|
Re: أبو كريشة (Re: درديري كباشي)
|
أبو كريشة 5 فتح أحمد الباب لوالده المخمور كالعادة ..وبدأ يدخل في عجلته ويترنح ويردح . - شنو أنت طرشت ؟ ساعة ندق في الباب ..أمسك العجلة دي دخلها جوة الليلة جايب ليك حاجت تملا بيها كرشك دي كان تتملي ؟ أدخل أحمد العجلة وكان بها من الخلف حزمة من قصب السكر وبطيخة .. ودخل أبو أحمد موجها حديثه لأمهم :: يلا شوفي يا سعيدة التعيسة الليلة أنا جايب ليكم معاي خيرات كتيرة عشان ما تقولي تاني أنا ما قعد أدخل حاجة في البيت دا .. شاهد يا أحمد .أمك دي تاكل وتنكر .... أتبعها بضحكته السمجة .على أعتبار أنه قصد يخفف دمه قليلا . رفعت رأسها جرت شهيقا طويلا هزت رأسها وعادت الى مرقدها من جديد . - اها الليلة مالك مدمدمة كدا راقدة ورابطة رأسك مصدعة ولا محنننة شعرك؟؟ . هو شعرك براه بقى يحنن ,, وكذلك تبعها بضحكة . موجها خطابه لأحمد : يا أحمد في خرطاية مربوطة في سرج العجلة جيبها معاك أعمل حسابك فيها قزازة أوعى تتكسر منك . هي بإشمئزاز متدخلة :أنت جايبو معاك البيت لشنو ؟مش كنت تشرب تتسمم هناك في الانداية ..؟ ولا عشان تعكر مزاجنا الأصلا معكر دا؟ - يا ولية أنتي فارق معاك شنو أشرب في الانداية ولا أشرب في بيتي ؟ حصل عزمتك قلت ليك أشربي معاي ؟ . - أوف استغفر الله العظيم الله يكفينا شرك وشره . - بالله شوفوا المرة دي؟ . الواحد يجي مزاجه رايق و مبسوط يقول أمشي البيت بدري اتونس شوية مع أم العيال تقابلك بخلقتها دي . رابطة راسها ومادة بوزها شبرين . هسع الكلام دا يرضيك يا أبو حميد أمك دي أنا سألتها؟ مش براها بدت الخطا ..؟ أحمد لم يرد انما دخل ناحية التكل ( المطبخ ) واحضر صينية المونيوم وسكينا لتقطيع البطيخة . - عفيت منك يا أبو حميد أنت كرشك دي أصلك ما بتعلب فيها .. يلا جيب البطيخة دي خلينا ننبسط شوية نحاول نرجع المزاج العكرته أمك دي .. بالله أنت أبوك دا كان قصده شنو لمن سماك سعيدة ؟. - أبوي لو عارفك أنت الحا تعرسني حالتك تكون كدا كان سماني تعيسة زي ما بتقول لكن هو أتغش فيك زي ما أنا اتغشيت فيك كمان ؟ - يا ولية شنو الحنك المر دا ؟ متين غابت الشمس ؟ هسع أنا مالي؟ .. ما فكيتك من البورة وفكيتك من العقر ما تحمدي ربك ؟ - فكيتني من البورة ؟ مالي كنت عوراء ولا عرجاء ؟.. وبعدين فكيتني من العقر وينم أولادك التتفاخر بيهم ديل ؟ ما كلهم سابوا قرايتهم وطفشوا ما عارفاهم عايشين وين وبيعملوا في شنو ؟. حتى الصغير دا القلنا خلاص هو العليه الأمل بقى .. في هذه اللحظة جحظت عينا أحمد وشعر بأن اللحظة التي كان يخافها قد أتت ها هي ستنقل الخبر لأبيه . - أحمد ؟ ماله أحمد كمان ؟؟. - حتى هو قال عايز يسيب المدرسة .. عم صمت قصير وبدأ والده ينظر له وينظر ناحيتها دون أن يرد ثم قال ..أحمد عايز يسيب المدرسة ؟؟ يا ولد أنت جنيت ؟؟ ومال أمك تعبانة لمنو ؟؟ عشان تملا كرشك دي وتسمنك ؟ ليه نحن عايزين نضبحك في عيد الضحية ؟. تسيب المدرسة كيف ؟ أحمد وأمه الاثنين لم يكونا يتوقعا ردة الفعل هذه من الأب ظنوه سيبارك الخطوة عطفا على تعامله السابق .. ربما لأنه الآن شبه واعي لم يكمل سكرته في الانداية . قامت أم أحمد من مرقدها واستوت جالسة وبدأ وجهها ينشرح قليلا . مما حمس أبو أحمد وواصل : لو عندك مشكلة مع استاذ ؟ ولا طالب أنا بكرة من الصباح أمشي معاك واشوف الحكاية شنو . يا أحمد أنت بقيت عشمنا الوحيد أخوانك شقوا طريقهم في الحياة المجهجهة تقول كان عاجبهم حالنا أنا وأمك .. نحن قلنا ما مشكلة عندنا واحد يقرأ يكمل تعليمه ويتوظف زي أولاد الناس وينفع نفسه وينفعنا .. تجي تقول تسيب المدرسة ومن الابتدائي؟ .. عشان تشتغل شنو؟ .ز مرمطون مع أمك تغسل ليها الصحانة ؟وتترسل للزبائن ؟ و لا تشتغل معاي أنا تفك الكفرات وكل يوم ضارب يدك ومقطع أصابعيك . ولا تشتغل مساعد حلة ؟.. يعني طباخ لسواقي الشاحنات لغاية ما تتعلم السواقة ؟ زي أخوانك .. كل مرة تنعقد دهشة أم أحمد من هذه المحاضرة التي يرويها زوجها كأنها أول مرة تسمعه . وفجأة بدون مقدمات انفجرت تبكي .. سكت هو وبدأ ينظر لها باستغراب .. - في شنو كمان يا سعيدة التعيسة أنا كلامي دا غلط .؟؟ - أبدا والله كلامك كلام رجال وكلام ابهات جد بس جا متأخر يا أبو صلاح .يعني الكلام دا لو كان قلتوا لصلاح الكبير كان يكون عندنا تلاتة أولاد في الجامعات والله لو اشتغل ليل نهار كنت أربيهم أحسن تربية وأخرجهم دكاترة ومهندسين .. لكن أنت كنت ساكت وسايبهم لي أنا .. وأنا ما قدرت أقاوم رغباتهم وخاصة بعد شفت تعذيبك ليهم قلت ليهم الحمد لله كبروا ويقدروا يعيشوا نفسهم بأي صورة أحسن يطفشوا من البلد التلمهم معاك . رفعت رأسها ووجدته هو أيضا وضع كفيه في وجهه وبدأ ( يهتز ) بالبكاء .. حاولت تهدئته. قالت بس معليش كل شئ قسمة ونصيب لو كان عندهم قسمة في التعليم كانوا اتعلموا .. لكن كان عندنا عشم في احمد الصغير دا يعوضنا . رفع أحمد رأسه وحتى هو بدأت تتساقط دمعاته وقال : يا أمي خلاص أنا بكرة حا أرجع المدرسة .. أبوه رفع رأسه مستشبرا : برافو يا ولدي .أجي معاك ؟؟ - لا لا لا شكرا يا أبوي أنا عندي مشكلة صغيرة وبحلها براي جرت نحوه سعدية حضنته وبحب وقبلته في رأسه . وقال أبو صلاح وهو أيضا بدت عليه السعادة: لا جيبوا البطيخة دي خلونا نحنتفل برجوع أحمد للمدرسة . قضيت أمسية سعيدة كواحدة من الحالات النادرة في هذا البيت الذي كان كأن لبنته عجنت بماء التعاسة .. يتبع
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أبو كريشة | درديري كباشي | 06-01-17, 08:18 AM |
Re: أبو كريشة | عبدالعظيم عثمان | 06-01-17, 08:51 AM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 06-03-17, 07:42 AM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 06-03-17, 07:45 AM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 06-03-17, 07:46 AM |
Re: أبو كريشة | زهير حيدر صديق | 06-03-17, 08:32 AM |
Re: أبو كريشة | يحي قباني | 06-03-17, 09:09 AM |
Re: أبو كريشة | جلالدونا | 06-03-17, 10:53 AM |
Re: أبو كريشة | عبدالعظيم عثمان | 06-03-17, 02:26 PM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 06-06-17, 09:51 AM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 10-03-17, 08:39 AM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 10-03-17, 08:59 AM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 10-03-17, 04:43 PM |
Re: أبو كريشة | Elsanosi Badr | 10-03-17, 06:56 PM |
Re: أبو كريشة | عمر التاج | 10-03-17, 07:30 PM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 10-04-17, 05:52 AM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 10-04-17, 05:48 AM |
Re: أبو كريشة | almulaomar | 10-04-17, 08:41 AM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 10-04-17, 08:47 AM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 10-04-17, 09:43 AM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 10-04-17, 03:18 PM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 10-04-17, 04:54 PM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 10-05-17, 06:22 AM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 10-05-17, 04:22 PM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 10-08-17, 06:17 AM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 10-08-17, 04:51 PM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 10-12-17, 04:28 PM |
Re: أبو كريشة | درديري كباشي | 10-14-17, 06:43 AM |
|
|
|