وقبل عام من الآن يا عبد العظيم وتحديداً في (مايو 2016) انعقد في لندن مؤتمر تحت عنوان: ((القمة العالمية لمكافحة الفساد)) بحضور الرئيس النيجيري المنتخب (محمد بخاري)
الرئيس بخاري كان قد بدأ جهوداً جادة لمكافحة الفساد في نيجيريا تم استعراض بعضها في البوست التالي: تحولات مثيرة يشهدها بلد (الشريف مبسوط مِني) تحولات مثيرة يشهدها بلد (الشريف مبسوط مِني)
وكانت تلك الجهود الحثيثة هي التي خولت للرئيس حضور ذلك المؤتمر في لندن.
خلف كواليس المؤتمر، وفي محاولة من (ديفيد كاميرون) لتخفيف دمه أمام الملكة اليزابيث، تحدث رئيس وزراء بريطانيا ساخرا بأن اثنين من كبار اللصوص يشاركونه مقاعد المؤتمر، ذاكر بالاسم افغانستان ونيجيريا، ولم ينتبه أن المايكرفون كان مفتوحاً وأن الشمار تبعثر وتطاير في الهواء وسمعه الجميع بما فيهم الرئيس النيجيري.
وعندما سئل الرئيس النيجيري – وبحضور (مو إبراهيم)- يا حاتم إبراهيم بشأن ردود فعله وفيما إذا كان ينتظر اعتذاراً من رئيس وزراء بريطانيا جراء تصريحاته غير اللائقة والمهينة بحق نيجيريا؟ أجاب الرئيس بخاري: ماذا ينفع الاعتذار؟! كل ما أطلبه هو أن يعيد إلينا هؤلاء اللصوص البريطانيين أموال الشعب النيجيري المنهوبة والمودعة في خزائن بنوكهم..
مباشرة وبعد أيام معدودات من اختتام المؤتمر أصيب الرئيس النيجيري بمرض غامض أقعده تقريباً عن أداء مهامه الرئاسية، وعطل جهودة لمكافحة الفساد التي توقفت في منتصف الطريق.
دول الغرب هي المستفيد الأكبر من الفساد في عالمنا الثالث، وهي التي تسقي بذرته وترعى نبتته بشكل وتتولى تسميدها.. وهي في النهاية الداعم الأكبر للديكتاتوريات وفساد الجنرالات.
واعتقد أن جهود الرئيس التنزاني لن تمضي بعيداً، وسوف يتم عرقلتها من دول الغرب وشركاته العابرة للقارات، بالضغط على الرئيس التنزاني لتغيير مساره، أو بإبعاده بدواعي المرض كما يحدث الآن مع النيجيري بخاري، أو بالتصفية الجسدية كما حدث مع البوركيني النزيه توماس سانكارا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة