|
Re: “ما بعد وقف النار” (Re: فدوى الشريف)
|
غير أن حركات دارفور توجست من قرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي والتطورات التي حدثت على أرض الواقع في دارفور، الأمر الذي دفعها إلى قيادة محاولات لتقويض جهود الحكومة الرامية لتحقيق السلام وفرض هيبة الدولة، لتؤكد للعالم هدوء الأوضاع وانعدام العمليات العسكرية في دارفور، بهدف الوصول إلى رفع العقوبات. ومن المعلوم أن المباحثات والتفاهمات بين الجانبين السوداني والأمريكي كانت تسير في خمسة مسارات، أولها مكافحة السودان للإرهاب ومحاربة جيش الرب الأوغندي، ودور البلاد في عملية السلام بجنوب السودان، علاوة على الشأن الإنساني في المنطقتين، وعملية السلام في البلاد. وسبق أن حذّر إبراهيم غندور، وزير الخارجية، من محاولات حركات التمرد لجر الحكومة إلى مواجهة عسكرية وإجهاض وقف إطلاق النار وما تحقق من سلام واستقرار في دارفور، وقال إن تلك القوات التي ظلت تقاتل في ليبيا وجنوب السودان كمرتزقة، تحركت عبر الحدود لإجهاض الاستقرار والسلام في الإقليم، الذي شهده مجلسا الأمن الدولي، والسلم والأمن الأفريقي. وأضاف غندور أن الحركات تسعى لإجهاض وقف إطلاق النار المعلن من جانب الحكومة من طرف واحد لأكثر من عام، وطالب سفراء الدول بنقل ذلك بصورة فورية إلى حكومات دولهم. ودعا تلك الدول والمجتمع الدولي إلى إدانة ذلك الهجوم العدائي، والعمل على دعم وتعزيز الجهود القائمة. كما قال أيضاً: “نعلم أن هناك من يعملون على تعطيل صدور قرار أمريكي برفع العقوبات كلياً عن السودان في يوليو المقبل”.
|
|
|
|
|
|