امسودان السماح النبيل: عن (سلسلة ارض السـُمر)..!!!

Quote: المخرج الشاب سيف الدين حسن أرسل لي في بريدي الواتساب اليوم حلقة أرض السمر التاسعة عشر شلالات كلبي والدلنج.. وسيف الدين الذي لم تتجاوز معرفتي به الأسابيع إختار من دون حلقاته الرائعة الإثنين وخمسين حلقة الدلنج بالذات ليرسلها لي وهو لا يعلم ما فعلت بي.. كانت الدلنج هي المحطة الثانية لي في عملي الحكومي بعد تخرجي في جامعة الخرطوم فقد عيينت في البدء في مدينة عطبرة حيث عملت في منطقة الرباطات أطوف ولاية النيل من أدناها إلى أقصاها من العاليات والزيداب والفاضلاب إلى الشريك والجزيرة أرتل وكرقس والجزيرة مرو والقبالة والجزيرة مقرات.. وأرض السمر كانت معي هناك في مقرات وإبي حمد.. لكنها لما طافت البلاد في رحلتها المكوكية تلك حطت بحجر المك وبالدلنج وببلاد النمج فأعادتني إلي أيام جميلة.. رفقة طيبة من الزملاء في البنك الزراعي السوداني.. ومجموعة رائعة من الزراعيين والمزارعين في مشاريع الزراعة الآلية بهبيلا وكرتالا.. يا لجمالك .. أيتها المدينة الساحرة ... يا لحسن أهلك وطيبتهم.. الدلنج.. عمنا مكي شيبون الذي تتجلى في ملامحه كل طيبة أهلنا الجوابرة.. ثم أخانا الأكبر عبداللطيف أحمد حبيب وزوجته أختنا الفاضلة عائشة عبدالله معروف.. تغمدهم الله بواسع رحمته وجعل مثواهم الفردوس الأعلى من الجنة وبارك في ذراريهم.. وأبناؤهم وبناتهم الكرام حفظهم الله ورعاهم.. الدلنج وقائمة من التجار المزارعين والمغامرين من الوسط ومن الغرب ومن الشمال .. الحاج عثمان خالد ، محمد إبراهيم حماد، آدم كرمتي، الصفراوي، الشيخ سعد وعثمان تيتل والجمل. ثم الخواجة يوسف شامي صاحب أكبر محل بالسوق حيث تجد كل ما تطلب من قطع غيار ولوازم المشاريع وحيث البار الحانة التي تكتظ بقنينات الخمور والمشروبات الروحية.. لكن يوسف يسبق عليه الكتاب فيدخل في دين محمد ويغلق باره. وفي الدلنج يلتقي كل مزارعي مشاريع الزراعة الآلية القادمون من الأبيض وكادقلي وإبي زبد والحمادي والرهد وإمروابة ومنها يتجهون غربا إلى خور الشطة وإلى كلدوماية ليصلوا إلى هبيلا وفيو وكرتالا وإلى أجمل بقاع الأرض.. الدلنج ديار السلطان عجبنا الذي سلم نفسه للإنجليز ليعدموه فداءً لأهله.. الدلنج ديارا مندي التي صارت لحنا حماسيا وصارت إحدى أجمل وأطرب معزوفات الموسيقى النحاسية في سلاح الموسيقي .. الدلنج يا لك من مدينة ..