اغتصبها ابوها منذ السادسة ثم حبِلَتْ منه: فصارت كاتبة: فقدت براءتها و لم تفقد شهرتها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-17-2024, 01:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2017, 12:09 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10967

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغتصبها ابوها منذ السادسة ثم حملت منه: فصا (Re: محمد عبد الله الحسين)

    في الثلث الأول من الرواية تُحدِّثنا "توني" بنفسية الطفلة، الطفلة التي لا تفقه بعد ما يحدث ولكنها تستشعره تماماً، ترينا الأمور من منظور الصغار، الذين لا يهمهم أن يمتلكوا منزلاً جميلاً أو أن يتعلموا تعليماً جيداً، كل ما يريدونه هو الفهم فقط.

    تُحلل الكاتبة تصرفاتها حينما كانت صغيرة، تستخدم كثيراً ألفاظاً تُعبِّر عن عدم فهمها الكامل لما كان يفعل أبوها، وكأنها تدرأ عن نفسها التهمة التي التصقت بها، تؤكد في كل صفحة تقريباً أنها لم تكن تقصد أن يتمادى أبوها في اللعبة/ السر، وترجو القراء أن يتفهموا ضعفها الصغير.

    الجدران الهشة التي لا تحمي أحداً

    كانت "توني" الطفلة تؤمن أنها فقدت جدار الحماية الأكبر (أباها) بعد كل ما عرَّضها له، ولكنها عاشت تنتظر أن تعرف أمها بما يحدث، كانت تؤمن أن أمها ستعرف وستحميها، كانت طوال ثماني سنوات تنتظر أن تفتح أمها عينيها وترى ما يحدث، وكانت الأم في كل مرة تدير وجهها للناحية الأخرى وتأمل فقط في أن يحبها زوجها أكثر.

    تعرف "توني" أن أمها كانت تعلم ما يحدث، كانت تقرأ في عينيها أنها تعرف، لم تستطع الطفلة أن تُعبِّر، وقد كان التهديد الأخطر "لا تخبري ماما" يطن في رأسها دائماً، ولكن ماما عندما تعرف سوف تحميها، وبابا لن يؤذيها لأنها لن تخبر أمها، سوف تشعر أمها بكل شيء وينتهي العذاب اليومي، ولكن الأم اختارت ألا تعرف.

    استمرت فصول المأساة حتى حملت توني من أبيها، دون حتى أن تعرف ما هو الحمل بالضبط، وقد اكتملت فصول المأساة تماماً عندما اتهمتها أمها أنها كانت تعرف أنها "تفعل" ذلك مع أبيها.

    الوصم ليس أسوأ ما يمكن أن يحدث

    تحكي "ماجواير" عما تعرضت له بعد أن حوكم أبوها وأجهضت الجنين، كيف رفضتها عائلة أبيها واتهمتها بالفجور، وكيف شعرت ذات ثلاثة عشر عاماً أنها منبوذة للأبد. في هذا الجزء من الكتاب تنقل "ماجواير" صورة قاتمة للمجتمع الإنكليزي والآيرلندي على حد سواء، فالمتوقع أنها تعيش بين بلدين منفتحين ثقافياً، ولكن الواقع يختلف كثيراً.

    عبر حكيها لتفاصيل ما تعرضت له من طبيبها الذي كان يزدريها منذ اللحظة الأولى التي عرف فيها بالمأساة، تخبرنا الكاتبة أن المجتمعات الغربية أيضاً لم تكن متفهمة جداً لتلك الكارثة في ستينيات القرن المنصرم، لم يعاملها المجتمع المتحضر برحمة، كانت "توني ماجواير" تفضح عفن المجتمع بطبقاته الراقية عبر حكيها المسترسل دون أن تتحدث عن ذلك صراحة.

    لم تتهم المجتمع بأي شيء، لم تعترض، لا وقتها ولا حينما قررت أن تكتب الرواية، هي فقط نقلت واقعاً حدث بكل تفاصيله، وتركت للقارئ الحكم على المجتمع الإنكليزي الذي استكمل القضاء على المراهقة التعسة.

    وبالتوازي في نفس التوقيت تنتقل بنا للمجتمع الآيرلندي، الذي لفظها هو الآخر دون هوادة. تحكي تفاصيل طردها من بيت عائلة أبيها وتنقل لنا السباب الذي تعرضت له بالتفصيل، مرة أخرى تصدمنا تصرفات المجتمع الذي من المفترض أن يكون متحضراً، والذي خدعها مرة أخرى بكونها ليس لها مكاناً فيه.

    ولكن عقل المراهقة يأبى أن يقبل المأساة، فتنتقل هي وأمها لبلدة جديدة وتحكي عن أيام آمنة عاشتها مع أمها، التي ظنت أنها عادت لها بالكامل، استطاعت أن تُقصي أبيها من الذاكرة، ورغم الفقر الذي لازمها هي وأمها، ورغم معرفتها أن الإجهاض الذي تعرضت له كان من القسوة لدرجة أنه أتلف رحمها ولن تستطيع أن تكون أماً أبداً، إلا أن نفسية المراهقة التي تتوق إلى حياة طبيعية جعلتها تحاول البدء من جديد.

    حتى جاء اليوم الذي عادت فيه من العمل، لترى أمها تجلس على الأرض بين يدي أبيها وتنظر إليه بِوَلَه، وتصرخ في ابنتها أن "لقد عاد بابا".
                  

العنوان الكاتب Date
اغتصبها ابوها منذ السادسة ثم حبِلَتْ منه: فصارت كاتبة: فقدت براءتها و لم تفقد شهرتها محمد عبد الله الحسين10-03-17, 12:00 PM
  Re: اغتصبها ابوها منذ السادسة ثم حملت منه: فصا محمد عبد الله الحسين10-03-17, 12:02 PM
    Re: اغتصبها ابوها منذ السادسة ثم حملت منه: فصا محمد عبد الله الحسين10-03-17, 12:07 PM
      Re: اغتصبها ابوها منذ السادسة ثم حملت منه: فصا محمد عبد الله الحسين10-03-17, 12:08 PM
        Re: اغتصبها ابوها منذ السادسة ثم حملت منه: فصا محمد عبد الله الحسين10-03-17, 12:09 PM
          Re: اغتصبها ابوها منذ السادسة ثم حملت منه: فصا محمد عبد الله الحسين10-03-17, 12:12 PM
  Re: اغتصبها ابوها منذ السادسة ثم حملت منه: فصا الزبير بشير10-03-17, 12:48 PM
    Re: اغتصبها ابوها منذ السادسة ثم حملت منه: فصا محمد عبد الله الحسين10-03-17, 01:27 PM
  Re: اغتصبها ابوها منذ السادسة ثم حملت منه: فصا الزبير بشير10-03-17, 01:45 PM
    Re: اغتصبها ابوها منذ السادسة ثم حملت منه: فصا محمد عبد الله الحسين10-03-17, 09:26 PM
      Re: اغتصبها ابوها منذ السادسة ثم حملت منه: فصا الأمين عبد الرحمن عيسى10-03-17, 10:18 PM
        Re: اغتصبها ابوها منذ السادسة ثم حملت منه: فصا محمد عبد الله الحسين10-04-17, 06:33 AM
          Re: اغتصبها ابوها منذ السادسة ثم حملت منه: فصا محمد عبد الله الحسين10-04-17, 08:40 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de