حينما قرأت اسم الحلقة ، اغمضت عيوني وحاولت ان اتخيل أين تقع منطقة الأوليب..ولم اتوفق في التخمين.. فالإسم جديد على ذاكرتي ومعرفتي..!!
فكرة الإجتماع في البئر ، بئر العجم..اشبه بفكرة شجرة الضرا..او غيرها من الأماكن التي يتجمع فيها الناس لمناقشة مشاكلهم اليومية..وتسمى شجرة الملمات..حيث تكون فيها جلسات فض النزاع (الجودية) والمشورة..وغيرها من الأمور..
يلاحظ في المنطقة غياب الغطاء النباتي..ويكثر فيها الذهب والمعادن الأخرى.. فهل كثرة المعادن تؤدي الى غياب الغطاء النباتي؟..
الأداريون (نظار وعمد) ينسبون الى فرع الموسياب..والنسب الى الإسم موسى..وهذه طريقة نسب فريدة ، كما ذكرنا سابقا ، ولا توجد الإ في السودان..
تقاليد الأهالي هي حمل السيوف باستمرار..وهي سيوف نادرة بعضها تحف جميلة..وبالرغم من حمل السيوف الإ ان الناس مسالمون ..وهي نفس العادة التي نجدها في كثير من مناطق غرب السودان حيث يحمل الناس السكاكين والرماح باعتبار انها جزء من اللبس والأكسسوار وملامح الشخصية.. جيد ان التقطت الكاميرا فكرة المجموعة التي خرجت للبحث عن بعير ضائع..وهذه الفكرة هي التي تسمى بالفزع..والظاهرة اكثر من وثق لها مجلة الأحكام القضائية السودانية التي كانت لها احكام في قضايا جنائية كثيرة يكثر فيها الفزع..! رئيس الفزع ، اخونا التمتام ، يسمى العقيد..وجيد عرض هذا المفهوم هنا ، وفي السابق كان يسمى عقيد الخيل..اما هنا فهو الخبير الملم بطباع الجغرافية واللهجات واخلاق القبائل..فهو وضع مميز للغاية..
في حلقة ام روابة الرهد السابقة ، تحدثنا عن طريقة حمل العصاة عند انسان الريف السوداني..وفي هذه الحلقة ايضا يلاحظ حمل العمدة ابوزينب للعصاة ويضعها على اكتافه..وهي تعني وضع السلام والمسالمة..!!..هذه الطريقة لحمل العصاة تجده في كل الشريط الذي نتحدث عنه باستمرار من جبيوتي ، مرورا باثيوبيا ، ارتريا ، السودان ، تشاد ، النيجر ، مالي ، نيجيريا ، السنغال ، لغاية المحيط الأطلسي غربا..!
سعيد ان عرضت الحلقة فكرة وجود البندقية..فالبندقية ليست للقتل فقط..وانما لها وظائف اخرى..وهنا تستخدم للبشرى بالقادم..يعني رصاص الفرح كماهي العادة في الأعراس والأفراح..
منظر واحد كلما اراه ، دون اشعر تدمع عيناي ، وهو منظر تكرر كثيرا وسوف يتكرر اكثر في حلقات اخرى..صورة الناس في الأبار وهي تنشل المأء..وهذا في بلد فيها انهار عديدة..!..صحيح المنظر قد يكون لقطات سياحية..ولكنها المأساة والمعاني والشقاء الإنساني..ومع ذلك يظل صمود الإنسان وصبره في تلك المناطق يؤكد انه اعظم ثروة وكنز ..التحية لهم جميعا..
في سنكات لاحظت غياب النساء تماما ، وفي الأوليب..سعدت برؤية المرأة وهي معلمة وتلميذة..يعني حضور رمزي ولكن له دلالة كبيرة للغاية..التحية لهن..
اما الرقص..فهذا يحتاج تفاصيل كثيرة..واهل امسودان يجيدون الحديث كثيرا عن الرقص والغناء.. لأن هذه هي ادوات التوثيق والذاكرة الأكثر شيوعا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة