باختصار : كيف كان حال البلد الأمني والاقتصادي قُبيل 30 يونيو 89 ؟

Quote: شكرا أخ قصي كانت ديمقراطية وكانت حريات حدها عنان السماء وكانت أي جهة تستطيع اعلان انشاء كيان حزبي دون أن تحتاج لتسجيله وكان القانون لا يتحرك ضدك إلا اذا تضرر من تصرفك شخص طبيعي أو معنوي كانت المواد المعيشية معظمها تموين رسمي من خلال الدولة وبـ (السعر الرسمي) وكنت الدولة تجتهـد في احكام قنوات التوزيع ربما تحتاج للتوقف في الصفوف لاخذ حصتك التموينية ولكنها بـ (السعر الأساسي) وهكذا المحروقات وكان الوزير أبو حريرة يدير حربا شعواء على الـ (الغلاء) فقام باستيراد الضان الأسترالي ونجح في تخفيض سعر اللحوم والعديد من السلع الأخرى وكان التعيين في وظائف الدولة من خلال (لجنة الاختيار للخدمة العامة) والتعيين بالكفاءة والدرجات العلمية وكانت الترقيات بالاقدميـة كانت القوانين مفعلة وكان الاعتقال بقانون والخروج بالضمان الشخصي وكانت مراكز الشرطة وحراساتها معروفة ويغشاها الناس دون خوف أو وجـل وكانت العدالة تطبق ويراها الناس تطبق وكانت الصحف تشتم رئيس الوزراء ورئيس مجلس السيادة صباح مساء وترسم له الكاريكاتيرات وكان نواب المعارضة في البرلمان يستجوبون الوزراء ورئيسهم في كل كبيرة وصغيرة وكانت المعارضة تسير المظاهرات بدون اذن ولا يواجهها احـد والشرطة فقط تحرس المنشآت الحكومية والأهلية وكان التعليم مجاني بالكامل والعلاج مجاني بالكامل نأتي للمقارنة ......... طبعا لا مقارنـة على الاطلاق ....... الدولار بالسعر الرسمي (للواردات والأدوية والبعثات العلمية وغيرها من الضروريات) كان بـ 4,5 جنيــه وفي صرافات السوق الموازي بـ 11,5 جنيــه وكان هناك اتفاق سلام موقع مع حركة جون قرنق لعقد مؤتمر دستوري يرسي دعائم السلام في اطار السودان الموحــد وفي الخرطوم وبدون أي تدويل أو وساطة دوليـة وبايدي السودانيين وبدون إشارة لأي انفصال أو تقرير مصيـــر أحمد الشايقي