في كتيب (رسالة الصلاة) استخدم الأستاذ محمود محمد طه ثلاث مفاهيم (الخرطوم) ، (المقرن) ، (البرزخ). هذه المفاهيم استخدمها بالتدرج لتوضيح منطقة الكبت ، حيث قال (في الخرطوم ، في المقرن ، في البرزخ..الخ) ثم قام بالتأكيد بأن منطقة الكبت تقع في البرزخ (الذي يقوم عند مجمع بحري العقل الواعي والعقل الباطن) ، واضاف توضيحات .
يقول الأستاذ محمود محمد طه: (ولما كانت القلوب في سويدواتها ، قد جعلها الله حرما آمنا فان منطقة الكبت لا تقع فيها ، وانما تقع في (الخرطوم) في (المقرن) في (البرزخ) الذي يقوم عند مجمع بحري العقل الواعي والعقل الباطن ، قال تعالي في ذلك (مرج البحرين يلتقيان ، بينهم برزخ لا يبغيان ) ، وهذا الخرطوم هو موطن الإنسان في الإنسان ، هو موطن الإنسان الكامل..الخ..)
والسؤال: هل (الخرطوم) ، (المقرن) ، (البرزخ) هي مفاهيم جغرافية لقياس المسافات او اسماء للمكان؟..ام هي اشارة لمفاهيم اخرى لا علاقة لها بالجغرافية؟
في الجغرافية ، فان الخرطوم اسم مكان (عاصمة السودان) ، وان (المقرن) اسم مكان وهو مكان التقاء النيلين الأبيض والأزرق في الخرطوم (عاصمة السودان) ، وان البرزخ هو مكان التقاء الأنهار بالبحار (حيث تلتقي المياه العذبة بالمياه المالحة في ظاهرة يمكن التعرف عليها علميا وبصريا)..فما علاقة ذلك بمفهوم (الكبت) وهو مفهوم سيكلوجي بحت ويعني (المنع/القمع/ الضبط ) للشهوات؟..فلو قلنا ان محمود محمد طه يعني باستخدام تلك المفاهيم (الخرطوم/المقرن/البرزخ) جغرافيا فنكون قد ظلمنا الرجل وفكرته العميقة التي لا تخلو من تفلسف بين للغاية. فكيف لنا فهم هذه المفاهيم؟
نذهب في هذا التحليل المقتضب الى تأويل كلام محمود محمد طه وتفسيره بصورة علمية ، ونرى بان تلك المفاهيم تعني الغدد الصماء في جسم الإنسان. فمفهوم (الخرطوم) يقابل مفهوم (الغدة النخامية) ، ومفهوم (المقرن) يقابل مفهوم (الغدة الصنوبرية) ، ومفهوم (البرزخ) يقابل مفهوم (الغدة الدرقية). وعلاقة تلك الغدد بمفاهيم الطاقة والتأمل والصلاة.
كبر
__________________
* تحية خاصة للصديق عضو المنبر دكتور مصطفى الجيلي الذي نفذ رفع الفيديو في اليوتوب..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة