نجحت مليشيات و عصابات أمن المؤتمر الوطني في تغبيش الوعي و تفكيك العقل الى جزيئات و اختلال موازين العقل لدرجة عدم التمييز بين الحقيقة والإشاعات ، نجحوا في استقطاب كوادر تحسب نفسها مؤهلة طبيا واقتصاديا وعلميا في تزييف الحقائق مستقلين القصور الفكرى و الأفق الضيق لجيل (ابرما) الجيل الذي اصبح يستمد معلوماته من ما يكتب على صفحات الأسفير فقط لا ينهك نفسه في البحث عن كتب او مدونات لعلماء كبار ليغزي بها فكره و يتعلم منها سبل الحياة وقبل العلم اخلاقا، استخدم (الجداد الالكتروني) كل ما هو متاح لتزييف حقيقة ان (الكوليرا) ماهي الا (إسهالات مائية) فهل أصيب احدكم او احد اقاربكم بهذا المرض العقيم حتى تعرفوا ماهو وما نوعه و كَيْف انتشر ؟؟ ثم جاءت حالات الاغتصاب و القتل و اختفاء الأطفال و قالوا ان هي الا اكاذيب معارضة لا وجود لها على ارض الواقع، ما ان لبثنا ننفك من جريمة الا وقعنا في جريمة اخرى وتتعالى البكائيات والصحيات و تضج الاسافير بخبر اختفاء هنا وهناك ويحترق قلب كل أم على فلذة كبدها او طفل يغفو من نوم عميق على صيحات تنم عن اختفاء حضن كان يأويه ليلا من اهوال الدنيا و مصائبها، اي ذنب جنوه حتى يجبرهم القدر على دولة لا ينعموا فيها بنعمة الأمن.. لا الوم عصابات الامن و جيشها الإلكتروني في تزييف الواقع لأن هذا ديدنهم وهذا دينهم ، بل اللوم يقع على هؤلاء وأولائك من الذين انعم الله عليهم بعلم ما هو واقع و حقيقة فيحيلوه الى كذب و بهتان فلماذا نفوا واقع معاش وهلع عّم البدو والحضر؟ الم تتابعوا تقرير لقناة مصرية عن حالة واقعية تبدأ من السودان و تنتهي في سيناء و يدل هذا التقرير عن ما يشاع في أوساط المجتمع السوداني ما هو الا واقع حقيقي، لا تنطلي علينا أكاذيبكم بعد الْيَوْمَ ان النظام استخدم هذا كله ليلهيكم عن القضايا المصيرية للشعب، لا مصير لنا غير الامن و الأمان و المواطنة والمساواة والحقوق و دولة القانون ومحاربة الفساد والعيش الكريم ، اذا توفرت هذه المطالب فاقعدوا فيها الى ان يرث الله الارض (مافي زول بقول بغم) ياااااا أهل بلادي: الم يكن منكم رجل رشيد؟ اي ذنب جناه هذا الشعب الكريم حتى يحكمه هؤلاء ؟ و من أين أتى هؤلاء؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
النعيم موسى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست