|
Re: أجُرُّ مدائِنَ التّأرِيخِ خلفِي (Re: بله محمد الفاضل)
|
••••••••• 1 شوّهَهَا الشّكُّ فبدتْ لِعينِ نسرٍ كجِدارٍ مُتآكِلٍ اِصطادتْهُ الرُّطُوبةُ. قاربتْ ملامِحَها نظراتٌ لم تزُرْ بِالصّفاءِ قلبَها الجرِيحِ!
2 مسّ المساءُ سُورَها فسارَ بِسُرُورٍ بِسِرِّهَا سنىً يسِحُ بِسحرِهَا و سمرٌ سمّا بِسمائِهَا ...
3 أجُرُّ مدائِنَ التّأرِيخِ خلفِي بلا وجلٍ يغشَى القلبُ أجُرُّ حرائِقَ الأشواقِ أجُرُّ الشّكَّ والإِيقاعَ أجُرُّ الحرفَ والمعنَى لأنِّي زهرةُ الأكوانِ واللّهفةُ . . . وفوقَ الفوقِ هذا العِشقُ أجُرُّ العِشقَ نارُ النّارِ هوىً ما هدّهُ الزّمنُ ولا مرَّ بِأنفاسِهِ الوهنُ هذا العِشقُ قيدَ الرُّوحِ منارُ الدِّفءُ بِالفِطرةْ.
4 قالت: أصدحُ بِالغِناءِ فتتساقَى المُوسِيقى في حُبُورٍ نبيذَ رُوحِيّ القراحُ وعلى رأسِي رستْ بعضُ مطايبٍ سيُسوِّيهَا الأبناءُ سائِغاً مُباحا أنا اِبنةُ الدُّنيا أُشبِعُها من كدحِي فتُناوِلُنِي بيديها ندَى الصّباحُ.
5 حتى أيقظنَا الموتُ جفلنَا وقدّمنَا دمنَا لكنما الأرضُ ألفتْهُ سرابُ.
6 أيُّ سَعةٍ لِحُدوسِ الشّارِعُ لما اِرتشفتْ الأرضُ عِطرَهُ رمَى على الدّاجِينَ ضبابَهُ وزينَ الأُفقَ بِسِحرِهِ
7 عاصِفةٌ تحتَ جَناحيكَ فطِرْ بِنَا إلى رِياضِ الرّبِّ إِنا نتشبّثُ لم نزلْ بِصوتِكَ الذي يحُجُّ بِمواكِبِنَا نحوَ الأُفقِ القدِيمِ. 1/7/2016م
|
|
![ICQ](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![AIM](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Yahoo](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|