|
Re: مودة و رحمة.... و لكن على طريقته هو (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كان مجرد التفكير في ذلك يضنيها فتتوقف عن التفكير... كانت تحتفظ بمسافة بينها و بينه. مسافة تقدِّر هي لوحدها بُعدها و اتساعها. تفعل كل ذلك وِفْق توقعاتها و وفق احساسها. و لكنها كانت تختصر هذه المسافة احيانا دون أن تشعر و دون أن تقصد حقيقةً. تفعل ذلك رغما عنها حينما يستبد بها الشوق في جموحه المفاجئ . في عنفوانه المباغت .حينما يملأ الود جوانحها..... ....... ذلك الود الخفي و الذي لم يجد طريقة سافرة للبوح فيعلن عن نفسه في دفقات تنبجس طافرة بين الفينة و الفينة. لم تكن فورات ذلك الحب المفاجئ تعبّر عن نفسها في عناق دافئ أو في قبلة حميمية أو حتى في مجرد ابتسامة ودود . بل كانت تتشكّل لتعبّر عن نفسها في تقديمها كوب من عصير البرتقال الذي يحبه ...أو في طبق حلوى الكاسترد بالفستق ... أو في بعض الخدمات الروتينية الأخرى التي تقدمها له (و التي قد لا يعلن صراحة عن امتنانه لها مقابلها)..
|
|
|
|
|
|
|
|
|