صحفيون سودانيون يشكلون أول نواة لاتحاد دولي للصحفيين في الخارج

Quote: إتحاد الصحافيين السودانيين بالولايات المتحدة يدين الممارسات السلطوية ضد الصحفيين ويعلن تضامنه مع الزملاء ضد الرقابة الأمنية والإجراءات القمعية تابعنا بكثير من القلق في الأيام الأخيرة الاستهداف الشرس حيال القليل المتاح من الحريات الصحفية في السودان، ورأينا كيف أن السلطة، ممثلة في جهاز الأمن والمخابرات الوطني، قد ضاعفت من إستهدافها الراتب للصحافة عبر الرقابة القبلية التي أصبحت هي التي تقرر في شأن مهني هو من أحق واجبات المسؤولين عن التحرير الصحفي. فضلا عن ذلك فقد تابعنا سعي القوات النظامية للسلطة إلى إعتراض المسيرات السلمية للصحفيين والتي هدفت إلى تسليم مذكرة إحتجاج للمجلس الوطني ، وكان من نتاج هذا الخيار السلمي الذي كفله الدستور أن تم إعتقال ما يتجاوز الستين صحافيا أمام مباني البرلمان، وهو الأمر الذي لم يحدث طوال تاريخنا الوطني. إن إتحاد الصحافيين السودانيين بالولايات المتحدة يدين ويستنكر هذه الحملة الشعواء على الصحافة والصحافيين، ويطالب كل جماهير شعبنا بالتضامن مع الصحافيين الشرفاء الذين ظلوا يقاومون هذا النوع من الاستبداد السلطوي، والذي ينشد إعفاء الصحافيين قسريا من تغطية ما يجري في الواقع الذي يهم الناس، ويهدف إلى إسكات أصوات الكتاب الصحافيين دون الجهر بالحقائق التي لا تستقيم مهنة الصحافة بدونها ، ولا يكون للمواطنين مصلحة في الصحافة إلا من خلال عرضها بكل حرية. ولقد كان المتوقع أن تقوم الكيانات التي تدعي الدفاع عن الصحفيين، وكذلك المسؤولون عن إنفاذ الدستور بمواجهة هذا الاستهداف الذي يمس حقوق المواطنة والحريات العامة ويعيدنا إلى مربع السنوات الأولى ، حيث تم التنكيل بالشرفاء من الصحافيين، وغير الصحافيين، بعد إغلاق صحفهم، ولكن المخزي إن هذه الجهات المعنية بالدفاع عن حقوق المواطنين وتمثيل الصحافيين في السودان فضلت ان تكون متفرجة على هذه الاوضاع المهينة للمهنة والعاملين فيها، ولعل هذا السكوت ينبئ بموقف مؤيد من هذه المنظمات المعنية لما يواجه الصحافة والصحافيين، ولعله هو ذات الموقف المحرض الذي ينبغي أن يدعوا كل الصحافيين الشرفاء لخلق كيان نقابي جديد يمثل كل الصحافيين المؤمنين بحرية الصحافة. إن إتحاد الصحافيين السودانيين بالولايات المتحدة، إذ يأسف لهذا الإنتهاك لحقوق الزملاء داخل الوطن ، لن يقف في حدود شجب وإستنكار هذا الاستهداف المقنن لما تضمنه دستور البلاد والقوانين والأعراف الدولية من إعتراف بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وقد شرع اتحادنا على الفور، كدأبه دائما، في الاتصال بالمنظمات والاتحادات الصحفية الدولية ومنظمات حقوق الانسان للتنسيق ضد إجراءات الرقابة الامنية، ويؤكد كل الزملاء المنضوين تحت لواء إتحادنا أنهم منفعلون بقضية الزملاء في الداخل، ويعلنون كامل تضمانهم ورفضهم التام لهذه الممارسات السلطوية، ويأملون أيضا أن يتواصل النضال من أجل رفع الرقابة الأمنية فورا عن الصحافة وأن تتعامل السلطة مع الصحافة كسلطة رابعة عن طريق الخيارات التي كفلها الدستور. إتحاد الصحافيين السودانيين بالولايات المتحدة الأربعاء 18 نوفمير 2008-11-18 واشنطن للإتصال: صلاح شعيب [email protected]