أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع العقوبات: ماذا وراء الأكمة؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-19-2024, 10:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2017, 01:03 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع (Re: حسين أحمد حسين)

    (1) سيطرة العقل الطفيلى الخراجى الريعى (ويُقرأ الرعوى بمعايير أستاذنا د. النور حمد) على كليبتوقراط الإسلام السياسى يجعل من غير الممكن أنْ يُحوِّل رفع العقوبات بين يومٍ وليلة هذه الفئات إلى رأسمالية خلاَّقة تبنى وتستثمر (ولا تهدم وتسرق)، وتعيد استثمار أرباحها فى القطاعات المنتجة بالقدر الذى يقوِّى من عُرى الترابط الأمامى والخلفى للإقتصاد القومى، ويحل مشكلة البطالة وصولاً للتشغيل الكامل، ويضع الأقتصاد الوطنى على مدارج الإنطلاق.

    وبالتالى نجد هذه العقلية قد رفضت مثلاً استزراع أراضى الولاية الشمالية بالقمح لأنَّها لا تفضل الإنفاق الإستثمارى فى الزراعة كقطاع منتج، وفضلت بدلاً عن ذلك تاجير الأراضى الحكومية وبيعها فى بعض الأحيان للغرباء أمثال عبد الرحمن الراجحى وغيره مُقابل ريع ضئيل لا يُسمن ولا يُغنى من جوع، وتركت أهل الأرض جوعى مغبونين.

    ولكون أنَّ هذه الفئات كليبتوقراطية (لصَّة، تستخدم أجهزة الدولة ومؤسساتها لتسرق البلد)، فهى تفضل الاستثمار خارج السودان (أثيوبيا، ماليزيا، الأمارات العربية المتحدة، قطر، كينيا، موريتانيا، موزنبيق، وأمريكا اللاتينية) وبالتالى لا خير فيها لشعب السودان، ولا يُرجى منها عائداً لخزانة الدولة.

    (2) فى الغالب أنَّ الحكومة ستُبقى على ذات نمط الأسعار العالية لسلعها التافهة التى وجدنا أنَّ جُلَّها منتهىَ الصلاحية بحسب ما قمنا به من استقصاء بايوسياسى (ونستثنى من ذلك كلَّ ما ينتج مستر أُسامة داوود عبد اللطيف من سلع وخدمات؛ فهى بحق تحمل كل المواصفات العالمية للجودة)، والتى تباع فى نفس الوقت بأسعار قريبة من أسعار الإتحاد الأوروبى؛ لطالما تعود عليها الشعب الذى لا ترقُب فيه الحكومة إلاَّ ولا ذمِّة. ولعمرى الحكومة تفعل ذلك لجهة أن يتبعها الشعب (جوِّع شعبك يتبعك)، ولجهة أنْ تجنى أرباحٍاً طائلةً من وراء ظهره رغم الإنخفاض النسبى المتوقع لمدخلات الإنتاج.

    وقد سبق أنْ أضافت حكومة الإنقاذ 16 دولار على سعر برميل البترول ليدفعها المواطن حينما انخفض سعر برميل البترول فى الأسواق العالمية دون الـ 50 دولار (محمد زايد عوض، الراكوبة). وها هو وزير المالية الحالى يلوِّح بذلك حينما قال: "من غير المتوقع أن يكون هناك أثر مباشر لرفع العقوبات فى المدى القصير". إذاً، فالنيَّة مُبيَّتة لاستمرار الغلاء الفاحش وضنك العيش حتى بعد رفع العقوبات، ووجود سانحة لانخفاض نسبى لتكاليف الإنتاج.

    ويظل السؤال قائماً: هل لهؤلاء أىُّ صلة بأجدادنا من أمثال خاليوت بن بعانخى الذى قال قبل 4 (وفى رواية) 7 ألف سنة قبل الميلاد: "قلبى ينفطر لمعاناة الفقراء"، تُرى من هى حواء الميتاكوندرية التى أنجبت هؤلاء القوم؟

    (3) لما كان رفع العقوبات – كما جاء بعاليه – سانحة للهروب الحلال لكثيرٍ من الرساميل الحرام، فمن المتوقع أن يزداد الطلب على الدولار بشكل غير مسبوق، وبالتالى قد يحدث تلاشى (Offset) للأثر المتوقع والفائدة المرجوة من رفع العقوبات بسبب تدهور قيمة الجنيه السودانى مقابل الدولار؛ ذلك الدولار الذى تنتظر أمريكا عودته إلى حضنها بفارغ الصبر.

    (4) فرض العقوبات كان بمثابة دعم للشعب السودانى ودولته ليخرج على نظام الإنقاذ الإرهابى الجائر، غير أنَّ الشعب لم يفعل. وذلك لعمرى بسبب أن الإنقاذ ما انفكَّت تخدعه فى دينه ودنياه وما انفكَّ الشعب ينخدع لها، خاصةً مع هروب الإنتلجنسيا السودانية للخارج. وهو أمرٌ حيَّر أمريكا والغرب الأوروبى، فقرَّر الجميع تحويل الدعم من الشعب والدولة إلى الحكومة والقائمين على أمرها من كليبتوقراط الإسلام السياسى (ولو مؤقتاً)، لا سيما أجهزتها الأمنية التى تعاونت بلا حدود مع أمريكا لتجفيف الإرهاب.

    وربما عفت أمريكا عن البشير إذا بسط يدَه للتعاون مع أمريكا مرة أخرى للقضاء على تنظيم الأخوان المسلمين الإرهابى، وغضَّ طرفه عن الإنفصالات المزمع القيام بها فى إطار خطة سايكِس بيكو (2)؛ لا سيما الإنفصال الوشيك لجبال النوبة.

    (5) لن يجعل رفع العقوبات الميزان التجارى بين السودان وأمريكا لصالح الدولة والشعب بأىِّ حال من الأحوال؛ وهو أمرٌ لم يكن كذلك منذ منتصف سبعينات القرن الفائت. وذلك لأنَّ السودان يعتمد فى صادراته على قطاعات تقليدية تعجز عن توفير الخام من صادراتها الزراعية والحيوانية وغيرها طول العام، أو فى وقت تزايد الطلب العالمى عليها؛ مما اضطر كثيراً من البلدان إلى اللجوءِ إلى البدائل.

    كما أنَّ استمرار الفساد والكسب السهل صرف الحكومة كليةً عن الاستثمار المنتج المتمثل فى تحويل هذه المواد الخام إلى منتجات وسيطة وإضفاء قيمة مضافة عليها لتساعد فى سد عجز الميزان التجارى بين دولة السودان والعالم الخارجى لا سيما أمريكا. وبالتالى سيظل الميزان التجارى فى حالة اختلال دائم لأنَّ ما تصدره الدولة لا يغطى وارداتها المتزايدة على الدوام؛ الأمر الذى يزيد من الطلب على الدولار باستمرار، ويرفع من المستوى العام للأسعار، ويزيد من حجم الإستدانة من القطاع المصرفى وطباعة العملة من غير ما يُقابلها من إحتياطى نقدى أو ذهب، وبالتالى يزيد من معدلات التضخم وتذبذبها، وتتدهور معيشة المواطن إلى مستوى سوء التغذية والمرض والموت جوعاً.

    (6) إنَّ رفع العقوبات سيزيلُ جل الإجرآءات والتعقيدات المانعة لدخول الرساميل الأجنبية إلى السودان (وخروج الرساميل السودانية للخارج)، وستكثر الوفودُ الإستطلاعية فى الأسابيع التى تلى رفع العقوبات للبحث عن فرص استثمارية محتملة فى القطاعات المختلفة. ولكن حينما تجد هذه الوفود أنَّ بيئة الإستثمار فى السودان فى غاية السوء: مطار قبيح، عاصمة متَّسخة، تدهور البنية التحية، الإنكشاف الإقتصادى بسبب تآكل الإحتياطى النقدى، تجذر الفساد حتى لكأنَّه أحد عناصر العملية الإنتاجية، إرتفاع وتذبذب معدلات التضخم، ضعف بنية المواطن السودانى الصحية، ورداءة التعليم والتدريب، فإنَّها لا مُحالة ستقفلُ راجعة. وفى ذلك بالطبع تفويت لفرص استثمارية كثيرة محتملة؛ كان من الممكن أنْ تساهم فى سد عجز ميزاننا التجارى وتقليل البطالة.

    وها هو السيد بكرى يوسف الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل يُقر بصعوبة إنسياب الأموال الأمريكية إلى السودان تأكيداً لما ذكرناه بعاليه (https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-290284.htmhttps://www.alrakoba.net/news-action-show-id-290284.htm. والشاهد أنَّها لن تأتِ، فالعقوبات رُفِعت لاجتذاب أموال كليبتوقراط الإسلام السياسى إلى أمريكا لا لتخرج الأموال من أمريكا لتذهب إلى السودان على الأقل فى الوقت الراهن؛ فلِتعوا الدرس يا قوم.

    وفى ظل هكذا واقع فإنَّ رفع العقوبات لا يفيدُ المواطن السودانى ودولته فى شئ، بل تنتفع منه أمريكا المتعطشة للدولارات المكتنَزَة فى دول العالم الثلث، وكليبتوقراط الإسلامى السياسى المتعطش لتهريب أمواله إلى هناك.

    يُتبع ...




















                  

العنوان الكاتب Date
أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع العقوبات: ماذا وراء الأكمة؟ حسين أحمد حسين10-08-17, 05:48 PM
  Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين10-10-17, 04:07 AM
    Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين10-10-17, 08:43 PM
      Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين10-13-17, 11:27 PM
        Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع سيف النصر محي الدين10-14-17, 00:36 AM
          Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين10-14-17, 01:19 AM
            Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع سيف النصر محي الدين10-14-17, 02:38 AM
              Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين11-04-17, 11:51 AM
                Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين11-04-17, 12:02 PM
                  Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين11-04-17, 12:10 PM
                    Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين11-04-17, 12:36 PM
                      Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين11-04-17, 12:40 PM
                        Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين11-04-17, 12:42 PM
                          Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين11-04-17, 12:44 PM
                            Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين11-04-17, 12:47 PM
                              Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين11-04-17, 12:50 PM
                                Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين11-04-17, 12:52 PM
                                  Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين11-04-17, 12:57 PM
                                    Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين11-04-17, 01:00 PM
                                      Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين11-04-17, 01:03 PM
                                        Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين11-04-17, 01:09 PM
                                          Re: أمريكا، كليبتوقراط الاسلام السياسى، ورفع حسين أحمد حسين11-10-17, 03:00 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de