|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: سلفيون يطالبون بإل� (Re: عبدالله عثمان)
|
مع أن هذه الفعالية تتضمن أوراقا ودراسات تنتقد الفكر الجمهوري ويدير بعض جلساتها مناوئون للفكر الجمهوري مثل الدكتور حسن مكي، ومع أن السلطة الحاكمة تستفيد من إظهار نفسها بأنها تبسط حرية التعبير وحرية النقد إلا أن من يطيب لهم أن يسموا أنفسهم بعلماء السودان يأبون إلا أن يظهروا على حقيقتهم بالإرهاب الفكري ومحاولة غمط الآخرين حقهم في الرأي والتعبير. ثم من هو الذي استتاب الأستاذ محمود. واضح أنهم يريدون أن يظهروا بحجم أكبر من حجمهم الحقيقي بإزاء الأستاذ محمود الذي يرتفع الواقع كل يوم جديد على صحة دعوته وضرورتها ولنأخذ مثلا واحدا هنا:
السعودية تقرر مراجعة الأحاديث التي تبرر ارتكاب جرائم القتل وأعمال الإرهابالسعودية تقرر مراجعة الأحاديث التي تبرر ارتكاب جرائم القتل وأعمال الإرهاب
Quote: وأمر الملك سلمان بإنشاء هيئة للتدقيق في استخدامات الأحاديث النبوية و"القضاء على النصوص الكاذبة والمتطرفة وأي نصوص تتعارض مع تعاليم الإسلام وتبرر ارتكاب الجرائم والقتل وأعمال الإرهاب". |
هناك نصوص من الأحاديث متفق على صحتها ولكنها تعتبر بمعايير اليوم محرضة على ارتكاب الجرائم والقتل وأعمال الإرهاب. ليس ذلك فحسب بل هناك آيات قرآنية تعتبر بمعايير اليوم محرضة على ارتكاب الجرائم والقتل وأعمال الإرهاب. سأذكر مثالا واحدا من الآيات القرآنية: قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) [سورة التوبة]
الشاهد هو أن الواقع يرتفع نحو ما سبق أن دعا إليه الأستاذ محمود بنسخ آيات جهاد القتال وإحكام آيات الإسماح وحرية الاعتقاد، لأن الجهاد وصاية، والوصاية مرفوضة في وقتنا الحاضر.
جاء في كتاب "الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين" للأستاذ محمود ما يلي: [باللغة السودانية الدارجة]
Quote: ومن الوصاية جاء الجهاد.. ومن الوصاية القتال القلنا أن المجتمع البشري الآن وصل إلى حقيقة تجريبية في أن القتال ما عاد بيحل مشكلة.. ما كان دا!! القتال كان زمان بيحل مشكلة، حتى لقد قال شاعرهم:- السيف أصدق أنباء من الكتب * في حده الحد بين الجد واللعب دا أبو تمام.. كان عندهم كدا، وإلى عهد قريب، زي ما قلنا، الحرب الأولانية مثلا، كانت الحرب بتحل المشاكل، لكن في الحرب الأخيرة، ظهر أن الحرب ما بتحل مشكلة.. هنا جاء في القرن السابع الأمر بالقتال، لأن القاصر، هو في ذمة الرشيد، ليحمله على مصلحته ولو بالإكراه.. وسحب آيات الإسماح، أو النهي عن الحرب، جاء برضه في تدريج، متنزل لغاية ما استقر في الأمر بالقتال.. بدأ بـ : „أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا.. وإن الله على نصرهم لقدير“ ثم خطوة لقدام: „وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم، ولا تعتدوا..“ ثم خطوة: „وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين لله.. فإن انتهوا، فلا عدوان إلا على الظالمين“.. من هنا جاء الحديث: „أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وأمرهم إلى الله“.. „وأمرهم إلى الله“ فيها دقيقة هي أن الناس ما بيحملوا على العقيدة بالإكراه، لكن بيحملوا على الإسلام بالإكراه، بيحملوا على الإذعان للدولة الجديدة بالإكراه.. ودا الأمر الحصل فعلا.. ونحن، إلى اليوم، شريعتنا قائمة على آيات الفروع.. آيات المسئولية، إلى اليوم، لم يشرع فيها، إلا ما كان من أمر النبي.. النبي كان يعيش على آيات الأصول.. كان يعيش على مستوى الآيات المكية، لأنه هو الرجل، هو الرشيد، هو الوصي على القصر، ولذا فقد كانت شريعته في مستوى رشاده، وكانت شريعة الأمة في مستوى قصورها، وهو الوصي عليها..
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|