أن أعود مرتاحاً، لكني عدت متحملاً حمل عائلتي، خصوصاً بعد عودة الملايين إلى مصر، وكانت فرصة البحث عن عمل نادرة والأجواء في مصر لم تكن مبهجة.

    عدت وأنا في منتصف عامي التلاثين، وخاصة بعدما تزوج جميع إخوتي، الكبار منهم والصغار، من خيري الذي أعددته مسبقاً، ولم يحاول أبي أن يدخر لي من المبلغ الذي أرسله ويصون مستقبلي أنا أيضاً، لكنه كان يظن أنني أرسل الفتات، في حين أنني كنت فقيراً على الرغم مما كنت أجنيه من المال هناك ولم أصن أنا أيضاً مستقبلي.

    وكان أبي يظن أنه طالما المنبع يفيض فهو لن يجف أبداً، حتى إنه بدا يلومني بعد عودتي ويطالبني بالمال مما أجنيه، لكننى كنت عاصياً وطالبت بأن أحتفظ بمالى لأسرتي التي كنت على مشارف البدء بها، وأنني بحاجة إلى أن أنجب ضلعاً لي يسندني قبل أن يمضي قطار العمر نحو الأربعين.

    لم أكن أتفهم لم لا أصيغ طفولتي العاجزة تلك، لكني كنت أحتاج إلى أن أكون مراهقاً ولو قليلاً، بدلاً من أن أكون عاجزاً بالشيب طوال العمر. أحتاج إلى تلك الصياغة "الصياعة" أن أسلك بها، أن أنحرف، أن أتمرد، أن أشعر قليلاً بنشوة سعادة المراهقة حتى وإن أثقلتني ذنوبها بدلاً من أن يصيبني اليوم الذنب والخزي والاكتئاب وأشعر بأنني بالفعل أحمق أمام جميع الناس الذين وبّخوني ما عدا معالجي النفسي، الذي تعاطف مع حرماني منها.. فهل أنا بالحق مذنب أم أنني مريض بالحرمان؟

    أخبرني معالجي النفسي بأن هناك ضرورة لمعاشرة كل مرحلة بألوانها والمرور بكل نزواتها كالطفولة والمراهقة، ثم الشباب والكهل وإلى الممات، فهذا هو الترتيب المنطقي لحياتنا، إنما الطفولة ثم الشيب فتأجيل مرحلة يصيبنا بالعجز النفسي.

    فما يجب أن أشعر به مثل المراهقة في السادسة عشرة من عمري، لم أعبر به، إنما تحملت اعتداء نفسياً، وهو أن أكون مُثقَلاً بحمل الخمسين نفسياً ولم أكن أبلغ العشرين بعد.. فما حدث هو جريمة في حق طفولتي وشبابي ومراهقتي التي زارتني متأخرة، ولكن لا بد أن أعبرها؛ كي أصل إلى السواء النفسي، وأن تكون نفسية مرحلتي تتناسب مع عمري الجسماني والنفسي.

    لذا، لا تعبروا بحياتكم نحو العجز فسيصيبكم مبكراً ثم الموت لاحقاً وأنت لم تنل فرصة الحياة بعد.. فيا أيها الآباء لا تُثقلوا أبناءكم بمسؤوليات يجب أن تتحملوها أنتم عوضاً عن أبنائكم.. وإلا فستحملون بين أيديكم دماءهم.





















                  

العنوان الكاتب Date
المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد منه محمد عبد الله الحسين11-08-17, 10:32 PM
  Re: المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد من� محمد عبد الله الحسين11-08-17, 10:39 PM
    Re: المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد من� محمد البشرى الخضر11-09-17, 04:25 AM
      Re: المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد من� محمد عبد الله الحسين11-09-17, 06:09 AM
        Re: المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد من� محمد البشرى الخضر11-09-17, 06:38 AM
          Re: المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد من� محمد عبد الله الحسين11-09-17, 06:05 PM
            Re: المراهقة المتأخرة: عندما تكون شر لا بد من� محمد عبد الله الحسين11-09-17, 09:34 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de