حد يــــــصــــــحـــــي الإـنــــتــهــازي الــمــتــمــلــق مصطفى البطل!

....

Quote: ----- تعليقٌ لي على مقال قديم (2014) لــ الأستاذ/ مصطفى عبدالعزيز البطل .. ...* تبدى لي ثِقــَــلُ مقال البطل، ليس فقط في جهارة احتقاب الكاتب زكيبة من آماله، وتطلعاته الحارقة بين ثنايا المقال؛ بل في استسلامه دون كبير ضبطٍ في التساهل لـتلك الطـموعات الحارِقة..! أن تطلّ برؤوسها وتلعب بأذنابها. لتحتل الفضاء المفترَض أن يُلبـّــِـي فيه الكاتب، أي كاتب، مسؤولية إنضاج مضمون مقاله. ها هنا إذن، ثِقَلٌ وبيءٌ يكون ضحيته في المقام الأول، قاريء مقالات البطل؛ ينهدر وقته وتتشعّب عليه الدروب، وتصبح الحقائق المرجوّة منه في خبر كان. كذلك فالضحية الثانية لِثِقَل مقالات البطل، هي موضوع المقال. حيث ينزاح المضمون إلى "سَقَط لَقَط" وقد يطير إلى "بيرزنفيل" ولا يعود كما بارَح، وذلك بمجرد دخول الطموعات الحرّاقة إيّاها. أما المقام الثالثي كضحية، فهم أبطال مقال الكاتب. المُتناوَلون بمتن مقاله، من رؤساء انقلابيين ووزراء مضروبين وغير مضروبين؛ وآخرون من دونهم. بعضُ مُشَلــَّتين وَ دبلوماسيّون جالسون وموقوفون. أثرياء مشدوهون، مـُحرِّرو صُحُفٍ مُتأفِّفون بما يخبزون وما يعجنون أو يعلـَفون..! أمراءٌ منهزمون وأفاضلُ من بقيـّة الناس " لا جاي لا جاي". هُمُ أغراضٌ لـِذا الزمن.. يخلو من الهَمِّ أقرأهم لمطوّلات في تعداد طَبقات البَصَل. وتلك مقالات يتجدّع بها ويتولّع البطل، للدرجة التي يأكل فيها "نيفة" القارئ ويقيس الليل بِـ"ـــشَــعرو" ليجد، وُ يلقى الأخير أنّ الفرق شاسع. حيثما توقـّع الحظوَّ بدفوعات الكاتب فيما عـَنوَن وَ دَوَّن، فلا يجد بطلـــَـــهُ المفضَّل -على حَدّ زعم البعض، بل بعض البعض- إلّا وقد تجافى المرجوّ ..! ثم طاح بــ "الطموعات" إيّاها، وعلى ذات نهج "ريما" وعاداتها القديمة. وللأسى حتى بدون كبيرِ حسٍّ تجاه أعيان المُتناوَلــَين والقارئين على حَرَد. انظر، يا رعاك الله، إلى البطل، بطلنا ديجانقو، وقد رقــَّـــدَ شــَــعـَرات الجلود الحائمة كان تعرف ال قـرصَة..؟ سواء شَعَرات البطل الناقل المايوي الشريف؛ لأمانة الكلمة مع رئيسِه، يكونه ذاته الشاهد الحي والوحيد. بعماهة ضرب الرئيس لوزرائه..! وذلك بدالّة الرجل الفاضل. بل انظر أخي للبطلِ "يتبلبص" لحبيبينا الدبلوماسي خالد، لكأنهما على اتفاقٍ مُسبَق، بأنه لا يصَحُّ فيه أن يكون قد اختطف (هكذا) فكرة الرزنامة من الكاتب كمال الجزولي - ويا للأخير من كاتب رُزنامي زمانه - البريع في التقلّب والاقتطاف من بين ثمرات الكثير من البساتين، دون قَشَّة مُرَّة؛ وإليه ينسبُ مُطالعو رُزناماته الطّــِــوال، بل وشُركائه فيها، كل المجدِ في اجتراح ومبادرة وابتداع فكرة الرزنامة - من أصــلو..!- ومن ثَم، توطينها لُحمةً وسَــداة في بيدر الصحافة السودانية القحل ال مَحْل. على ذلك النهج نُشــِّـــئوا وعليه ما يزال بعضهم يدرجــون..! وذلك دون أدني شـُبهة أو اشتباه بأنّ الرفيق الجزولي ذات نفسِه، ربما قبَسَ قبسته من الأمريكان أو الأنجليكان. حسبما يزعم البطل متأوِّلاً ..! رافعاً لواءاً لرفاعة رافع الطهطاوي، بأنّ اقتباس "الرُّزنامات" من الغَرب المسيحي، هو الفَلاحُ بعينِه وليس فيه من بأس ولا أدنى إرجاس. بما جرى من صنيعٍ، فيه من البوار الكثير؛ فقد بلبــَـــلَ البطل أفئدةً كثيرة بزعمه الأفين ..! أن "الهرَقل" كان قد بـَــصَّـــها - أي الرزنامات - من "ظلال" تسعينات البطل "شُفت إزّاي..؟" ثم زاد على ذلك، بأنه سكَتَ على ذاك الحمد المجّاني "يا لهوي"..! أي لم يُحِرْ منطقاً بخبر البطل واجتراحاته درب "التّبّانة" في الرزنامة القوّامَة؛ الأمر الذي كان سيتيح لمُـفـــَـــضــــــِّلي وقارئي هذا البطل الكَتّاب، أن يعلموا من بعد جهلٍ، بأنـّه هو الــلـِّـي "هوّ" أخير زمانه، والذي تفضّل بإدخال هذا المنهج الفـَــنـّــِي الصحفي المتنوع والخصيب والثري، على كافّة الأقلام السودانية الغارقة في المحلية والبلدية. ولكن زامرَ الحيِّ لا يُطرِب؛ وبالتالي، فما شكروه ولا عزّروه ولا وقّروه، بل تناسوه حتى اضطُّرّ أن يستبد - ولو - مَرةْ واحدة، فإنما العاجزُ مَنْ لا يستبــِـــدْ. القليل من القُرّاء، وتلك "أقليّة ساحقة" على رأي الخاتم عدلان، له الرحمة، هُم الذين سينجون من حالة اضطرار قِرائية فادحة..! بينما الكثيرين في قطاع الأغلبية الممحوقة، سيبتلعون لا مَحالة، طُعم الدراري البطلية: يا مؤمن يا مصدّق ..! في كونِه يعني ما يقول؛ أو بالأحرى يعني ما يكتُب. بل هو ينشُد أقرب معاني ما يكتُب صوابيةً ومآتياً وفضالة وتشذيب. حالة الاضطرار القِــرائية التي أعني، تتمثل فحواها في استزادة القارئ حَـدَّ الإرهاف والتعمّق، في المكتوب؛ حتى وإن كان بلا لازمة. ذلك وقتــما تطالعهم "طموعات" البطل، تخوجل وتخوض في عُرضِ مقالِه. فتُغرِق الوقائع في أشباه الحقائق، وتَدُسٌّ للقُـــرّاء سِلعة الشوائق؛ ولسان حالِه: "إحنا اللـّــِي ضربنا الهواء بوهية" يكاد يشي بأنه صيّاد يسعى في إثر العديد من الطرائد ..! فهو البيروقراطية الرئاسية في "عُلاها ال فوق" ولخمسٍ خَلَونَ بقُرب الضـَّرَّاب والشـَّرَّاب، وعلى أقل من مترَيْن فقط لا غير. كذلك هو البحَّاث الحفَّار "براهو" يفهمها وهيَ طايرة. بل هو الصحافي الإداري المُعرِق، ذاك الذي "ما فيش له مثيل" إلخ إلخ آخــر الهـــُوَّات والــ"هوهوات" وهيهات. بل هو، عينه، الشاعر المادح لرئيس صحيفته، والذي ربطَ حبلَهُ بوتِينِه أخيراً بعد تجوال، وحثيثاً بعد ترحال، قريباً من العين النضَّاحة تروي بالعبب والعَلِّ والنّهْلِ. بمعنى أنه قد عَلِق أواصراً بمَنْ يوصَف بأنه الرئيس "طَوّالي". يُقاتل بسيفِه الجُراز، يستمزج حظَّه بحظوظ "الوالي" يتّزن بميزانِه، يتَـفقــّه باجتهاده، بل وربما يقـــرأ قُرانِه..! ثم ينجمع في حيشانِه البرونزية والفضّية والماسيـَّة..! هناك حيث يُقال للمال والجاه والنصاح: كُنْ فيكون. ولكن، أيّ لكــن ..! كيف يستعير المادح البطل، قريض الحَكَمي أبي نواس الحسن ابن هاني، وفي مَـــنْ..؟! أفي الخليفة السادس في "جمهورية السـّفّاح، ليس الضَّراب فحسب، أمير المؤمنين الأمين بن زُبيدة ابنة جعفرِ ..؟! لكأنه يقول لنا نحن قرَّاؤه، وفينا موجوعين: هذا مقام وليُّ نعمتي الجديد، وَ حَديد يلاقي حَديد، سـينبرش الــ"ـطَّرورات" ويثبُتْ البطلُ الصنديد. ولكن أخيرة: وإذاً ماذا أبقيت للخال الرئاسي يا ابني ..؟! أم تُراك قِــنـــِــع. ------------- الرابطhttp://-forall.org/forum/viewtopic.php؟t=9048andstart=30andsid=96680810a9ad72062a5b3ddf360db74a --- --