قراءات فى إنتفاضة 6 أبريل.....دعوه للتوثيق والتحليل!!

Quote: في امسية 6 ابريل .... حوالي الساعة السابعة مساء ....زارنا عمي عبدالرحمن ... لا ادري كنه او مقصد الزيارة .... عمي عبدالرحمن من اعيان البلد يعني قريب يبقي عمده ... و بتصنيف الشيوعيين برجوازي لكن للامانة لا اعرف هل برجوازي صغير ام كبير؟.... في اثناء الزيارة كنت اعمل نادل بين الخلوة و البيت ... الموية و الشاي و علي ما اعتقد كانت هنالك قهوه .... هذه المهمة دوما تعطني فرصة الاستماع لاحاديث الكبار و بالتالي كشف كثير من اسرارهم التي لم تكن يوماً اسرار ..... بكل سذاجة الريفي سأل ابي عم عبدالرحمن فهذا العم يعتبر موسوعة الريف السياسية فدوما ما يستشار في امور السياسة و احوال الخرطوم ... سأل ابي بكل سذاجة ( يا عبدالرحمن الليله الولية ... لقب الوليه يعني الزوجة ففي ريفنا هذا يندر ان ينادي الرجل زوجته باسمها ... و في الحقيقة لم اجد احد ينادي زوجته باسمها الا محاسب المشروع..... توضيح لقب ولية دوما يكون في حالة السلم اي الامور سمن علي عسل بين الزوجين ... اما في حالة الحروب و التي دوما هي الغالبة فاللقب يتحول الي يا مره ... المهم ما علينا .... واصل ابي قائلا ... يا عبدالرحمن الليله الولية قالت لي حصل انقلاب في الخرطوم و مسك الحكومة زول اسمه سوار الدهب ) عبدالرحمن: رد متاففاً من سذاجة ابي قائلاً( يا حسين دا ما انقلاب دي ثورة) استعدل ابي في جلسته ليفهم الفرق بين الانقلاب و الثورة و لكن للامانة عبدالرحمن لم يستطع ايصال هذا الفرق بالنسبة لابي ... لكن خلاصة الموضوع ان هنالك ديمقراطية قادمة و فيها احزاب و الاهم من بين هذه الاحزاب حزب الانصار ( نفس الوجع اتجدد تاني فاتو العسكرو وجو الاحزاب) .... بسرعة البرق نقلت برقية الثورة الي امي و اضفت لتلكم الثورة جزء من التحسينات و الرتوش .... انا : امي انت عارفة سوار الدهب المسك الحكومة دا من الانصار و المهدي جدو؟ ... اذكر في تلكم اللحظة كان في بيتنا 3 من نساء الحلة امي والنساء فقرن افواههن في بله علي ان اواصل .... و بتعبير مخالف..... توضيح اكثر لنسب ثوار الدهب بأل المهدي....فسألت امي قائلة .... يا ولد الراجل المسك الحكومة دا قالوا اسمو عبدالرحمن سوار الدحب وين المهدي هنا هسي ... و بعدين تعال لقطت الكلام دا من وين؟ انا: لا ادري كان ذاك دفاعاً عن الثورة ام نسب المهدي للثورة ام ماذا؟ رديت قائلاً ... الكلام دا قالوا عمي عبدالرحمن ... فبلفظ عبارة عمي عبدالرحمن اخرست عقول تلكم النساء عن اي شك و بالتالي هيأتهن للاستماع الي اخر القصة... اردفت قائلاً ( يا خي سوار الدهب المهدي جدو ابو امو ... يعني كيف دايرين اسم المهدي يظهر هنا يعني في زول بنادوهو باسم امو) ....هذه كانت من بنات افكاري و لكن جعلت النسوه بصوت واحد يردن (اها) ... و هنا كانت الثورة او الانتفاضة مهدية ... رجعت الي الخلوة كي اتزود ببعض المعلومات و لكن للاسف وجدت عمي عبدالرحمن غادر و ابي يتوضأ استعداداً لصلاة العشاء .... و الي هنا انتهت الانتفاضة في يومها الاول. ظهرت الانتفاضة في اغاني البنات و اذكر اغنية ( طلعنا فوق في الجبل ... و سكرنا اخر سكر يا نميري حكمك فشل) B]