أصـــــــابع بَــــــــــدُر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 08:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-04-2017, 12:48 PM

حسين أحمد حسين
<aحسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر (Re: حسين أحمد حسين)

    (9)

    بين الخزين ود قميحة وشقيقةِ زوجته دلال، معزّةٌ ومودَّةٌ، صعبٌ تكييفها بالمعايرات الإجتماعية السائدة فى مجتمعِنا الآن، بيد أنَّها تسمو على كلِّ المظان. فبدأ النَّاسُ يتعايشون معها ويتركونها لقانونِها الخاصِّ بها، طالما أنَّها لا تَمَسُّ أحداً بسوء. فالذى بينهما لم يُثِرْ حفيظةَ زوجِها الدبلماسىِّ عبد العزيز أو كريمة الخزين الحرم، أو أىِّ فردٍ من أفراد أُسرتيهما، فى يومٍ من الأيام. فلم تُحشرْ فى شأنِهِما أُنوفُ العاطلين عن المواهب، كأنَّ النَّاسَ قد مَسَّهم شئٌ من الحريةِ الصِّرفة.

    طرقَ عبد العزيز الباب، بعد أنْ أوقف عربتَهُ بظلٍ لا باردٍ ولا كريم، وتأخر قليلاً لتدخل دلال. أمَّا الأطفال الثلاثة، فقد سبقوهما إلى الداخلِ وهم يتصايحون: "خالتو الحرم نحن جينا، خالتو الحرم نحن جينا". ولم يكن بدرٌ بينهم، فقد ذهبَ إلى حيث يجد أباه فى تلكم الساعة من نّهار العُطلات، ليُخْبِرَه بمجئِ الضيوف. فتلقاه والدُهُ فى منتصفِ الطريقِ بين البيتِ والمسجد.

    جثا الخزين ود قميحة على ركبتيهِ، لِأَوَّلِ مرة، عند قامةِ إبنه المتواضعة، وهو يَضُمُّهُ إليه، ويَحُفُّهُ بالحنان والعطف ويقبُلُهُ، ويَخُصُّهُ بمشاعرَ لم يَعْهَدْها بدُر من قبل. فذلك الفيضُ من الحُبِّ المحبوس، كسرَ سدَّ الصرامةِ والحدَّة، ووجد طريقه أخيراً إلى بدُر. غيرَ أنَّه أربكَه، ورجَّ وِجدانَه، ولمَّا راقَ، راقَ على عاطفةٍ بالكادِ سوية؛ فتلك شروخُ النَّفسِ التى تحتاج إلى وقتٍ طويلٍ لكى تندمل.

    سار بدُر إلى جانب أبيهِ وهو يُمسكُ بيده، للمرةِ الأُولى أيضاً، حتى دخلا البيت. فحين فكَّ والدُهُ يدَهُ ليسلِّم على عديلِهِ عبد العزيز، أسرعَ إلى الداخلِ اسراعاً، وسألَ والدَتَيْهِ: يعنى شنو فلذة كبد، ويعنى شنو قرة عين؟ فاندهشتْ دلال لِإلتقاطِ بدرٍ لعباراتِ اللُّغة العربية الكلاسيكية، وتبسَّمتِ الحرم وانطلَقَتْ أساريرُها وانشرحَ صدْرُها واحتضنتْ إبنها إلى صدرها تحيِّهِ وتؤكدُهُ الإنتماء.

    "هُوَ إيهْ العبارة يا حَرّوم، الحاصل فى البيت دا شنو؟" "دى ليلةُ القدر يا دلال، ليلةُ القدر بحقْ وحقيق". فانتبذتِ الأُختان مكاناً قصياً من البيت، وهُما تتحدَّثانِ وتتغامزانِ وتضحكانَ تارةً أُخرى.

    انشغلَ الخزين ود قميحة فى الحديث مع ضيفِهِ المُقِلِّ عبد العزيز. وعبد العزيز رجلٌ شديد التهذيب، عملُهُ الطويل فى السلك الدبلماسى، قبل أنْ تفصله الحكومة ويتحول إلى مدرس للعلوم السياسية بإحدى الجامعات الأهلية، جعل منه رجلاً رزيناً، لا يتحدث إلاَّ بمقدار، وينحصر حديثُهُ كلُّهُ فى لُغةِ الجَنْتِلْمان. أمَّا حديثُهُ مع الخزين السليط اللسان، فهو كمن يدير أزمة. ولمَّا لايجدِ الخزينُ فيهِ طرفَ خيط، يَهْجُرْهُ إلى صاحبةِ المعزةِ دلال، فيتنفَّسُ عبد العزيز الصُّعَداء، وتجدُ دلالٌ ضالتَها فى الثرثرة، والحرم تستمعُ بإعدادِ الطعامِ للجميع، سيما وأنَّ دلال ستُنيبها فى الحديثِ عن مواضيعَ كثيرةٍ لا تستطيعُ أنْ تتكلَّمَ فيها مع ود قميحة، والأطفالُ فى حبورٍ يلعبون.

    غير أنَّ هذه المرة، كان جُلُّ اهتمامِ الخزين ود قميحة بالأطفال، يُداعبُهم ويُلاطِفُهم، يحكى لهم الحكاوى الطريفة، ويشحذُ هِمَمَهُم بحكاوى محيميد وفاطنة السمحة، وبصاحبِ اللَّوْحة الثائر محمد أحمد المهدى. وكان يدلفُ بين الفينة والفينة إلى المطبخ ليساعدَ توأمَ الرُّوحِ الحرم، فكان يعلو من هناك نوعٌ من ضحِكِ النَّقاهة، لم يُسمع من قبل. وهكذا وزعَ ود قميحة وقته وفق معادلةٍ تحفلُ بالأطفالِ والنِّساءِ والرجال، كلٌ حَسَبَ حاجتِهِ.

    هذه الميلودراما الجديدة، زادتْ من اهتمام دلال بعبد العزيز، فلم يسرفْ فى قراءة الجرائد فى بيتِ ود قمحية. وزادت فى معاضدةِ الجميعِ للحرم، فلم تعد حبيسة المطبخ وحدها. وود قميحة كمُقَدَّمِ المسيد، ينجزُ غرضاً هنا، وغرضاً هناك، ويُطايبُ الكلَّ بأريحيةٍ ملفتةٍ للنَّظر، حتى أنَّها استنطقتْ عبد العزيز ليقول: "هذا البيتُ سيزدادُ أُلْفةً، وسيُشِعُّ كثيراً". أما الأطفال، الكاميرا الخفية لهذه المُمايزةِ الإنسانيةِ الوليدة، فقد كانوا يختزنون أُكْلَها لتمرير رغائبهم وأجنداتهم الطفولية، كأحسنِ ما يفعلُ مُفاوضٌ بارع، وهل عَجِزَ طفلٌ عن انتزاعِ ما يُريد!

    حين بُسِطَتْ المائدة، تحلَّقها الأحبابُ الصغارُ قبل الكبار. ولم يعُدْ بدرٌ مرسال الموائد حين ينزلُ بِبيتِهُمُ الأضياف، فها هو ود قميحة يقف على كلِّ شئٍ بنفسه. يستحثُّ الأطفال ليتناولوا اللَّحْمَ والخُضار، ويشجع عبد العزيز على تركِ طريقةِ الأفنديةِ فى الأكلِ وتناولِ المزيدِ من الطعام، يُغامزُ المِهْزارَ دلال، وكان، بإيعازٍ منها ، على وشكِ أن يضعَ لقمةً فى فمِ الحرم، لو لا أنَّها نفرتْ من المائدةِ متزرِّعةً بإحضارِ مزيدٍ من الرغيفِ والإدام.

    لقد أكل الجميعُ ما طاب لهم من طعام ود قميحة، وختموا بفاكهة عبد العزيز التى دائماً ما يُحضرها معه حين يزور أُسرة الخزين، بحسبان أنَّ الخزين ليس له بنداً مالياً لذلك. وأعدَّتِ الحرم شاياً بالمِسْتِكا والنعناع، فانتعشتْ له روحُ عبد العزيز، وحسا منه الخزين ود قميحة حَسَواتٍ جعلته ينشدُ ببيتٍ من الشعر للشيخ عبد الوهاب السراج رضى الله عنه فى شأن الشاى يقول فيه: "نَعْنِعْ كؤوسَكَ إنْ أردَّتَ تَكَيُفاً لاخيرَ فى شاىٍ بِلا نَعْنَاعِ".

    كان وهو يشرب الشاى يُلِحُّ عليه هاجسان، هما زيارة أُستاذ عبد الرحيم ومُواجهة ود معروف قبل أنْ يُؤذَّنُ للعشاء، فأخذاهُ فى حالة من الشرود والتبعثر. وهنا أدرك عبد العزيز أنَّ عليه المغادرة، فثمَّة ما يشغل الخزين ود قميحة ويُهِمُّ بإنجازه، فقال مداعباً أفراد أُسرتِهِ: هيَّا اربطوا الأَحزمة. ألحَّ عليهم الخزين بالبقاء حتى مغيب الشمس، لكنَّهم قد حسموا أمرهم بالمغادرة. ودَّعوا الحرم بالداخل، وتبِعهم الخزين وبدُر حيث تقف عربتُهُم، فودَّعاهما هناك.

    "أستاذ عبد الرحيم، أستاذ عبد الرحيم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته! واللهِ إنتَ ود حلال، أنا أهمُّ بزيارتك الآن، إنْ شا اللهْ تكون ماشى إلى البيت". وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا ود قميحة، أنا لستُ ذاهباً إلى البيت، ولكن لا بأس أنْ أتحدث إليك الآن إنْ شئت. إذاً، تفضل بالدخول. "الحرم، جهِزى غدا لِأُستاذ عبد الرحيم لو سمحتِ". لا، واللهِ أنا تغديت، ولكن لا بأس بالسوائل. "يا الحرم لوسمحتِ: سوِّى لينا ليمون، شاى، قهوة، الساهل فيهن". "حاضر يا الحبيب".

    وعلى نكهةِ قهوةٍ من شرقنا الحنين، تاجوجها الحرم وأوهاجُها الخزين، تجاذب الرجلان أطرافَ مواضيعٍ شتَّى، ليس من بينها موضوع بدُر. ولمَّا أحستِ الحرمُ بأنَّ واجبَ احترامِ المعلِّمِ الضَّيف بدأَ يأخذ من جرأةِ الخزينِ على المبادرةِ بسؤالِ أستاذ عبد الرحيم، تدخلتْ عنوةً وقالتْ: يا الخزين ماتنسى موضوع بدُر!

    بدأ أستاذ عبد الرحيم فى التململ، فهو من نوعِ النَّاس الذين يؤمنون بأنَّ لكلِّ مقامٍ مقالُهُ. فحاجياتُ المدرسة تُناقش فى المدرسة، وأمور البيوتِ للبيوت. فقال ود قميحة لِأُستاذ عبد الرحيم: "بالمناسبة، أنا ما بقدر أجى بُكرة للمدرسة، لأنَّ ذلك يفوِّتُ علىَّ فرصةً مهمَّة للحصولِ على استحقاقى من الأوبرتايم، ونحنا محتاجين ليهو لتغطيةِ مصروفات البيت. فأنا أمامى خياران، إمَّا أنْ أُناقش هذا الموضوعَ معك هنا، أو سيكون ولىُّ أمرِ بدُرٍ غداً هو شقيقك خير الله، رأيك شنو؟" فقال أُستاذ عبد الرحيم: فليأتِ من يأتِ، ولكن المهمَّ أنْ تُناقش شئون المدرسة بالمدرسة. فقال الخزين لا بأس، ثمَّ خرجا لِأَداءِ صلاةِ المغرب.

    تفحَّصَ الخزين وجوهَ المصلين؛ فلليوم الثالث على التوالى، لم يأتِ ود معروف لِأَداءِ الصلاةِ فى المسجد، فكيف يُواجهُ غريمٌ غائب؟ تأبط الخزين ود قميحة رغبته فى المواجهة، ثُمَّ تسلَّلَ من المسجد باتجاه منزل ود معروف.

    وفى لحظةٍ سَكَنَ فيها كلُّ شئٍ خلا طرقُ ود قميحة لبابِ ود معروف بعصاته المعكوفة كما الكدوس، ورَجعُ الصدى. فى هذا الأثناء خطا ود معروف خطواتٍ مُنهكة نحو بابه بعد أنْ أشارَ للتاية بالإحتجاب. فتح البابَ، فإذا بالطارقِ مُتفقدُهُ المعتاد حينما يُلِمُّ به خطب، إنَّه صديقُهُ الحميم الخزين ود قميحة. تعانق الرجلان، وبكيا بكاءاً مُمِضَّاً، بدَّدَ نشيجُهُ سكونَ الليل، فسمعهما من الأُذُنِ الكثير. وقال ود معروف للخزين: "أنا إنْجَرِحْ مِنَّكْ إنتَ يا الخزين، عشان أنا علقتَ على مشروعكن الحضارى! إنتَ قايل القشرون القُشارى دا نحن لاقين مِنّو حاجة مع ناس لافِحْ ود لافِحْ وضرَّة الشعب السودانى! انْجَرِحْ مِنَّك إنتَ أعزَّ أصداقئى يا الخزين! مَاها المحرية واللهِ، مَاها المحرية. دا مشروع لتمكين الأغنياء على حساب الضعفاء حتى داخل التنظيم نفسه". ثُمَّ يسترسل ود معروف فى البكاء، والحمى تنفثُ من مسامه، ثمَّ يعقِّبُ قائلاً: "أنا الحمّى العلىْ دى، لو ما هذا الرجل الكريم الأسمو خير الله، عليك أمان اللهْ، ما كنتَ قادر اشترى عِلاجا، ربنا يجازيهُ خير الجزاء".

    كان ود قميحة يُسجِّى على كتفِ صاحبِهِ، يُهدِّى من روْعِهِ، ويطلبُهُ العفو. ويذكِّرُهُ بالآية الكريمة "من عفا وأصلح فأجرُهُ على الله ...". فاستجاب ود معروف، وعفا عن صاحبِهِ وعفا عنه صاحِبُهُ. قال ود قميحة لود معروف: الآن تعافينا وتصافينا، وعلينا أنْ نتعاهد على الإصلاح، وأوَّل خُطُواتِ الإصلاح: "جيب أضانك جاى ..... واللهْ يَحُطْ الخائن". فقال ود معروف : "اللهْ يحُطْ الخائن". ثم خرج ود قميحة من بيتِ ود معروف حين أُذِّنَ لصلاةِ العشاء، خرج من عنده وَهَوَ يستودِعُهُ اللهَ و يتمنَّى له عاجل الشفاء من الحمَّى التى هرستْ عِظامَه.

    أدرك الخزين تكبيرة الإحرام بالمسجد، وبعد الفراغ من الصلاة ذكَّرَه خير اللهْ بأنَّه سوف يأتى إليه الصباح إنْ شاء الله ليأخذهما، هو وولدهِ، إلى مصلحة الأشغال وإلى المدرسة. فقال الخزين إنْ شاء الله نلتقى غداً صباحاً. وذكَّرَهُ ود قميحة أيضاً بأنَّه هو من سيذهب إلى المدرسة كولىِّ أمر لِبَدُر، بعد أنْ فضَّل أُستاذ عبد الرحيم مناقشة الأمر بالمدرسة. فقال خير اللهْ: حسَناً سأكون فى معيةِ بدُر إلى المدرسة.

    وفى طريق الخزين ود قمحية إلى بيته، رأى عربةً تنتظر بالخارج، فحثَّ الخُطى نحو البيت مخافة أن يكون قد طلبه طالب فلم يجده. دخل بيته مسمِّياً و مُسَلِّماً، ثُمَّ نادى على الحرم وبدُر فلم يجبْه أحد، فتوجَّسَ خِيفةً. وصل إلى الغرفة، فإذا بِبَدرٍ وأُمِّهِ مقيدين، مُكمَّمَى الأفواه، وأربعةٌ من الرجال فى زىٍّ مدنى يقلِّبون كلَّ أغراض المنزل رأساً على عقب. صوَّبَ أحدُهم مسدَّسه فى وجه ود قميحة وهو يقول: أنت الخزين محمد قميحة؟ فقال الخزين نعم، أنا الخزين محمد قميحة، فمن أنتم؟ أخرج الجميع بطاقاتهم الأمنية، فتأكد ود قميحة أنها تشبه بطاقة العقيد جعلى أمن عبد الله ود صراصِر، قائلين له: "معاك أمن الدولة يا .. يا بتاع النقابة والعصيان إنتَ".

    ولمَّا لم يعثروا على شئٍ بالمنزل، تركوا الحرم وابنها فى قيودِهما، وأخذوا خزينهما بطريقةٍ فظَّةٍ وقاسية.

    تمَّتْ.
                  

العنوان الكاتب Date
أصـــــــابع بَــــــــــدُر حسين أحمد حسين05-02-17, 10:23 AM
  Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر حسين أحمد حسين05-02-17, 10:23 PM
    Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر حسين أحمد حسين05-02-17, 11:02 PM
      Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر حسين أحمد حسين05-03-17, 00:13 AM
        Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر حسين أحمد حسين05-03-17, 10:27 PM
          Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر حسين أحمد حسين05-03-17, 10:44 PM
            Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر حسين أحمد حسين05-03-17, 11:03 PM
              Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر صباح حسين طه05-04-17, 00:36 AM
                Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر حسين أحمد حسين05-04-17, 11:09 AM
                  Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر حسين أحمد حسين05-04-17, 11:21 AM
                    Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر حسين أحمد حسين05-04-17, 12:48 PM
                      Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر حسين أحمد حسين05-04-17, 09:06 PM
                        Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر حسين أحمد حسين05-07-17, 11:44 AM
                          Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر حسين أحمد حسين05-09-17, 09:15 PM
                            Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر حسين أحمد حسين05-11-17, 09:51 PM
                              Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر حسين أحمد حسين05-13-17, 06:30 AM
                                Re: أصـــــــابع بَــــــــــدُر حسين أحمد حسين05-13-17, 09:35 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de