قطع وزير المالية الفريق محمد عثمان الركابي بعدم إمكانية ترشيد الانفاق الحكومي في الوقت الراهن، وقال أن الناس نظرياً يتحدثون عن ترشيد الصرف، واصفاً تطبيقه بالأمر الصعب جداً. وقال إن وزارته تواجه صرفاً كبيراً على الأجهزة الأمنية، ومرتبات العاملين بالدولة، ودعم السلع، والدعم الإجتماعي لعدد (6) ألف أسرة بمبلغ (200) جنيه للأسرة، كاشفاً عن فقدان السودان ما بين (60 ــــ 70) مليار دولار من القروض الميسَّرة بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية. وأشار الركابي إلى أن العقوبات الاقتصادية حرمت السودان من المساهمات الدولية ــ القروض الميسرة ــ للمساهمة في تمويل المشاريع التنموية. مشيراً إلى أن الحكومة ظلت تصرف على التنمية من خلال القروض غير الميسَّرة والصكوك والمرابحات من البنوك بنسبة تصل لــ(15%)، في وقت تبلغ نسبة الفائدة في القروش الميسرة (1%) فقط. الصيحة
……….
الشيئ الذى لم يقله السيد وزير المالية ان الصرف البذخى على العمل السياسى وتضخم جهاز الدولة الى الحد الذى يجعل بلادنا تتصف باكبر البلدان من حيث المناصب السياسية والدستورية يشكل اكبر عائق امام ترشيد الاتفاق الحكومى ، ولكن يبدو ان سعادة الفريق الركابى لم يمتلك الجراة التى تجعله يقول هذا الامر بوضوح ، وعمد الى الحلقات الاضعف فى ارهاق الخزينة العامة والمتمثلة فى الدعم الاجتماعى للاسر وتحمل مرتبات العاملين بالدولة ، وكأنه يريد ان تاتى جهة أخرى تتولى عن الدولة واجباتها والاضطلاع بالدور المناط بها ، ونسال السيد الفريق هب ان جهة ما تحملت عنكم عبء سداد المرتبات والدعم الاجتماعى للاسر المتعففة فكم تساوى هذه المبالغ من نسبة ماتصرفونه سياسيا وامنيا؟ السيد الوزير كأنه يمن على الشعب بتوفير الأمن وهو يقول ان اكبر مصارف الميزانية على الأمن وان توفر هذه النعمة يستوجب شكرها ، ولا خلاق بين الناس قى هذا الامر لكن لا يخطر فى بالك ياسعادة الفريق الركابى انكم تبيعون المواطن امنه وتقبضون مقابل ذلك الثمن ، ونسالك اليس تولى الحكومة لقيادة البلد بطريقة غير مشروعة وحرصها على اقصاء من لا يتوافق معها اليست هذه اسباب حقيقية لتدهور الامن واشتعال الحروبات فى البلد؟ عالجوا الاسباب الرئيسية المفضية الى ما نحن فيه من ضيق وتوترات يكن لكم فسحة من الامن والهدوء يجنبكم الصرف الزائد ،ولا يمكن ان تكونوا انتم سبب الازمة ثم تاتى لتقول ان الحروب وانفراط عقد الامن سبب اساسى فى ارهاق الخزينة العامة، مالكم كيف تحكمون سيدى الفريق الركابى؟ ويمكن القبول بالحديث عن العقوبات الامريكية كسبب جزئي لهذه الازمة لكن حتما لا يمكن اغفال الحديث عن الجيش الجرار من الوزراء والمعتمدين والمستشارين واعضاء المجالس التشريعية الذين يشكلون اكبر معاول هدم الميزانية فهلا قلت كل شيئ ياسعادة الفريق
العنوان
الكاتب
Date
وزير المالية يصمت عن السبب الحقيقى لصعوبة ترشيد الانفاق الحكومى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة