الفاتح ميرغني ..مابين ..المشارق وعصاري كردفان

Quote: على الفجر تصو المنازل والشرفات العتيقة تصحو تبلل أطرافها بالندى .. تتثائب والفجر يمسح اعطافها بائع اللبن المتجول والضوء .. يقتحمان البيوت الدخان الك_سول استفز النوافذ سرب القمارى الحمائم والبقرة الشاردة فضحت هجعة الحى قاسيقظ النائمون والسحاب الفضولى أرخى على الشمس طرحه ورش على العنب دمعاً رذاذاً حياة من الزمن السرمدى بيوت يشق الزمان عراقيبها واخرى على الشارع الابدى تجدد رسم الزخارف لون الستائر حشد العطور الأوانى النفيسة الاحذية حياة من الطهر والعهر فى الشارع الابدى خليط من النثر والشعر واللغة البور من تآتلآت السكارى ولغط الحيارى وهنهنة السابلة تفتح الدور ابوابها يخرج الطيبون ، الصعاليك ،، بعض النساء المسنات كوطبة من بنات المدارس .. او شلة رجال سراويلهم هرمت من مجابهة الرزق حتى الظلال المسجاة تمشى تدور من الغرب للشرق تهزم لفح الهجير وغيظ النهار ويشتد وقع الخطى تتكسر دوامة الحظ والمعمعة ولا بد ان يفرد الشارع المتعرج فى كل زاوية كفه يتفقد طوب المنازل ينفحهها بركات الشوق واذكر وجهك فى زحمة الحى شمساً تطل من النافذة ويرشح منها السنى والبريق واذكر وجهك فرحة عيد يبارى الندى والغيوم ويقبض ذيل النسيم وتهتف عيناك بالسحب العابرة يا سحابات .. يا مركبات المسافر علام الحروف الموشاة بالحزن من فم شاعر ؟؟ ترد السحائب كونى سلاما على قلبه يا قميرا توسد تل الضفائر وتضحك عيناك ,,,, وتضحك تضحك بيض الستائر طفولة عينيك لغز وغُنَّة صوتك شعر ومرآك سحر وحظ اللذى يتمناك عاثر اراهن ان المسافات بين البيوت العتيقة والمئذنات وبين الحوانيت والسوق تغمرها تحت دارك بهجة عرس تجد من عمرها .. تتفيأ ظلك فى الفجر تعطيك قيد الامور

(عدل بواسطة باسط المكي on 06-08-2010, 03:13 AM)