سعدت جدا لفوز ايمانويل ماكرون بالرئاسة الفرنسيه لا لشئ سوى ان الاحتمال الاخر كان ان تدخل مارى لوبان قصر الاليزيه لتستكمل مشروع تفكيك الاتحاد الاوروبى الذى اعتبر بقاءه حيويا لاستمرار التوازن العالمى ( الهش ) الذى يحول دون اندلاع حرب عالميه ثالثه تعبث بالأزرار النوويه فيها أصابع " كيم " و " ترامب " و " لوبان "
وحزنت جدا لفرحة غمرتنى وكثير من شباب بلادى بسبب سن ماكرون الثلاثينية والروح الشابه التى ستتخلل عروق فرنسا وأعصاب اوروبا فتمنحها القدرة على الاستمرار ، حزنت عندما رجعت لتاريخ بلادى السياسى قبل عقود من وصول هذا الشاب الفرنسى ووجدت شابا اخر عندنا اصغر منه بعشر سنين وأكثر منه اناقة وأرقى منه تعليما وأشد منه عصبة وأبلغ منه بيانا قد ارتقى عندنا يومامثلما ارتقى هذا الفرنسى ولكن !!! حاربه الشباب قبل الشيوخ !! والاصدقاء قبل الأعداء!! بل وجعلوا ميزة شبابه عله عليه!! ، وأناقته أرستقراطية !! وتعليمه استلابا!! وفصاحته لغوا !! وعصبته طائفية !! فعلنا به مثلما فعلنا بكل عناصر قوتنا عبر التاريخ مثلما فعلنا بتعددنا ومواردنا ورموزنا رموزنا التى حطمناها واحدا تلو الاخر بمعاول الغيره والانانيه ، فما أينعت فى بلادنا نبتة وإلا هيجت عليها أسراب الجراد وريحاح السموم قد اختلف مع السيد الصادق المهدى فى كثير من مواقفه وقليل من أفكاره ولكنى اعتز وافتخر ان شابا سودانيا قد سبق الفرنسى بنصف قرن من الزمان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة