فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها الله -- توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-15-2017, 06:57 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� (Re: الكيك)


    من صلاح الي مرتضي الي فاطمة


    08-15-2017 06:04 PM
    صديق محيسي

    في السابع من مايو عام 1993 حمل الناعي نبأ رحيل الشاعر والدبلوماسي صلاح احمد ابراهيم في باريس إثر مرض عضال لم يمهله طويلا,وفي 25 مايو 1996 رحل بالسويد شقيقه المهندس "الوزيراالمتمرد "في عهد مايو مرتضي احمد ابراهيم ,وفي اواخرالثمانيات وفي الامارات لعربية المتحدة غادر الدنيا الرشيد احمد ابراهيم في اوج شبابه,وفي عام 1997رحلت في بريطانيا كل من نفيسة والتومة وها هي فاطمة تلحق بهم لتطوي صفحة في تاريخ هذه الأسرة الوطنية العريقة المناضلة, في عام 1991جاء صلاح زيارة الدوحة حيث كان يعمل مستشارا بالسفارة القطرية بباريس فكان مكان ترحيب من القطريين قبل السودانيين فسئل اول ما سئل عن الشاعر الراحل علي عبد القيوم الذي كان يقطن مع ابن عمه الصديق عبد الرحمن مدني , ويوم ذاك سهرنا سويا مع الدكتوراحمد اسماعيل وخاض جميعنا في نقاش مستفيض حول تأييد صلاح لنظام الإنقاذ في شهوره الأولي بينما عارض نظام النميري معارضة شرسة طوال اربعة عشرعاما وإستقال من وظيفته كسفير للسودان في الجزائر واصدرفي شأن ذلك مجلة بأسم البديل وظل يكتب في مجلة الدستور بابا ثابتا تحت اسم "قال الشاهد" حتي سقط نظام النميرى في الإنتفاضة الشعبية عام 985 1وشارك هو في اكبر ليلة شعرية في جامعة الخرطوم إبتهاجا بذهاب الديكتاتور, رد صلاح علينا ولم يكن رده مقنعا بانه فعل ذلك لأن النظام الجديد شرع في القضاء علي حركة جون قرنق " العميلة لإسرائيل"واخذ موقفا شجاعا من المصريين وكان صلاح لايحب قرنق ويناصب مستشاره منصور خالد العداء لكونه يراه "عميلا" هو الأخر للمخابرات الأمريكية ,ولكن صلاح سرعان ماغير موقفه في اواخر ايامه وبدا يكتشف طبيعة النظام وواجه الرئيس البشير في احدي لقاءاته معه بذلك ,وغضب صلاح غضبا شديدا حين اشيع انه ايد نظام الإنقاذ حتي ينال ترشيحه في وظيفة المديراالعام لمعهد العالم العربي في باريس فنفي ذلك نافيا قاطعا وقال حتي ولو حدث وهو لم يحدث اصلا اليس هو جدير بهذا المنصب؟ صحيح ان قدم صلاح ذلت في موقفه ذاك تجاه نظام الإنقاذ ولكن لا احد يستطيع ان يقول انه فعل ذلك لمنفعة شخصية ولو كان كذلك لصيّره نظام الماحصصة وزيرا او سفيرا جزاء له ,فقد غادر هذه الحياة ابيض اليدين والسريرة تاركا ورائه غرفة ضيقة تحتوى علي كتبه وملابسه في احد احياء باريس الفقيرة, عاش صلاح احمد ابراهيم حتي مماته يدافع عن الفقراء والمساكين سواء في "غابة الأبنوس"او في "الموت والردي " حيث تنبأ بموته ساخرا من الحياة لتي تعطي كل شيء فلفحته المنية بغتة كما تلفح الشمس خضرة العشب .
    مرتضى الوزير المتمرد
    عند قيام ثورة اكتوبر ضد نظام الرئيس عبود صادرمرتضي نائب وكيل وزارة الري يومذاك عربات الوزار لتنقل ثوار مدني الي الخرطوم بعد اعلان فاروق ابوعيسي عن إنقلاب علي وشك الوقوع ضد الثورة ,وهو ما اطلق عليه يوم المتاريس ويقول مرتضي ان جبهة الهيئات بعد ان استولت علي السلطات في مدني كلفته بابلاغ الحاكم العسكري حسين علي كرار تسليم العهد التي لدية فاستجاب كرار وطلب من الثوار مغادرة المدينة .
    كان مرتضي مثله مثل صلاح وفاطمة إعتداد بالنفس وشجاعة في الرأي و ثبات علي الموقف وجهر بقول الحق , حكي تجربته مع النميري في كتابه "الوزير المتمرد" كشف فيه حماقات النميري وجهله حتي استقال من الوزارة,سخر من بابكرعوض الله رئيس الوزراء حين وصف في اجتماع للمجلس بأن اتحاد العمال لايمثل كل عمال السودان وكاد يشتبك معه بالايدي قائلا له لولا العما ل لما كنت تجلس علي هذا الكرسي ,وفي كتابه الوزير المتمرد مواقف تسجل شجاعة الرجل في مجابهة الظلم حتي لو اختلف الناس علي كثير منها.
    فاطمة احمد ابراهيم
    حتي خمسينات القرن الماضي كانت سيادة الرجال علي النساء في السودان هي حقيقة ماثلة ,وفي المباني القديمة في السودان لم يكن يعمل في البيت عند تأسيسه نوافذ وانما كان يعمل له فتحة صغيرة يدخل منها الهواء والضوء تسمي الطاقة والطاقة هذه المساحة الضيقة الصغيرة تحيط بها من الخارج اسوارعالية هي الحوش وهو نموذج كان الي وقت قريب يميز بيوت ام درمان القديمة والطاقة الضيقة والحوش البالغا الإرتفاع هما دلالتان علي سجن المرأة بواسطة السيد الرجل الذي نظر للمرأة دائما كوعاء جنسي يمتلكه هو وليس كأنسان من حقه العيش مثله , وحتي الخمسينات ايضا كانت البنات في مناسبات الأعراس يجلسن ووجوهن علي الحائط ولا تظهر من هذه الوجوه سوي العيون مثل مايحدث حاليا في دول الخليج ,وفي القري لم يكن مسموحا للمرأة ان تركب الحمار مثلما يركب الرجل فهي تركب من جانب واحد دون ان تكون رجلاها متدليتان علي جانبي الحمار وكل ذلك دلالة قوية علي إعتبار المرأة عورة يجب علي الرجال إخفاؤها وعلي هذا النحو انتج مجتمع التخلف السائد ذاك "ثقافة"شديدة السواد كان اكثرها وحشية الشلوخ ودق الشلوفة ,وحتي عهد قريب لم يكن يؤخذ رأي الفتاة في إختيار زوجها كان ذلك يقرره الأب واحيانا ترشح البنت منذ صغرها لتكون زوجة لإبن عمها ولا يدخل عامل السن في ذلك, في موازاة هذا المشهد البائس كان المجتمع كله يقبل وضع المرأة علي هذه الشاكلة, حتي صيحة بابكر بدري المدوية لتحطيم طوطم إستعباد المرأة وفتح الطريق امام البنات لينلن حقهم في التعليم ثم جاء زلزال اطمة احمد ابراهيم الذي استبدل الطاقة بالنافذة والسورالعالي بالمتوسط ,واصلحت وضع المراة من النظر الي الحائط في الأعراس الي النظر مباشرة الي الرجال دون خوف من شيء, بل صارت المرأة تختار شريك حياتها وصارت قاضية ,ومعلمة ,وطبيبة, ومهندسة , ثم اثبتت فاطمة عمليا ارادة المرأة الخلاقة عندما رشحت نفسها في اول إنتخابات لتهزم منافسيها كأول إمراة تدخل البرلمان ليس في السودان وحده وإنما في العالمين العربي والأفريقي
    عندما اعدم السفاح نميري زوجها ورفيق دربها الشفيع لم يزد حزنها علي الفقد إلا اصرارا علي مواجهة الطاغية ومحاكمة "الناجزة " كانت تصرخ في وجه القضاة ذوي الضمائر الميتة تبصق علي وجوههم الناشفة وهم يطأطون رؤوسهم خجلا مما هو مفروض عليهم قا ل عنها الكاتب الصحفي حسن الجزولي

    "خبرت فاطنة دروب التصدي لقضايا الشعب والوطن والتفرغ للدفاع عن قضايا المرأة السودانية والانتصار لحقوقها، منذ صباها الباكر، فدفعت ثمن ذلك إعتقالاً ومطاردة وتنكيلاً واستهدافاً، حداً وصل بالقوى المعادية طبقياً وسياسياً لمواقفها إستهداف شريك حياتها لتجرده من الحق في الحياة والجهر بما يؤمن به.ومع كل ذلك سارت في الدرب الذي رسمت خطوطه مع زوجها العزيز، فأصبح هو الشهيد الكبير للوطن، وأضحت هي الرمز الكبير لنضالات المرأة السودانية وقضاياها المتشعبة.
    فاطمة أحمد إبراهيم بكل ما عرف عنها في مجالات العمل السياسي والاجتماعي العام ومجاهداتها التي ساهمت بها ضمن رموز من بنات جيلها في بناء صرح كالاتحاد النسائي السوداني، كأحد التنظيمات النسائية القلائل التي تشهدها المنطقة العربية والأفريقية، تُجرد هكذا من كل هذا الشموخ ليتم تصويرها بأنها لا تملك {مواصفات القائد السياسي وبهذا فقد راحت القوى المعادية لتوجهاتها، تبحث عن ما يمكن أن يهزها ويشكك في قناعاتها عندما فشلت في أن تفعل ذلك بالسجون تارة والتهديد والوعيد. فأطلقوا العنان للشائعات التي راحت تنتاشها، ثم تربصوا بكل إفاداتها الصحفية ومواقفها السياسية والفكرية في محاولة لإصاق ما ليس فيها"


    -----------------------------------------

    سمراء ضـد الاستبداد ..

    بقلم: ياسين حسن ياسين
    نشر بتاريخ: 15 آب/أغسطس 2017



    mailto:[email protected]@consultant.com
    عبد الرحمن الكواكبي (١٨٥٥ – ١٩٠٢م) حدد أنواع المجد التي ينالها الإنسان، وقال إنها ثلاثة أنواع: المجد ببذل المال، والمجد ببذل العلم، ثم المجد ببذل النفس. النوع الأخير منها، أطلق عليه الكواكبي صفة المجد النبيل، وهو أرفع أنواع المجد، ويحدث عندما يبذل الشخص نفسه ويعرضها للمشاقّ والأخطار في سبيل نصرة الحقِّ وحفظ النِّظام.
    فاطمة أحمد إبراهيم (١٩٣٢ – ٢٠١٧م)، عليها الرحمة، قد حظيت بنبالة المجد بلا أدنى ريب.
    الكبير والصغير، الرجل والمرأة، المؤيد لمنهجها الفكري والمعارض له، السوداني وغير السوداني، يجمعون على أنها قد بذلت نفسها رخيصة في سبيل رفعة بلدها. إذ تبنت من المواقف أصلبها، ولم تحد قيد أنملة عن مناصرة ما تراه حقاً، وفي صدارة ذلك تحرير المرأة السودانية من براثن عادات وتقاليد بالية ومن أسر مواضعات اجتماعية مهترئة، فضلاً عن دأبها على مناهضة الاستبداد بحسبانه العقبة المستعصية في طريق الأمة صعداً نحو مراقي الأمم العظيمة. قد تختلف الآراء حول المستوى المقبول اجتماعياً من المصادمة في هذا الموقف أو ذاك، لكن ما ينعقد عليه الاجماع أن فاطمة كانت جسورة وكانت مخلصة طوال الوقت لقضايا الشعب السوداني.
    دخلت الحياة بجيد تطوّقه قضايا الناس، عموم الناس، والمرأة على الخصوص. قادت أول إضراب للبنات في مدرسة أمدرمان الثانوية عام ١٩٤٩م، ضد قرار المدرسة بحظر مادة العلوم على أساس أن الفتاة السودانية غير مؤهلة ذهنياً للعلوم، والاستعاضة عن ذلك بتدريسها التدبير المنزلي والخياطة. كان ذلك القرار قراراً مستبداً من سلطة استعمارية مستبدة. منذئذٍ أصبح همها الأوحد هو مناهضة الاستبداد. خرجت من أسوار المدرسة وانطلقت لتناهض الاستبداد على نطاق أوسع. هذه المرة، ستقف ضد الحكم العسكري المستبد بكل أشكاله ومسمياته: عبود، مايو، أو الإنقاذ.
    اعتقلت، وشردت، وطوردت. ترملت منذ يوليو ١٩٧١م بعدما قام جعفر نميري، في أسوأ لوثة عقلية تنتابه، بإعدام زوجها الشفيع أحمد الشيخ، نقيب العمال، بحجة مشاركته في انقلاب هاشم العطا، وقد ثبت لاحقاً أنه لم يشارك ولم يؤيد ولم يتواطأ حتى بالصمت. وعقب إعدام رفيق دربها، وضعت فاطمة تحت الاعتقال المنزلي لمدة عامين.
    الجسارة جزء لا يتجزأ من تركيبة عقليتها. تزعمت الحركة النسوية المناهضة للحكم العسكري منذ ١٩٦٢م؛ وأصبحت عضواً في جبهة الهيئات بعد ثورة أكتوبر ١٩٦٤م، لتنتخب في ١٩٦٥م كأول سيدة في البرلمان الديمقراطي. مهام بهذا القدر من الجدية، وفي فترات مفصلية كهذه من تاريخ أمة وليدة، لا شك تقتضي قدراً وافراً من الجسارة والجرأة مع يقين لا يتزعزع بأن النصر قاب قوسين أو أدنى إذا ما خلصت النوايا وصدق العزم.
    كانت الاستنارة ديدنها. في مطلع ثمانينات القرن المنصرم، استأجرت محلاً قريباً من بيت أسرتها بحي العباسية في أمدرمان، وحولته إلى مكتبة أو كشك صغير للجرائد وبعض الكتب المستعملة. حدثني الأستاذ عاصم صلاح الدين الخليفة أنه جاء إليها ليشتري بعض المجلات والصحف، ولم يكن ما بحوزته من قروش كافياً، فما كان منها إلاّ أن أقسمت عليه بأخذ كل ما اختاره غير منقوص، بل ذهبت أبعد من ذلك لتزجره وتحثه على أخذها في حميمية يتعذر معها رفض العرض.
    كانت إذن تهتم بالاستنارة، وتجعل من السودانيين، كل السودانيين، وخاصة الأطفال والشباب من بينهم، هدفاً محبباً لمسعاها. كانت كمن يملك إحساساً داخلياً بأن إنسان السودان، مثل أرضه، ينطوي على خصوبة فائقة تجعله صالحاً كل صلاح لاستزراع شتى بذور الخير ونمائها. تلك هي الصفة التي يتفرد بها زعماء الاستنارة طوال التاريخ البشري: لقد آمنوا أن الإنسان، أينما كان، يحمل ينبوعاً زاخراً من الخير في دواخله، وهو ينبوع لا ينضب له عطاء.
    حقوق الإنسان كانت هاجسها الدائم. اهتمت كثيراً بمحو أمية المرأة السودانية، ومنذ تأسيس الاتحاد النسائي في 1952م، وهو وقت مبكر جداً بالنسبة للمرأة العربية بل وللمرأة في دول العالم الثالث قاطبة. نادى الاتحاد النسائي، تحت قيادة فاطمة، إلى تحويل المرأة إلى قوة منتجة، وإلى تمكينها من خلال سن تشريعات تتيح لها أجراً متساوياً لعملها الذي يتساوى مع عمل الرجل. كان ذلك التوجه بغيضاً لحركة الإخوان المسلمين حينها، والتي عرفت وقتها بجبهة الميثاق الإسلامي. قالوا إن الإسلام لا يسمح للمرأة بالمساواة. فسروا النصوص المقدسة على هواهم الدنيوي الدنس!!
    البسطاء يشكلون حزبها. فقد طالما أظهرت امتعاضاً بلغ حد البكاء بالدموع الغزار وفي عدد من الحوارات المتلفزة، متى تطرقت بالحديث لوضع الأطفال المشردين في الشوارع. ظلت تدعو منذ وقت مبكر لمعالجة هذه المشكلة حتى لا تستفحل. أنظر اليوم ماذا حدث للأطفال!
    حسب تقرير اليونسيف الصادر في يوليو 2017م، هناك 2,3 مليون طفل سوداني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة. هؤلاء هم ضحايا الإسهالات المائية الحادة، وضحايا سوء التغذية خاصة في مناطق جبل مرة، علاوة على تدفقات اللاجئين من جنوب السودان، والذي يصل معدل الأطفال بينهم إلى 65٪.
    فبدلاً من تحويل هذا الكم الهائل من الأطفال إلى طاقات جبارة تسهم في تبديد الظلمات من حولنا، إذا بنا نتهاون في أمرهم، ونتركهم لكرم أهل الخير! بل تجد حكومة الإنقاذ نفسها، منذ مجيئها للسلطة، مشغولةً في حروب عبثية وصفقات مصالحات وترضيات خصوم وعداوت خارجية لا طائل من تحتها. بينما تهدر طاقات هؤلاء الفتية والصبايا الصغار ليحتشدوا حزاماً ناسفاً حول المدن وعلى هامش الحياة دائماً.
    بالطبع يلعب الفساد دوراً حيوياً في استحداث هذا الواقع البائس واستدامته. ذلك أن الاقتصاد السوداني كفيل بتوفير الحماية والتعليم والصحة والتغذية لهؤلاء الأطفال إذا ما تحرى القائمون على الأمر حسن إدارة الموارد المتاحة وابتعدوا عن ممارسات فاسدة درجوا عليها واغتنوا من ورائها.
    على هذه الخلفية كان صوت فاطمة داوياً مزلزلاً. وكما فعلت شهرزاد في حكاية ألف ليلة وليلة المشهورة، كانت فاطمة تمتطى صهوة الكلمة والعقل والمعرفة لتنقذ المرأة والطفل من الظلم والفساد. لكنها لم تكتف بذلك، فسعت لإنقاذ الشعب السوداني برمته من شرور حكام مستبدين برأيهم، مقوضين لمبررات العيش السعيد المشترك لإنسان كان وسيظل عملاقاً بتاريخه، عملاقاً بطموحاته، عملاقاً بقدراته.
    من منطلق تضحيات بهذه الجسامة، ومجد بهذه النبالة، فإن فاطمة أحمد إبراهيم تستحق وقفة الشعب السوداني المعارض وقفة واحدة جسورة تقتلع هذا النظام الفاسد من جذوره. وليكن تشييع جثمانها الطاهر الشريف، المضمخ بحب السودان، شرارة لثورة نهدم بها الهدم ونبني سوداناً جديداً نعتز به جميعاً.

    ------------------------------

    اخر لحظة
    فاطمة أحمد إبراهيم .. رحيل أم السودانيين
    آخر لحظة
    الأحد, 13/08/2017
    فاطمة أحمد إبراهيم .. رحيل أم السودانيين
    الخرطوم: سلمى، عماد، لنا -تصوير / سفيان البشرى


    مابين عامي (1932) و( 2017) م، سنوات مُفعمة بالنضال والتحديات ظلت مُتمسكة بمبادئها، مُتسلحة بقوة شخصية ورثتها من عائلة عرفت التعليم مُبكراً، فكانت أول سيدة في الشرق الأوسط وأفريقيا تطأ قدمها باحة البرلمان .. (آخر لحظة) استطلعت عدداً من السياسيين بمختلف أحزابهم، وبعض رفقاء دربها الذين اختلفوا معها كثيراً، إلا أنّهم اتفقوا في يوم فقدها على أنها (إمرأة من طِراز خاص)، ومن داخل سرداق العزاء بحي العباسية بأم درمان ننقل لكم تفاصيل يوم حزين.
    حزن رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي وصف الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم برائدة الدعوة لحقوق المرأة، والناشطة في الديمقراطية، إبان نظم التسلط الاستبدادي في البلاد، وأضاف الإمام في بيان تلقت (آخر لحظة) نسخة منه (مع اختلافنا الفكري والسياسي حول المصير الوطني، نشهد لها بالاجتهاد في العمل من أجل المبادئ التي أمنت بها) مُردفاً: (ومن المحزن أن تلفظ فاطمة أنفاسها في دار الغربة، وإن كانت ظروف الاستبداد قد جعلت المواطنين في غربة داخل الوطن). فيما قال نائب رئيس حزب الأمة اللواء فضل الله برمة: “لعبت فاطمة دوراً قوياً في باحات السياسة السودانية، لا يستطيع أحد أن ينكرها مهما أختلف معها، مُضيفاً (لا يمكننا أن ننكر ما قدمته البتة)،

    وأضاف البصمة التي تركتها فاطمة في مسيرة المرأة السودانية تستحق الإشادة والتقدير، قائلاً بحزن شديد: إنه يوم حزين للشعب السوداني والمرأة السودانية خاصة، ناقلاً تعازيه للحزب الشيوعي وابنها ببريطانيا . المعلمة ( فاطمة أمي)، هكذا ابتدرت الصحفية آمال عباس حديثها لـ(آخر لحظة)، وهي تقول بصوت يملؤه الحزن، أنا مُنهارة، وأكاد لا أستوعب كل مايحدث الآن، أبكي اليوم أشياء بـ(الجملة)، الذكريات والتاريخ والنضال الذي لن يتكرر. مُضيفة: لا توجد كلمة تُعبِّر عما يجيش بخاطري من ألم، كانت معلمتي في المرحلة الوسطى، والتي نهلت منها الدروس في الحياة العامة، عملت معها في الحزب الشيوعي، وصوت المرأة، ومضت آمال قائلة: (أي حاجة إيجابية في حياتي أدين بها لفاطمة) .. اختلفنا كثيراً في السابق، وبلغ اختلافنا أشده في عهد (مايو) حيث لم تعجبها مواقفي جملةً وتفصيلاً، في العام (2002) مرضت فاطمة مرضاً شديداً، نُقلت على إثره لأحد المستشفيات بلندن، وأُحيلت لـ(العناية المكثفة)، كُنت وقتها في زيارة هُناك، عندما علمت بمرضها صممت على الاطمئنان عليها، الشيء الذي أثار دهشة المُرافقين لي، لعلمهم مُسبقاً بتوتر العلاقات بيننا، مُحاولين إثنائي عن الزيارة بقولهم: ( قبل أيام وجهت إليك انتقادات لاذعة وقوية)، ولكني صممت، وبالفعل ذهبت إليها في منزلها، واستقبلتني وكأن شيئاً لم يكن، ووقفنا نبكي كما الأطفال لربع ساعة، أنستنا ما سبق من اختلاف ومهاترات .. وختمت آمال حديثها لـ(آخر لحظة ) بقولها (كانت أصيلة، لا يهمها سوى السودان، لها الرحمة والمغفرة) ..

    مسيرة حافلةرفيق دربها في الحزب الشيوعي يوسف حسين وصف مواقفها من النضال بغير المسبوقة، وقال يكفي أنها أول امرأة تدخل البرلمان، وأسست (الاتحاد النسائي) ٍالذي أصدر فيما بعد أول مجلة نسائية بالبلاد ترأست تحريرها، لافتاً إلى أنها تمكنت بمعية رفيقاتها من انتزاع حقوق المرأة السياسية، مُشيراً إلى أنها تُعتبر مركزية الحزب الشيوعي بتاريخها الحافل والمُشرِّف، والذي لا يمكن فصله عن تاريخ السودان . مواقف صعبة لم تكن سيدة تلهث وراء (الظروف) كبعض السياسيين الذين يتخلون عن مبادئهم مُقابل حفنة من المال، بهذه الكلمات رثاها القيادي البارز بالحزب الاتحادي علي نايل، مُضيفاً إنها إمرأة قوية، ووطنية، تمركزت فيها كل صفات القيادة، قائلاً: (فاطمة مواطنة سودانية أصيلة) .. مُردفاً بالرغم من معرفتي الضئيلة بها ـ معرفة عن بعد ـ إلا أنها فخر لكافة الشعب السوداني، ولذلك لأنها سيدة احترمت مبادئها فوجب احترامها، كانت سيدة المواقف الصعبة، وزعيمة المناضلات السودانيات. امرأة استثنائية يبدو أنّ وفاة السيدة فاطمة خارج حدود الوطن أثار شجون وزير الدفاع الأسبق اللواء عثمان عبد الله فكتب عنها قائلاً: (ها أنت تُسلمين الروح بعيداً عن أرض الوطن، وخلق غير من وهبتِ حياتك من أجلهم، ورُبما لا تجدين فوقها شِبراً يضم جسدك المُثخن بجراح الزمان).. مُردفاً آمنت فاطمة بمبادئها ومضت شامخة وثابتة كما الطود، يكفي أنها أول برلمانية في الشرق، وأشهر الناشطات في حقوق الإنسان والمرأة، وحاصلة على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والدكتوارة الفخرية من جامعة (كاليفورنيا)، وأول من ترأس الإتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، خاتماً حديثه بالتضرع إلى الله عسى أنّ تنعم فاطمة بجنة النعيم، فهي لم تر في هذه الدنيا نعيماً.

    نضالالصحفي عيسى إبراهيم يقول لـ(آخر لحظة) مقتل زوجها الشفيع في عهد مايو جعلها من أكثر المعادين لنظام مايو، مُضيفاً بالرغم من مأخذنا عليها تظل شخصية قومية وامرأة عظيمة ومناضلة، وزاد يكفي إنها خرجت من رحم عائلة مُحترمة فهي شقيقة الشاعر صلاح أحمد إبراهيم، ووالدها خريج كلية غردون، ويسرد (إبراهيم) بعضاً من بطولاتها التي باتت مثلها والأحاجي تُروى في أوقات السمر، قائلاً: (تحتقر فاطمة الجبناء الذين يتنازلون عن حقوقهم خوفاً) مُردفاً أذكر أنها كانت تتقدم صفوف البترول، وترفض الوقوف في الخلف .. واصفاً وفاتها بالفقد الجلل، والخسارة الفادحة لكافة الشعب السوداني.رئيس جماعة الإخوان المسلمين بالسودان الشيخ “علي جاويش” نفى علمه بوفاة السيدة فاطمة أحمد إبراهيم، مُتسائلاً في حديثه لـ(آخر لحظة) متى توفت؟ مُردفاً (لا علم لي بوفاتها) معللاً ماذهب إليه قائلاً: (هي تتبع للحزب الشيوعي، ونحن إسلاميون لا علاقة لنا بالحزب الشيوعي ومن ينضوي تحت لوائه)، إلا أنّه ختم حديثه بقوله (لها الرحمة والمغفرة) . سرادق العزاء لمسة حزن عميق خيمت على منزلها بحي العباسية بأم درمان، وعلت أصوات النساء بالعويل، نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن كان أول الحاضرين لتقديم واجب العزاء، كما حضر كل من معتمد أم درمان مجدي عبد العزيز، والأمين العام لحزب الأمة القومي سارة نقد الله، وأعضاء الهيئة المركزية بالحزب الشيوعي، ويلاحظ غياب تام لقيادة حزب الموتمر الوطني والشعبي في مكان العزاء . وقال القيادي بحزب البعث محمد ضياء الدين اليوم (أمس) يفقد السودان أحد رموز الحركة الوطنية، وأضاف: فاطمة أسهمت في قيادة الحركة النسوية، وسطرت تاريخ النضال في السودان، وقدمت خدمة للوطن ككل وليس حزبها فقط. وتوقَّع أن يصل جثمان الفقيدة يوم غد الإثنين من لندن، وأضاف أنه تم تكوين لجنة قومية من الأسرة والحزب الشيوعي وقوى سياسية أخرى لأستقبال الجثمان ودفنه بمقابر البكري، وأضاف ضياء سوف تعلن اللجنة في وقتها عن تفاصيل العزاء .

    وبنبرة حزن يقول الناطق الرسمي بالحزب الشيوعي فتحي فضل: فاطمة من الرائدات في الحركة النسوية، واليوم تنطوي صحفة كبيرة من تاريخ النضال في البلاد، وأضاف فاطمة قيادية بحق وحقيقة، عبرت من خلال نضالها الكبير عن أماني شعبها ونساء السودان .وصية ويسرد فتحي كانت وصية فاطمة الأخيرة توصي كل نساء السودان بالاستمرار في النضال وتحقيق المساواة الكاملة بين الرجال والنساء، وأن المرأة نصف المجتمع، لتحقيق العدالة الاجتماعية، وعن وصول الجثمان قال فتحي: إن الإجراءات سوف تبدأ يوم الإثنين لأن اليوم (أمس) وغداً إجازة في لندن، وتوقع وصول الجثمان يوم الأربعاء المقبل . زميل فاطمة أحمد إبراهيم حسن شمت، قال إن الراحلة تعتبر سيدة نساء السودان، امرأة نضال وعظيمة، وكل ألمها ومرضها بسبب النضال، وفاطمة كانت تنادي من عهد الاتحاد السوفيتي بتحقيق المساواة والمواطنة كأساس للحقوق والواجبات. حب العمل ٍ

    (كان الإسلاميون في جامعة الخرطوم يقولون لنا أبناء فاطمة، ونقول لهم نحن أبناء فاطمة وأنتم أبناء من؟) هكذا بدأ عضو اللجنة المركزية صديق كبلو حديثه للصحيفة، ويضيف كبلو والحزن يرتسم في وجهه، كانت تقود إلى الجديد والخروج عن القديم نحو التقدم والرفاهية، وأنها استطاعت كسب نساء السودان ورجاله، وأضاف صديق في حديثه لـ(آخرلحظة): فاطمة كانت امرأة ملتزمة، وكانت حريصة على الزمن، وتحب العمل، وفاة فاطمة تفقد السودان أحد ركائز النضال . ويقول القيادي بالحزب الشيوعي كمال الجزولي بعد وفاة فاطمة انهار أحد أركان الحياه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، (فاطمة ظلت صوت النساء الأول في البلاد) هذا ما بدأت به الحقوقية أمل هباني قالت: فاطمة كل حياتها نضال في سلوكها ومواقفها وتصرفتها، وهي من فتحت طريق النضال أمام النساء، وحررت النساء من عبودية الرجال، ويعتبر فقد فاطمة فقد بلد وليس أسرة . وتقول عنها الأمين العام لحزب الأمة القومي سارة نقد الله إنها أول برلمانية سودانية، وفقدت الأمة اليوم برحيلها، أحد رموز الحرية والتقدم، وأنها تعرف بالحق والحقيقة، واهتمامها بقضايا المرأة وحقوقها، وللأسف الشديد فاطمة توفيت خارج وطنها، وتضيف نحن كسودانيات تعتبر فاطمة رمز الحرية والديمقراطية والعيش الكريم . وينعيها رئيس حزب البعث الوحدي الناصري جمال إدريس بقوله: اليوم انقطع أحد جسور النضال في بلادي بعد وفاة فاطمة، والتي كانت تنشد تغيير المجتمع إلى الأفضل، نحو السلام والتقدم، منذ أن كانت طالبة في مدرسة أم درمان
                  

العنوان الكاتب Date
فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها الله -- توثيق الكيك08-14-17, 07:04 PM
  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-14-17, 07:08 PM
  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-14-17, 07:11 PM
    Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-14-17, 07:16 PM
      Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-14-17, 07:31 PM
        Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-14-17, 07:39 PM
          Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-21-17, 07:05 PM
        Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-14-17, 07:40 PM
          Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� عبدالعزيز الفاضلابى08-14-17, 08:30 PM
            Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-15-17, 06:32 PM
              Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-15-17, 06:57 PM
                Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� بكرى ابوبكر08-15-17, 07:07 PM
                  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-15-17, 07:23 PM
                    Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-19-17, 04:22 PM
                  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� مني عمسيب08-15-17, 07:24 PM
                    Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-16-17, 10:43 AM
                      Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-16-17, 10:47 AM
                        Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� علي دفع الله08-16-17, 12:01 PM
                          Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-16-17, 04:11 PM
                            Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-16-17, 04:39 PM
                              Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-17-17, 06:44 AM
                                Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-17-17, 05:26 PM
                                Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رجمها ال� الكيك08-17-17, 05:26 PM
  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-19-17, 06:25 PM
  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-19-17, 06:31 PM
  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-19-17, 06:32 PM
    Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-19-17, 06:36 PM
      Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� Dr. Ahmed Amin08-19-17, 07:41 PM
        Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-20-17, 06:12 AM
          Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-21-17, 07:08 PM
            Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-22-17, 06:08 PM
              Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-22-17, 06:10 PM
                Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-23-17, 07:42 PM
                  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-26-17, 06:27 PM
                  Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-26-17, 06:30 PM
                    Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-27-17, 06:39 PM
                      Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-27-17, 06:58 PM
                        Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-28-17, 07:42 PM
                          Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك08-31-17, 05:10 PM
                            Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك09-05-17, 05:35 PM
                              Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك09-09-17, 05:56 PM
                                Re: فاطمة احمد ابراهيم -- فى الخالدين رحمها ال� الكيك09-27-17, 04:22 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de