زها القيافه وعِزة العامله ومشيها..

( هذا الكون يا عزيزى ود المرتضى (وأنت بمواطن الأمر عالم) ليس فى منظومته مكافئٌ مقابلٌ للجمال (قبح)،
ومن يقول بذلك عليه بجوعة عامٍ يغسل بها جوارحه من سوء التنزيه. وإنَّ اللهَ الجميل الذى يُحبُّ الجمال، حاشاه أن يخلق
مكافئاً مناقضاً للجمال. ولكن علينا أن نسبرَ غور الأشياء لنصل إلى ذلك. وصاحبتنا زهويا استنطقت جمال الصخر بتلك
النظرة الشرود (والتى تشبه شرود الطيب صالح إلى عوالمه البعيدة) التى تذهب وراء التماهى كما يقول الشاعر درويش
وتنهل من حديقة القدس السنية الكاشفة. من غير زها من حوَّل الحجارة إلى وأدوات تجميل ومناضد وكراسى وأحذية و
حقائب يد. وأخالها يا عزيزى لو نظرت إلى ميدوزا وأفاعيها لغنَّت باكراً سال من شعرها الذهب وتدلى وما انسكب؛ وشأنها
فى ذلك شأن من يتجاوز وجه ميدوزا ويستنسل منه فاطنة السمحة كما يفعل العارفون بالجميل والجمال.
ونعم يا حبيب، فالقيمية السائدة التى تقف عند صورنا الخارجية (جماداتنا) لن تصل إلى إلكتروناتنا المجنونة، والتى إن فعلت
لاتَّصلت بالفعل الجميل الذى يُملِّك العين خصيصة التيليكنيسِسْ المنسجمة مع منظومة الجمال الكلية. وهنا يقول صديقنا
مجدى حسبو عبد الله: "أُنافقنى إذا انفلتت عيونُكِ فى البعيد تبُثنى حُلوَ الكلامِ وكنتُ فى عاديَّتى متكاملاً فىَّ انتباهى".
وصيغة منتهى ذلك ما ذهب إليه صديقنا مكى أحمد محمد إذ يقول: "عيناكِ يا حُلُمى مواقيتٌ يَحُجُّ إلى مرافئها ربيعُ العالم
النورىّ". ... فالكون مَنظَّم كما يقول حبيبنا الدرويش سِلِك. المحبة شديدة.)

اي كلمه مني ستخرب كل شيء ..
عملية توازن لا تتكرر إلا في السرك..

الله يخليك يا حسين