نيل المعالي...أحاسيسنا والحب....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-19-2024, 08:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-12-2018, 02:59 PM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نيل المعالي...أحاسيسنا والحب.... (Re: Safa Fagiri)



    مساء الحب
    بالسعادة
    إن الأحزان حبيبي من الكائنات المعنوية ذات القداسة والنبل التي تتحسسها دواخلنا الناطقة بالسكون وتعبر عنها أحاسيسنا بشئ نتحسسه بالحراك الملموس المرئي
    مثله مثل الفرح والدهشة والإنبهار
    والشجن ليس له نقيض كما كنت أعتقد لأنه يتماثل في طاقته السلبية الإيجابية التي تكمن فيه مع صبر الغبطة ذات التباريح والشجون....سلبية في كونها تجعلنا حزينين ومستسلمين لما يشجينا ولا نستطع أن نفعل حيالها شيئا بينما إيجابيتها تكمن في إنها تجعلنا نتغير ظلال الفرح بالاستذكار لما قد لا يعود وبمعرفة قيمته الحقيقة دون مقارنات المغايرة والتباين.
    الطاقة المتوارية في أشكالها غير المرئية والتي لا تستيقظ ولا تبدو لناظريها داخلياً إلا بالأحزان المصطبر على تأثيرها بالرضا بقضاء الله....تجعلنا قريبين بقلوبنا من الخالق القدير..نتأمل في حكمة مشيئته بدهشة أحيانا....بثبات يقاوم الإنفلات الحسي أحيانا....بشجون تلتحف تباريح ملونة....سادية....ونجرسية.... تتوارى بين ضفاف الحيرة أحيانا حتى أننا لنرى توازي منتظم في رؤيتنا للأشياء وإن كانت على تباين ملحوظ..تذوب فينا مثل تلك الأحاسيس في منظور الافتراضية بالرغم من كل الإثباتات التي لا يشوبها الظن.
    ذكر لي عزيز في فقد عزيز غالي جداً لم يرحل لان سيرته الطيبة وقدرته الفائقة جداً على الثبات على اليقين غير عابئ إلا فعل ما يرضي ضميره أمام الله حلت محله فأصبح ذا حضور أبدي بروحه التي لم ترتحل رجل كان بكل معنى الرجولة -بان رؤيتنا للرحيل الجسدي الأبدي ككل المسلمات التي لا نستطيع أن نفعل حيالها شيئاً يجعله أقل ثقلاً على القلوب المرهفة والتي تتدعي التثبت باليقين على حد سواء زاملتني في تلك اللحظة عبرة إنهيار مكتوم لكنني شعرت بدفء كنت احتاجه كثيراً بعد حالة الثبات الشجي التي صارت تنتابني كل مرة حين تعتارني انبلاجات الوجل القميئ من استلاب فكري لصحيان
    الحزن على غير سابق ميعاد
    مثل تلك الرياح الكاحلة التي تطرق الأفق في بعض البلاد الاستوائية
    ذات رائحة منعشة طرية بالرغم من الأثر السلبي الذي تتركه ولا أعرف بالظبط ما هي العلاقة بينها وبين رسالات الرب المفاجئة وإن كنا نتوقعها أحيانا....
    لم يتثنى لي ان أبادله الرد في تلك اللحظة لان روحي كانت منهكة جداً ولم يكن لديا رغبة في ذلك لأني لم استأنس التحدث عن أشجاني بشكل تعبيري احتجت أن يؤازرني فيه من يشعر بالوجع المريع إلا حين فقت قليلا...
    لكن حديثه الذي يكتسي المنطق كساء والرغبة في التخفيف عني حلية طمأنني كثيراً بالذات حين أضاف بأن الحزن بالرحيل الأبدي مخلوق إلهي مثلنا تماماً هو صنع البديع لذلك علينا أن نقدسه ونتعامل معه بكل طمأنينة على ثقله على قلوبنا حتى لا يكون فيها طاقات سالبة تقودنا لفعل ما لا يليق بيقين إيمانياتنا التي علينا المحافظة بها على ثبات قلوبنا وصلاحها....
    ذكرتني تقاسيمه بطيف جبران خليل جبران الذي كنت اتصوره حين استطرد أحاسيسه الشجية وأنا أمر بين تعابيره الرقيقة ذات النبل والشجون في كل مرة كنت اتساءل عن سر حزنه تمنيت كثيراً أن يكون حبيبي الذي يراسلني أثيريا منتظراً مني أن أزيح عنه القليل من ذلك الحزن لم يكن يهمني كثيراً أن يعلمني بأني حبيبته ...هو أول من علمني بأن الحزن كائن مقدس في فلسفته العجيبة عن تماثل الأشياء التي ليس لها نقائض وإن الكثير من التصورات ليست حقائق بل موروثات فكرية توالت لدرجة إنها صارت باذهنتنا حقائق مثبتة ذات يقين غير مدرك...
    يشجيني من ذلك إنه بالرغم من البريق الداكن الذي يصدره لا تقتبس منه رؤيتي إلا القليل لحظيا" غير أن بصيرتي قد تكون ذات يقظة لا يرام لها أن تستكين إلى الوسن ولو لبرهة...لا أعرف بالظبط كيف أوصف ذلك إليك حتى تستدركه قريحتك غير إني على تمام الثقة إنك تعي مضمون مفرداتي التي تتكئ برفق على جدران حسن ظني بعقلك الذي يدركني حتى إن لم أسهب بلا تثريب في الذي اسرده إليك....
    ذات مرة من المرات وانا أنسق لي عقدا" من بريق المعاني الجلية
    سألني العزيز الغالي جداً ما قمت بتدوينه قلت له بلهجة مرحة -طلع البدر علينا أم....يا- صارت عيونه ضاحكة ثم ذكرت له بأنني دونت مفردات كانت تخالج ذهني منذ زمن.... كان ذلك أشواق كنت قد نظمتها في صباح جلي...بعد رقيبة
    الفجر التي يتسلل الذكر بالتسابيح
    إلى الروح فيها كرحيق منعش ينساب إلى الجسد فيجعله نشيطا"
    حدثني بعد أن قرأت له ما دونت عن حرية الاعتقاد ثم تآصر الديانات ذات الديدن الواحد ثم طلب مني بعد أن ذرفت عيناه إضافة-ولقد علمت بأن دين...-
    كان ذلك ما نظمته:-
    كتب الصباح على بشائر مهجتي
    حب النبي تشوقا وحنينا
    حتى إذا انثملت صبابة لوعتي
    نفحات مدحا رائعا يروينا
    -ولقد علمت بأن
    دين محمد
    من خير أديان
    البرية دينا-
    يا حبه السامي النقي
    على جنان الروح
    ينقش إسمه
    من عسجد القا بهيا
    في العلاء مبينا
    من علم القلب
    الرحيم وداعة!؟
    يرقى علوا ساطعا ويلينا!؟
    منذا إذا إنفلق الصباح تأزرت
    كل المحبة في الجنان يقينا
    يا خير خلق الله يا ملك الهدى
    ماذا سينظم شعري تدوينا!؟
    و الحب بحر من معين صبابتي
    ينساب شوقا ماثﻻ وحنينا
    فيض من الشهد اللذيذ رشفته
    من حسن كلمك بالبيان مبينا
    بالنصح أهديت الورى
    طرق الهدى بالنور ب
    الحسن المكمل دينا
    صلى عليك الله ما انبلج الدجى
    أو استكان على المدارج لينا
    صلت عليك ملائك الرحمن
    في عليائها
    والجزع من حبك
    المرموق يرنو يلينا
    الحجر الصلد
    في لين تبجس رونقا
    من الزلال سحابة تروينا
    صلت عليك مشارق ومغارب
    لكمال خلقك والهوى يصلينا
    وانساب من شوقي
    شهد صافي
    من لب إحساسي يئن أنينا
    أمست تباريحي الأبية
    تمتثل طوعا لأمرك رقة وحنينا
    صارت بصحبة رفقة منجية
    من المهالك توبة ويقينا
    منك المحبة بالشفاعة ترتجى
    عسل الوصال بكل ما يرضينا
    كتب النهار على صحائف أنهري
    عشقاً تمدد في الأصيل رنينا
    نسق الضياء كواكباً تسمو علا
    لتبث في الكون الهدى تبيينا
    علم الهدى نبي الهدى نور الهدى
    مالي بحبك في الصباح أدينا؟!
    وانا التي نظمت لحبك معجم
    يحوي معاني في الهوى تدوينا
    هل لي وصال منك يشفي شوقي
    يروي الصبابة شهد حبك لين
    ويصب فيا الحب أشهى معينا
    على مقامك يا حبيبي الرب في
    نُون وفِي أحلى البيان مبينا
    أنا إن ذكرتك يا حبيبي
    إنتشي تيهاً وأعلو للعلا
    ألقا" بحبك في السماء أبينا
    وأبث في الكون البهي بيارقي
    أنوار تبعث في الدنا ياسمينا
    صلى عليك الله حباً قانتاً
    صلى عليك الأنبياء تكرماً
    ثم الملائكة الكرام يقينا....

    كل عام وأنت والعالم وكل
    من تحب بخير.






















                  

العنوان الكاتب Date
نيل المعالي...أحاسيسنا والحب.... Safa Fagiri11-01-17, 02:19 AM
  Re: نيل المعالي...أحاسيسنا والحب.... ياسر السر11-01-17, 11:45 AM
    Re: نيل المعالي...أحاسيسنا والحب.... أيمن الطيب11-01-17, 12:46 PM
      Re: نيل المعالي...أحاسيسنا والحب.... Safa Fagiri03-25-18, 02:00 PM
        Re: نيل المعالي...أحاسيسنا والحب.... Safa Fagiri09-12-18, 02:59 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de