كانت ريحانة الحي، بنيتها هزيلة وقد تكون ملابسها رثة، ولا تعرف (الاتكيت)
(تدفر) الباب وتاتي ك(الهبوب) وربما لا تعرف قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ)
ولكنها كنت موضع ترحيب، بل يغمر البيت الذي تزوره فرح جميل ويجتمع حولها الجميع لتبدأ (الونسة) بهدوء وصوتها الدافي المخلوط بحنين أهل الشمال ولهجة نسائهم المحببة اسنانها متباعدة ونظراتها عمية كانها تنظر الى اعالي النخيل المثمر، كانت كالصحراء قاحلة في انوثتها وايضا كالصحراء في اشاعة جوء من الحنين والشجن
تحب الخير للجميع واحيانا تنتبه انها انثى فتحاول التأنق فيخرج الينا روج غير مفهوم وثوب في اتجاه وحذاء في اتجاه وتكسي معصمها الرفيع بائن العروق حلى ملونة
ولكن وأيمن الله كانت ريحانة تحبها وتتفقد اخبارها وتكون اول من يخطر على بالك عند العودة وعدت
ووجدت الشي الوحيد الذي افرحني في الوطن وجدتها تتأهب للحج وعندها (عزومة) ب (عتوت) جميل قادم من اقصى الشمال الى اقصى جنوب السودان ليكون علامة باهرة للتضحية ويالها من تضحية
حج مبرور وذنب( ان وجد ولا اظن ان لها ذنبا) مغفور بأذن الله
بعد هذه الفرحة آحزان في ارض الزومبي
..................... لا قربك يفرحني لا بعدك يريحني اقول انساك افوت لدنيا مادنياك .. يسرح قلبي في ذكراك تاني ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة