|
Re: الي رؤساء تحرير وكتاب الاعمدة بالصحف : اين انتم من هذا الاعتداء : (Re: Faisal Salih)
|
Quote: شكراً.. سودانيزأونلاين الكاتب/ فيصل محمد صالح Tuesday, 21 October 2008 تعرض موقع سودانيزأونلاين على شبكة الانترنت لهجوم تدميري استمر لعدة أيام، وبشكل متكرر، وبحسب إفادة المهندس بكري أبوبكر، مدير وصاحب الموقع، فإن الهجوم التخريبي تم من الخرطوم ومن حساب في شركة معروفة، سماها.
وموقع "سودانيزأونلاين" لمن لا يعرفه، هو أكبر وأهم موقع سوداني على شبكة الانترنت، بحكم عدد المطالعين له والمشتركين فيه، وبحكم حجم الموضوعات "البوستات" المفتوحة فيه يوميا، والتي تتنوع بين السياسة والاقتصاد والقضايا الاجتماعية والثقافية.
أهمية الموقع أنه يربط السودانيين الموجودين في كل أرجاء الدنيا ببعضهم البعض، هناك مشتركون من كل أنحاء الدنيا، من الأمريكتين وكثير من الدول الآسيوية، ومن أستراليا ونيوزيلندا ودول المهجر الأوروبي ومغتربي الخليج والدول الأفريقية، إلى جانب مشتركين من كل أنحاء السودان.
وقد نشأت علاقات اجتماعية واسعة بين أعضاء المنبر العام للموقع (البورد) والذين صاروا يسمون أنفسهم بـ"البورداب"، ونشأت روابط في معظم مناطق العالم التي بها مشتركون بالموقع. وصار من العادي أن يسأل أعضاء الموقع الذين يسافرون إلى مكان ما عن ما إذا كان هناك "بورداب" في هذا البلد. وبهذا الترابط الاجتماعي تم حل مشاكل عديدة، إذ تم لم شمل أسر وحل مشكلات علاجية وتعليمية، بل وتمت زيجات من خلال التعارف الذي تم بالموقع.
وبالرغم أن هناك من يحاولون تصنيف الموقع سياسيا، إلا أنه في الحقيقة يضم أطيافا متنوعة ومختلفة، لا يجمع بينهم إلا أنهم كلهم سودانيون. لكن واقع أن معظم المهاجرين السودانيين من الذين لديهم موقف سياسي معاد لحكومة الإنقاذ جعل الغالبية للموقف المعارض، مع تمثيل معقول لمؤيدي الحكومة.
الشيء الثاني اللافت للانتباه، والذي يثير كثيرا من الأقلام، هو حجم الحرية المتوفرة للكتابة الإسفيرية، "الكتابة على مواقع الانترنت" ، فلا رقيب ولا مصحح ولا محرر ولا "ديسك تحريري" تمر به المادة، وإنما من كي بورد الكاتب إلى الفضاء الأثيري بكبسة زر واحدة. هذا يجعل حالات الانفلات كثيرة وكبيرة، لكن لا مناص من ذلك، فهي ضريبة الحرية.
خطورة تدمير موقع "سودانيزأونلاين" وبهذا الإصرار الشديد على تغييبه، وفي هذا التوقيت، يظهر وكأن هناك حملة تترية منظمة تستهدف الصحف والكتاب والصحفيين والمواقع الاليكترونية. والأخطر من ذلك أن يكون لذلك علاقة بالتحضير للانتخابات، حيث تجري عملية تجريف شاملة للأرض، لا تبقي ولا تذر، ولو صحت التكهنات فإن هذا مؤشر سيئ جدا لما ينتظرنا في المستقبل القريب.
إنها إذن إشارة إنذار وعلامة خطر تستحق الانتباه والمعالجة، وأولى خطواتها ضمان قومية كل المؤسسات والأجهزة، من القمة للقاعدة. ولا يظنن أحد أن تعيين شخص من المؤتمر الوطني على قمة جهاز، ونائب له من الحركة الشعبية، سيعني ضمان القومية، لكنها عملية شاملة من حيث الرؤية والتخطيط والبرامج والسياسات وتوظيف الكوادر المؤهلة، ثم الشفافية والرقابة والمحاسبية.
هذه خواطر في حضرة موقع سوداني مهم ومحترم، وقد تغضبنا، مثلما تغضب آخرين، تعليقات هنا، وبوستات هناك، وملاحظات جارحة، دينيا أو عرقيا أو جهويا، لكن مرة أخرى، هي ضريبة الحرية التي يجب أن ندفعها عن طيب خاطر.
تحية لموقع سودانيزأونلاين ولمؤسسه ومديره المهندس بكري أبوبكر، ونقول له إن ما يقوم به هو عمل مؤسسات، ويستحق عليه التقدير والثناء.
|
شكرا اخي الكريم فيصل .. وحقيقة لم اطلع علي جريدتكم غير مرة واحدة وفقدت الموقع .. شكرا مرة اخري .. ومايوغل في الصدور ان الصحف المحلية لم تابه لهذا الحدث كثيرا وبعضهم تناول الموضوع علي استحياء وكان هذا الامــر لايخص الاعلاميين من قريب .. لك الشكر مرة ثالثة
|
|
|
|
|
|
|
|
|