(2) [} إنهم يتعاونون، و يتكاتفون، و يتآزرون، و يخططون لردِّ و إزهاق الحق، و إحقاق الباطل، و لإطفاء نور الله ، لكي يشعلوا مكانه فِتَناً و حرائقَ لا تُبْقِي و لا تذر بين أبناء أمة الإسلام. ممن ينهبون ثرواتهم و يُخْربون بُيُوتَهم بأيديهم، و أيدي الكافرين. فكم و كم من سلطان جائر و (ديك/ تا/ تور) مستَبِدٍ من بني جلدتنا، سولتْ لهم أنفسهم و بطانات سوئهم أن يهلكوا الحرث و النسل في عقر ديارهم؟!!و دونك الأمثلة إن تعدها، فلن تحصيها: و ليس ببعيدٍ انفصال جنبوبنا الحبيب، و گردستان العراق قاب قوسين أو أدنى؛ و شتات دار فور، و دمار سوريا، و لبننة فضياع ليبيا، و تفكيك مجلس التعاون ، و صوملة اليمن السعيد و تفتيته إلى مستنقعات و برگ تفشو فيها الگوليرا؛ و أما الحديث عن فلسطين و (عاصمتها القُدْسُ الشَّريف)، فباتت لديهم ترفاً يَشْتَهَى و (مادوغةً) على ألسنتهم لدى اعتلاء المنابر.
[} ومعنى قوله تعالى : ( إلا تَفْعَلُوه ُتَكُنْ فتنةٌ في الأرض و فسادٌ كبيرٌ ) أي : إن لم تجانبوا المشركين و توالوا المؤمنين ، و إلا وقعت الفتنة في الناس ، و هو التباس الأمر ، واختلاط المؤمن بالكافر ، فيستشري بين الناس فسادٌ عظيم.فهذا الضمير المفرد الغائب "الهاء" على من يعود؟ أي إن لم تؤمنوا، ما لم تفعلوا مثلما يفعلونفيتولَّى بعضُكم بعضاً ، فيُناصر بعضُكم بعضاً لتكونا فيما بينكم كما البُنْيَانِ المرصُوص، عندئذ، تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. فنحن أمام خيارين صعبين ، بلا ثالثٍ ؛ فإما أن نكونَ أو لا نكون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة