|
Re: مشروع مطعم : قابل للتطبيق في السودان؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
وأضافت “بعد تجربة الطعام الهندي، اقترح أحد الأصدقاء تجربة الطعام الإيراني، ونصحني بتقديمه في مشروعي، وبالفعل وجدته ذا مذاق خاص جدا”.
ولم يكن بوسع المطعم الذي لا تتجاوز مساحته بضعة أمتار تحمل تقديم الوجبات المصرية، بجوار أكلات إيرانية وهندية، فقرر القائمون على المشروع تخصيص أيام من كل أسبوع لأكلات بلد معين.
وأوضحت رأفت أن الهدف من تقديم أطعمة البلدان الشرقية تحديدا، ليس فقط الربح، إنما يتعدى ذلك للتعريف بثقافات بعض الشعوب ومحاولة التقريب بينها وبين المصريين من خلال الطعام.
وبحسب رأفت، فإن الطعام الإيراني لا يختلف كثيرا عن نظيره المصري، إلا أن الإيرانيين يضيفون مسحوق الزعفران إلى كل أطعمتهم تقريبا، إضافة إلى الكركم.
أما أشهر أكلة قدمتها الطاهية المصرية لرواد مشروعها فكانت طبق “الفسنجون”، وهو عبارة عن كرات لحم الدجاج ممزوجة مع “صوص” (عصير) الرمان، وصوص “عين الجمل” (الجوز).
وتذكر الفتاة العشرينية أنها لم تكن تتوقع أن عين الجمل إذا مزج مع الرمان وبعض التوابل سيعطي هذا الطعم المبهر، إلا أن التجربة أظهرت ذلك، ويجاور “الفسنجون” الأرز المطهيّ بالزعفران والكركم.
وكانت رأفت وشقيقها في بداية الأمر يتخوفان من تقديم الأطعمة الإيرانية؛ وأكدت أن “ما حدث كان عكس ذلك”، فبمجرد الإعلان عن وجود أكلات إيرانية بالمطعم توالت الحجوزات، واضطروا إلى رفض عدد من الراغبين في الحضور لعدم وجود أماكن.
وما شغل رواد “مشروع مطعم” ليس الطعام الإيراني فقط، فالتركي أيضا لاقى استحسان المتابعين، الذين تقدموا لحجز مقاعد للأيام التي ستقدم فيها أكلات تركية.
وأوضحت أن التجربة التركية كانت أكثر صعوبة، لوجود تشابه كبير بين المطبخ المصري ونظيره التركي، فغالبية الأكلات المصرية الشهيرة مأخوذة عن التركي، لذا كان عليها البحث عبر الإنترنت عن أكلات لا يعرفها المصريون لجذب انتباههم بها.
ولا يقتصر التميّز في المشروع على تقديم أكلات أجنبية فقط؛ فالمطعم يحتضن بعض المواهب الغنائية، والشعراء والعازفين؛ سواء كانوا هواة أو محترفين، وينظم لهم لقاءات يقدمون من خلالها فنونهم للزبائن.
وقالت إن لهذه الفكرة هدفين، الأول مساعدة هذه الفرق في الترويج لفنها، والثاني راحة الزبائن واستماعهم للموسيقى.
|
|
|
|
|
|