أتصبّبُ بالوسائِدِ والشّوارِعِ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 01:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-11-2017, 09:17 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أتصبّبُ بالوسائِدِ والشّوارِعِ

    08:17 AM October, 11 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ******

    1
    تحرّكَ أيها الحنِينُ، أبطِشَ بِأغلالِكَ، قُدْ جحافِلَكَ ودعنِي أرجُمُ المسافةَ بخُطُواتِي التّعِبةِ، لألحقَ بِكَ وأنتَ مُوارِباً البابَ لجُثتِي اللّاهِثةُ.

    2
    قال المُدّانُ:
    برِئٌ من تفتِيتِ وردةٍ تتخفّى بِمُوسِيقَى النّهرِ.

    3
    أتصبّبُ شفقاً حيناً، وحنِيناً ذائِباً إِليكِ
    أقرأُ ضِحكتَكِ على سطرٍ عالِقٍ في الهواءِ قُدّامِي
    أقرأُ اِرتِباكاتِي على قبضةِ الزّعلِ في قلبِي
    على قُبلةٍ تُرنِّحُ بِخاطِرِي، ولا تسقُطُ
    أتصبّبُ نزقاً عليكِ
    فلما تأتينَ من وراءِ حتفِي اللابِثَ في مساراتِكِ الغامِضةِ، التبِسُ بِالمُناولاتِ..
    أُناوِلُكِ أنامِلَ قلبِي
    تكتُبينَ: مُتْ
    أُناوِلُكِ الشّارِعَ الذي لكم حرستُهُ رُوحِي
    تكتُبينَ: قُدْ
    فتطوي جحافِلُ أنايّ بِكِ صمتَ الأريجِ عن الثّرثرةِ فوقَ جسدٍ حيٍّ
    أمُرُّ، أمُرُّ، أمُرُّ
    لا أدعُ وردةً حصّنُهَا قلبِي بِالغِناءِ
    لا أدعُ اِعتِصاراً لِلحظةِ شكٍّ بِإِيابِكِ
    لا أدعُ خفقاً يضِيّعُ معالِمَهُ في الهباءِ ينطِقُ بِكِ
    أمُرُ
    وما من مرّةٍ أدعُ لِسهوٍ لاهٍ من شيءٍ
    فأُعانِقُكِ...

    4
    قال:
    أنا كائِنٌ مُمتلِئٌ بِالوسائِدِ
    لذا اِتّخذتِنِي الثّعالِبُ وكراً
    وهكذا حين أنهضُ لِلحياةِ من مُوتِي الكثِيرِ
    أعوِي

    5
    كأننا سنصِلُ، رغم قُطّاعِ الطُّرقِ، الألغامُ، المخارِجُ الشّحِيحةُ، والعتمةُ.
    كأننا سنصِلُ إلى البِدايةِ الملهُوفةِ لِلعِناقِ.
    رُدّ الشّجنَ لِلقِيثارِ، رُدّ اللّحنَ لِلمعنىَ، وقُلْ: غنّيتُ يا قلبِي.

    6
    غادرَ قبلَ أن يُخفِي بِخافِقِي قِنّينةَ عرقٍ، فأسكرتنِي الحادِثاتُ بِالأسَى.
    أبِي، الكائِنُ الذي مشَى على شجرتينِ في الشّارِعِ الذي رصفتْهُ التراتِيلُ، فكتبَ اِخضِراراً فسِيحاً، كتبَ مداخِلَ جمّةً لِلحرِيقِ، وهو يشِيحُ بِنبضِهِ عن الغرقِ..

    7
    ما الذي أبقيتُهُ لِيدِيكَ
    أنَرتُ كُلَّ اللّيلِ بِشمعِ الرُّوحِ
    واِنطفأتَ..
    أضعتُ دِفءَ الوردِ في نوافِذِكَ
    واِلتفتَ
    لِتُمسِّكَ الحرِيقَ من قرنيهِ..
    ما الذي خبّأتُهُ لِجسارةِ العبراتِ
    أنتَ مُختنِقٌ بِالصّمتِ
    ال يرفعُ حاجِبيهُ مُكرِّساً دهشتَهُ
    من وسامةٍ رِهنِ يديكَ.

    8
    كيف تكتُبُ في اللّيلِ ما يكشِفُهُ النّهارُ أيها الزّهرَ الهرِمَ؟

    9
    البابُ العتِيقُ دائماً ينتظِرُ عِناقَ خشبِ رُوحِي المُحترِقُ
    وأنا أتي رماداً وأظلُّ رِهنَ أمرَهُ.

    10
    الغرِيقُ
    اِنتِهاءُ المداراتِ من تصوِيبِ
    حُشُودِهَا على النّهرِ.
    أوسعُ من شرنقةٍ
    تمتلِئُ بِصدى سُؤالِي عن كيفَ سقطتَ؟

    11
    ما زالَ الشّارِعُ على عهدِهِ
    متُشبِّثاً بِعرقِ العُمّالِ الذينَ عبّأوهُ بِاﻹسفلتِ..

    12
    الشّارِعُ المُمتعِضُ من عبثِنَا
    بِملامِحِهِ الممشُوقةِ
    قرّرَ أن يشتكِينَا لِلحجاجِ
    ويُحضِرُهُ من كُلِّ تلكَ المسافةِ
    لِتأدِيبِنَا..!!

    13
    الشّارِعُ الذي كبتناهُ بِحذقٍ داخِلَ نفقٍ مُظلِمٍ
    يؤانِسُ وحدتَهُ بِصمتِ العابِرينَ
    وفزعِهِمْ من وحشتِهِ المُستطِيرةِ..

    14
    الشّارِعُ أسرَّ إِليَّ
    بِتقدُّمِ إِجراءاتِ طلبِهِ اللُّجُوءَ
    لكنه لم يُحدِدْ إلى أينَ
    أُرشِّحُ لهُ قريةً نائِيةً مهجُورةً..

    15
    الشّارِعُ أيقُونةُ الفُقراءِ ومعبرُ اﻷغنِياءِ..
    11/10/2016



                  

العنوان الكاتب Date
أتصبّبُ بالوسائِدِ والشّوارِعِ بله محمد الفاضل10-11-17, 09:17 AM
  Re: أتصبّبُ بالوسائِدِ والشّوارِعِ حاتم إبراهيم10-11-17, 09:30 AM
    Re: أتصبّبُ بالوسائِدِ والشّوارِعِ ست البنات10-11-17, 09:38 AM
      Re: أتصبّبُ بالوسائِدِ والشّوارِعِ بله محمد الفاضل10-16-17, 10:28 AM
    Re: أتصبّبُ بالوسائِدِ والشّوارِعِ بله محمد الفاضل10-12-17, 09:35 AM
  Re: أتصبّبُ بالوسائِدِ والشّوارِعِ حاتم إبراهيم10-13-17, 08:40 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de