|
Re: مسالك البصيرة الوعرة (Re: أبوذر بابكر)
|
من تجلى بصيرة "سيف عثمان" وهى تنفذ عبر رؤى العشق العصى
يقول السيف
أنا لا أهدى حبيباتى ورودا بيد أنى طاعن فى الورد إننى أهدى حبيباتى بكاءا ممعنا فى اللحن أهديهن حزنا أسمر القسمات أورثنيه جدى "كان جدى يتقن الألواح يمتهن القراءة لا الزراعة كان بعد تفرق الجيران يستدعى هواجسه ويقترف القصائد فى الخفاء"
وأنا أهدى حبيباتى بكاءا فالحبيبات اللواتى يدعين الورد لا يشبهن سلمى حين تضحك يستريح النحل فى شهد المساء إذن لتضحك ليس فى سلمى سوى سلمى، وتضحك ليس من سلمى سوى فرح ليضحك ما على سلمى انسكبت ولم أكن إلا انسكابا أشهرت نجماتها سلمى أضاءت فى احتباس الشعر بابا ما على سلمى علىّ إذا انسكبت على سواها ظامئا وسألت عن حضن وماء غير أنى حين جائتنى مع ألق المساء طفقت أضحك ثم أهديها بنفسجتى وأغنيتى المخبأة انتظارا للمساء
رحلت رنينا آخذا فى الإنزواء بقيت أضحك ربما قمر يغيب وأنت تضحك ربما حلم يخيب وربما نبذت شواطئك النساء بقيت تضحك ثم تشرع فى العبور الى محيطات الخواء سحقا لكل حبيبة دخلت ديارك فى الخفاء وغازلتك على الشبابيك البريئة سحقا إذا ما حايلتك وأسست فيك الخطيئة من ينتشلنى من نساء يدعين الورد ثم يغبن في شهوة أغنية رديئة سحقا لكل حبيبة لا تستخير رضاك لكن تقتحمك كما المشيئة
أنا لا أغنى للنساء فقط لسلمى وأنا أفضل فى المساء مساء سلمى وأنا أهيؤنى رفيقا كى يلائم ما يهم الطقس منى طقس سلمى وأنا أشيد حديقة من فل تنوراتها وعبير سلمى
ثم أدعوكم لنتراشف المساء على شواطئ نهار سلمى ثم نضحك ثم نذهب فى المساء
|
|
|
|
|
|