سؤال للجمهوريين فقط : المسلم الذي بلغته الرسالة الثانية ولم يؤمن بها ومات هل مات مسلماً أم كافراً؟

Quote: الأخ الكريم / (محمد) الزبير (محمود) تحية طيبة معليش يا ابو حميد.. عندي نقطتين عاوز اوضحهم لرواد منبر سودانيزاونلاين في خيط العضو الكريم / علي الكنزي في خيطه سؤال للجمهوريين فقط : المسلم الذي بلغته الرسالة الثانية ولم يؤمن بها ومات هل مات مسلماً أم كافراً؟ ارجو ان تنشره في محله، واكون لك من الشاكرين. اجابتي عليه هي: اكون مخطئا لو تحدثت اليك باسم الجمهوريين، ولكن عن نفسي اقول لك بان الفكرة الجمهورية ليست معنية بالتكفير كباقي الملل والنحل التي تلجأ لمسألة اسلمة او تكفير الاطراف الأخري المختلفة معها في الرؤي والاطروحات فمسالة الحكم في الهداية والضلال امر اختص به الله العالمين رب العالمين وذلك لقوله سبحانه وتعالي: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) الحج. ما يهم الفكرة في المقام الأول هو حال ومال المسلم علي وجه الخصوص ، والانسان علي هذا الكوكب علي العموم، في هذه الدنيا، فأذا نظرت لهذه اللوحة التي يتبين لك غاية الفكرة وهي السعي لأقامة المجتمع الانساني الرشيد الذي يخلق الجمال في نفسه والاخرين، وفي البيئة من حوله: (نحن نبشر بعالم جديد، وندعو إلى سبيل تحقيقه، ونزعم أنا نعرف ذلك السبيل معرفة عملية.. أما ذلك العالم الجديد، فهو عالم يسكنه رجال ونساء، أحرار، قد برئت صدورهم من الغل والحقد، وسلمت عقولهم من السخف والخرافات.. فهم في جميع أقطار هذا الكوكب متآخون، متسالمون، متحابون.. قد وظفوا أنفسهم لخلق الجمال في أنفسهم، وفيما حولهم من الأشياء.. فأصبحوا بذلك سادة هذا الكوكب.. تسمو بهم الحياة فيه سمتا فوق سمت، حتى تصبح وكأنها الروضة المونقة.. تتفتح كل يوم عن جديد من الزهر، وجديد من الثمر".. ) ويكون ارضا طيبة خصبة لأنتاج الغاية المبتغاه من جميع الاديان والفلسفات وهي انتاج الفرد الحر الذي وصفه الاستاذ/ محمود (إن الرجل الحر حرية فردية مطلقة هو ذلك الرجل الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، على شرط واحد هو أن يكون كل عمله خيرا، وبرا، واخلاصا، وسلاما، مع الناس.. إن غاية التوحيد أن تكون في سلام مع الله، لتكون في سلام مع نفسك، لتكون في سلام مع الأحياء، والأشياء.. فإذا كنت كذلك فأنت (الحر ) هذا الرجل الحر له سقف ادني بمثل ماله من سقف اعلي، وبدايته تكون: (فالحرية تعني ان يفكر الفرد كما يريد، وان يقول كما يفكر، وان يعمل كما يقول، بشرط ان يتحمل مسئولية فكره، وقوله، وعمله، وفق القوانين الدستورية التي توفق بين حاجة الفرد، وحاجة الجماعة .. ) وطبقا لذلك اقول لك انو اي مسلم او اي انسان اخر بلغته دعوة الاستاذ محمود الي الاسلام بهذا الفهم ولم يعمل بها سيكون مصيره في هذه الدنيا (خزي) فلا كرامة لهم، ولا عزة، وهذاما هم عليه الان بطبيعة الحال. اما بالنسبة لتساؤل الأخ: (محمد) الزبير (محمود) عن وجود الهين في الفكر الجمهوري، المسألة ليست كما يصورها او يتصورها، هناك خالق واحد مطلق تتوجب له العبودية والعبادة، هو الذات الالهية القديمة، اما الانسان الكامل، او الذات الحادثة، فهي مقام خلافة علي كل الخلائق، يستوجب لها الاحترام والتقدير بحكم الولاية الابوية، تحقيقا لقوله تعالي: (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) فالوالدين المعني بهما الانسان الكامل وزوجه بالاصالة، ومطلق والدين بالحوالة ولأهمية الموضوع قرن مباشرة بوحدانية الرب (الا تشركوا به) .. وهو مقام ربوبية، وحتي لا يذهب العقل بعيدا بسبب من الموروث الديني نقول كما قال الله سبحانه وتعالي في سورة يوسف عن فرعون:( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا) كذلك نجد ان القرأن نفسه اشار الي وجود ذاتين مختلفتين لله سبحانه وتعالي، ذات الهيه لا تخضع للتوصيف، ولا للتشبيه، ولا للتمثيل، ولا للتعريف وذلك في قوله تعالي : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) ) واخري قابله للمماثلة والتشبيه والتوصيف والتعريف، وذلك في قوله سبحانه وتعالي: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) وكما تري فان الله هنا لم يشبه لنا ذاته فقط، انما ذهب ابعد من ذلك حين قال ( ويضرب الله الأمثال للناس) يعني هو يقصد انه التشبيه هنا مباح، في حين انه في الحالة الاولي مرفوض. فهل من وجهة نظرك ان القرأن يناقض بعضه بعضا ام انه مثاني متسق مع بعضه؟ بعد داك نجي نشوف صفات الذات التي ضرب الله لنا مثلا عن كيفيتها في الاية السابقة ونشرحها ونشوف هل هي صفات تصنف في خانة الكمال ام صفات يعتريها بعض النقص؟ خليني اقيف معاك في هذه النقطة تحديدا نسمع منك ثم نتحاور في باقي النقاط ولكم مني دائما المحبة والتقدير،، جمال المنصوري