فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها الله -- توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 12:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-28-2017, 07:42 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� (Re: الكيك)

    إكمال رسالة فاطمة أحمد إبراهيم ..

    بقلم: عبدالله الشقليني

    ا


    لا أعرف حُزناً أشد حزماً وخناقاً على الأفئدة ، و شحذاً لقوانا وأكثر، من إيلاماً من فراق " فاطمة " . تداعت الأطياف كلها ، خارج السودان وداخله ، تتسابق لتودّع الجسد النبيل وهو مُسجى . وفيها التّوق للوفاء في حق الشقيقة الكُبرى أو الأم الأضحية ، قدمت حياتها كلها من أجل العدالة الاجتماعية خلال مسيرة حياتنا السودانية لمدة تزيد عن ستين عاماً . كأن الشعوب السودانية المتنافرة قد تناست ثارات الزمن. والطُحال الذي يتمدد بلا طائل ، مغص مُستديم .
    في " الغُربة " تجمعت الورود والأزاهير ، ووقفت الجُموع صمتاً لنوَّارة بلادنا وقد رحلت . لا يستوعب الذهن الألم الذي فاض بأصحابه ، حين كاد الوداع أكبر من كلمات الرحيل .تلك نظرات في باطنها اعتذار أننا لم نستطع إكمال رسالتها كما يجب أو أن التاريخ يكتُب أنها أكثر تقدماً من أبناء وبنات عصرها .
    كتب " الدجاج الإلكتروني " أنها رحلت في " دار المُسنين "!؟ ، والحقيقة أنها مُقيمة في بيتها في المملكة المُتحدة ! . أراد فصيل الشؤم أن يُلحق بها صفة الذُّل المهانة ، وهي تُغادر بعد عمرٍ مجيد قضته تدافع عن الوطن ، وترنو لتنال المرأة حقوقها العادلة . اعتدنا على البضاعة الخاسرة من الفاقد التربوي للحركة الإسلاموية ، يريدون أن يصدقوا الكذب الذي يشيعونه !.حتى الذين جاروا على الحاضر ، وتوضأوا بدماء أبناء جلدتهم على أنه ماءً طهور !، جاءوا كي لا يفوتهم أجر التشييع ، علّ الشعوب تنسى !!.
    لا أعرف أهو ابتزاز لمشاعر الحزن الذي عمَّ القُرى والحَضر ، أم هو شعور بالذنب الثقيل ،الذي شعر به أصحاب القلوب القاسية المُتحجرة الإحساس ، كما تحجّرت الأذهان من قبل . فقدوا الإحساس بالكرامة . بعيدون همّ عن أعراف الإنسان النبيل ، لأنهم في وحشة حقيقية ، و فراق مع طبيعة الفطرة التي رفدتها العقيدة التي يحملون شِعاراتها. وحملوا أسفار على أسنّة الرماح ، ولا يدرون عنها كثير شيء .
    ها هو الحزن يندلق على الجباه الحُرّة ، وهي تُغالب نَدى عَرَق الجُمان ، وهو يتصبب .والمشاعر كلها تختلط وتتبدى الأحزان في أجمل أفراحها بموتٍ " كموت الجماعة عِرِس" ، إن كانت هنالك من أفراح تبقّتْ !. تهتّز أجساد النائحين والنائحات من الفجيعة الكبيرة ، فالتاريخ قد نهض من سُباته ليكشف حاضرنا الكئيب ، أمام سيدة لو كانت في بلدٍ مُتحضر لأقاموا لها تمثالاً في وسط المدينة .
    (2)
    لم يكُن انتماؤها إلا لقضية المرأة والتقدم ، حين كانت الحياة عندنا ببعض الحُرية ، وهي ومرافقاتها الفُضليات ، وهُنَّ يُكابِدنَّ من أجل الآخرين ، في ريعان العُمر النّدي . صدَّتهم حينها حواجز الظلام الخرسانية .
    تغير الآن حال المرأة عما مضى . صار اليوم أكثر انحطاطاً مما كانت "فاطمة" وهي في اخضرار عُودها تتصوّر حدوثه . عداءٌ سافر للمرأة : شكلها وزيّها وصوتها ، إلا حين تمُد أصبع السبّابة، وتهتُف بعبارات عفا عليها الزمان !.
    نشهد الآن دعوة مُستميتة لهدر حقوق المرأة ، تظهر في الخفاء ، ثم في العلن ، على قلة ما هو متوفر من حقوق . ضربوا حولها سياج العُصور الغاشمة ، حين جاءوا بليل. وعُدنا بعده إلى سالف العصر والهوان !.
    (3)
    لا شيء يُنصف السيدة " فاطمة أحمد إبراهيم "، فهي علامة فارقة في المستوى الشخصي ومستوى المعرفة الفاعلة في زمن الغشاوة الكُبرى . عَبَرت هي كل الغيوم المُلبدة والصواعق التي تشق الأسماع . تمجّدت تلك السيدة التي اهتزّ بدخولها مبنى البرلمان القديم .أرغى وأزبد وُجهاء المكر الطائفي القديم ، حين قدِمتْ وهي وحيدة أمام عُصبة من شيوخ القبائل والطوائف الذين لبسوا جُلباب الرب ليتحدثوا باسمهّ ! . مُستهجنين أن تكون من بينهم امرأة !!
    ويتعين الإشارة إلى أن السيدة " فاطمة أحمد إبراهيم " قد فازت بمقعدها في دوائر الخريجين عام 1965 ، ضمن المقاعد التي فاز بها "الحزب الشيوعي السوداني" بعدد (11) مقعداً من أصل (15) . ونال الحزب الوطني الاتحادي مقعدين ، والإخوان المسلمين حصلوا على مقعدين كذلك من الدوائر المتبقية للخريجين . ولم يحصل "حزب الأمة " على أي مقعد من مقاعد الخريجين !
    لم يزل أرباب الطوائف التي يتستّرون بأحزابهم ، وهم " الإسلامويون من مقاعدهم " ، يسكتون على مهانة المرأة وإذلالها ويشاركون الدولة الإسلاموية ، فعلاً وقولاً : إنهم مع " ثوابت العقيدة " !.
    (4)
    أصدر المُفكر " محمود محمد طه " سفراً عن تطوير شريعة الأحوال الشخصية عام 1971، والكتاب مبذول في مدوّنة الفكرة الخاصة بالجمهوريين ، وكتب في ص 76 :
    { في الشريعة ،....كذلك جاء تفضيل الرجال على النساء في هذه الشريعة ، فجعلت المرأة على النصف من الرجل ، في الشهادة ، وفي الميراث ، وعلى الرُبع منه في الزواج .. وكل هذه إنما هي أمور عرضية ، زائلة بزوال أسبابها ...}
    وهو ما أوضحه في دراسته الخاصة في الرسالة الثانية المُبطنة في أصل العقيدة الإسلامية، كما يرى . وهي رسالة تُسهم مرحلياً في الدعوة لمساواة الجنسين في الحقوق والواجبات .
    (5)
    يتعيّن متابعة ورعاية نشاطات " جمعية بابكر بدري العلمية للدراسات النسوية" . وهي امتداد لرسالة المعلم "بابكر بدري " في السابق ، و " فاطمة " منذ عرفتها الأجيال منذ مطلّع خمسينات القرن الماضي وإلى رحيلها . ووقف الدعوة لتشويه جسد المرأة باستئصال أجزاء من جهازها التناسلي . وقد تبنت مناهضة العسف المُجمعي الجائر "جامعة الأحفاد " ورعاية أبناء وبنات وأحفاد وحفيدات المعلّم " بابكر بدري ".لم تزل معنية بمحاربة هذا التقليد البشع الذي، لم يزل آفة صنعها المُجتمع ، وقنّن مشروعيتها بعض الموتورين الذين أحياهم النظام من قبور التاريخ !. لم يزل في مجتمعاتنا من قلدتهم السلطة مهام دستورية ، وتركت لهم الحبل على الغارب . كأنهم أصحاب وصاية على عقولنا !.
    (6)
    يتعيّن دراسة تراث الحركات المُستنيرة في دولة " تونس " التي تدعوا للعدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين الجنسين . وتلك رسالة يتعين دراستها ، والبحث عن السبيل لتطبيق تلك العدالة المفقودة ، في المجتمع.
    (7)
    من الضروري متابعة ودراسة أقوال و أفعال الإسلامويين، الذين تسلقوا السلطة من الخفاء بعد المصالحة الوطنية التي تمت عام 1977 . وانتشر سرطانهم داخل مفاصل السلطة والقوات المسلحة . وكانوا وراء ما تسمى بقوانين سبتمبر 1983 ، وأعدموا بتدبيرهم المُفكر " محمود محمد طه " ، وقد كان كبيرهم الذي علمهم السحر " مستشاراً في القصر الجمهوري " ، يصنع بمكر مُصائب الدهر ، ومن ثمة انقلبوا على سلطان الدولة أيام الديمقراطية السودانية الثالثة ،كما هو معروف عام 1989 ، وأتمّوا البرنامج المناهض للمرأة وحقوقها ، ولاحقوها في كافة الميادين إلى الأن .
    ضرورة عمل دراسة دقيقة لإعادة النظر في قوانين الأحوال الشخصية منذ المدونة الأولى وإلى القانون الذي صدَّره الإسلامويون عام 1991 . وتلك بعض مما يتعيّن أن يحملنّه ويحمله رائدات و رُوّاد التنوير، بهدف تنقيح المظالم التي تسكُن بطن القوانين جميعها ، رغم تداعي هيكل الوطن ، اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً .

    عبدالله الشقليني
    20 أغسطس 2017
                  

العنوان الكاتب Date
فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها الله -- توثيق الكيك08-14-17, 07:04 PM
  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-14-17, 07:08 PM
  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-14-17, 07:11 PM
    Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-14-17, 07:16 PM
      Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-14-17, 07:31 PM
        Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-14-17, 07:39 PM
          Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-21-17, 07:05 PM
        Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-14-17, 07:40 PM
          Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� عبدالعزيز الفاضلابى08-14-17, 08:30 PM
            Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-15-17, 06:32 PM
              Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-15-17, 06:57 PM
                Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� بكرى ابوبكر08-15-17, 07:07 PM
                  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-15-17, 07:23 PM
                    Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-19-17, 04:22 PM
                  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� مني عمسيب08-15-17, 07:24 PM
                    Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-16-17, 10:43 AM
                      Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-16-17, 10:47 AM
                        Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� علي دفع الله08-16-17, 12:01 PM
                          Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-16-17, 04:11 PM
                            Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-16-17, 04:39 PM
                              Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-17-17, 06:44 AM
                                Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-17-17, 05:26 PM
                                Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-17-17, 05:26 PM
  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-19-17, 06:25 PM
  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-19-17, 06:31 PM
  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-19-17, 06:32 PM
    Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-19-17, 06:36 PM
      Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� Dr. Ahmed Amin08-19-17, 07:41 PM
        Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-20-17, 06:12 AM
          Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-21-17, 07:08 PM
            Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-22-17, 06:08 PM
              Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-22-17, 06:10 PM
                Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-23-17, 07:42 PM
                  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-26-17, 06:27 PM
                  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-26-17, 06:30 PM
                    Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-27-17, 06:39 PM
                      Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-27-17, 06:58 PM
                        Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-28-17, 07:42 PM
                          Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-31-17, 05:10 PM
                            Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك09-05-17, 05:35 PM
                              Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك09-09-17, 05:56 PM
                                Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك09-27-17, 04:22 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de