الحلقة الخامسة عشر..ام دبيكرات وشيكان.. الموقع تاريخي ، وقريبا سيكون مكانا اثريا.. ام دبيكرات تقع غرب كوستي ، وعلى مسافة قريبة نسبيا.. وقد يتساءل الناس عن الإسم من اين اتى ، ربما هناك تعريفات له ، ولكن من البيئة..نلاحظ في غرب السودان اسماء مثل الدبكر ، دبيكر ، دبكراية..الخ.. والدبكر نوع من الأشجار..ودبيكر تصغير دبكر..فمنطقة ام دبيكرات يرجع اسمها الى شجيرات صغيرة ..وهي اشجار الدبكر ..وهذه الأشجار نادرة الى حد ما..وتحتاج البحث حولها..واسمها العلمي.. توفق اهل السلسلة في توضيح الصورة الجميلة..صورة الهلال والحربة وهي شعار حزب الأمة المعروف..وشعار المهدية..واجمل شئ التصوير من اعلى..وهي تقنية التصوير التي ذكرناها في بداية حديثنا عن هذه الحلقات..وقلنا انها تقنية نجح فريق ارض السمر في استخدامها وتوظيفها بصورة جيدة.. يلاحظ أن القبور طويلة ، والحيكومة (انصارية) شاهدت الحلقة وتفسيرها ان الناس في ذلك الزمن كانوا ضخام الأجسام..ايضا في الحلقة التالية..قبر الأمير عثمان دقنة (عليه السلام) ايضا يلاحظ فيه الطول..!
غابة شيكان ، تقع غرب مدينة الرهد ابو دكنة (الحلقة 14)..على مسافة قريبة..والناس الكانت زمان بتسافر بالقطار ، خط السكة حديد يمر بهذه الغابة.. وايضا قد يستغرب الناس من اين جاء اسم شيكان..البعض قد يتبادر له ان الغابة تكثر فيها الأشجار الشوكية ، وهذه حقيقة ..ولكن الأصل ان كان اسمها ام شيكان..لأنها كانت تكثر فصيلة حيوان اسمه المحلي (ابو شوك)..وهو يشبه القنفذ ولكنه اكبر حجما ..احيانا يصل لحجم خروف متوسط الحجم..واشواكها تستخدم في الزينة..ومؤكد توجد في بيوت سودانية كثيرة..و الشوكة الواحدة منه تكون ملونة بانتظام (ابيض / اصفر واسود) قد يصل طولها الثلاثين سنتمتر..وله طريقة صيد ظريفة وغريبة.. فمن يريد صيد ابوشوك لا يركض خلفه وانما يوازيه في الركض..لأنك لو ركضت خلفه سوف يقذفك باشواكه بطريقة اشبه برمي السهام..لحمه طري وذو مذاق فريد..من لطائف صيد حيوان ابوشوك ..انك اذا تمكنت منه فلابد ان تستخرج حويصلته الصفراء (المرارة) باسرع ما يمكن ، لأنك لو تأخرت سوف تنفجر الحويصلة..وتحول طعم اللحم الى مذاق مر للغاية..اضافة لجعله متصلب وتصعب طباخته او شيه..!!
من الأساطير التي تحكي عن هذه الغابة..ان بها اظافر بشرية كثيرة ومتناثرة..والغابة ليست موطن للسكن البشري..وحتى اللحظة تبدو شبه خالية..
في مدينة الأبيض متحف يسمى متحف شيكان ، وايضا محلية ادارية هي محلية شيكان.. وفي محلية شيكان ، توجد منطقة كازقيل ..ورد اسم كازقيل في كتاب ود ضيف الله..وهو يحكي عن احد شيوخ الصوفية الذي استهزأ باحد تلاميذه وكان من كازقيل..والواقعة حكى عنها دكتور عبد الله بولا في احد مقالاته..ليوضح المفارقة والدهشة في طريقة تفكير الناس..! في محلية شيكان ، منطقة كازقيل..نشأت فكرة الجبنة المضفرة..وكان فيها احد الأغاريق الذي ابتدع هذه الصناعة الجميلة..ولقد ذكرنا ذلك من قبل في ونساتنا..!
هذه الحلقة اثارت نقاشات لطيفة في اليوتوب (قناة ارض السمر)..ومهما كان اختلافنا حول الشخصيات التاريخية المؤثرة في السودان ، الإ مجرد عرض المكان بهذه الصورة الجميلة..كافي باعادة النظر في اشياء كثيرة..ولقد لاحظت لغة التسامح في بعض المتحاورين وهم يتحدثون عن ضرورة التسامح واعادة النظر في الأشياء..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة