|
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! (Re: حامد بدري)
|
الطيور على أشكالها تقع وانت ما تبقى ملكي أكتر من الملك أصبر على رزقك يا أخينا والقاسمو ليك ربك بتاكلو بس ما تنفرط قدر دا من قولة سيك انت عارف الكيزان أصحاب اللحم والراس قالوا في النظام دا شنو؟ سمعت بالتجاني عبدالقادر؟ دا الزول القالوا أكبر عقلية كيزانية مفروض تخلف الترابي كان رئيس إتحاد طلاب جامعة الخرطوم لدورتين عصيتين أيام نميري التجاني نفض قماشه منهم وكتب عنهم ما يلي أرجو قراءته بعقل وقلب مفتوح وبعدين راجع ما كتبت ديل الناس البنو الشيء دا من ساسه الرأسماليون الإسلاميون: (1-2) ماذا يفعلون فى الحركة الإسلامية؟ د. التجاني عبد القادر [email protected] (1) أشرت فى مقال سابق إلى إرهاصات تحول إستراتيجى وقع فى مسار الحركة الإسلامية، وذكرت أنه صار يتجسد سياسيا فى تحالف ثلاثى بين "القبيلة" و"السوق" والذهنية الأمنية"، ثم تحدثت فى مقالين تاليين عن هذه الذهنيةالتى هيمنت على التنظيم وحولت سائر نشاطه الى ملفات أمنية، وأريد فى هذا المقال أن أتحول الى السوق، لنرى ظاهرة أخرى تتمثل فى "الذهنية" التجارية وفى العناصر الرأسمالية التى صارت هى الأخرى تنشط وتتمدد حتى كادت أن "تبتلع" الجزء المتبقى من تنظيمنا الإسلامى الذى لم ننضم اليه أصلا الا فرارا من الرأسمالية المتوحشة. ولما كان الشىء بالشىء يذكر، فقد كتب صديقنا عبد المحمود الكرنكى،الصحفى والملحق الإعلامى السابق بلندن، كتب ذات مرة فى أوائل الثمانينات مقالا لصحيفة الأيام تعرض فيه بالنقد لممارسات بعض "أخواننا" العاملين فى بنك فيصل الإسلامى. كانت رئاسة الصحيفة قد أوكلت آنذاك، ابان ما عرف بالمصالحة الوطنية، الى الأستاذ يسين عمر الإمام. وقبل أن ينشر الموضوع وصل بصورة ما الى الدكتور الترابى، فلم يعجبه وطلب من الكرنكى أن يعرض عن نشره، على أن يبلغ فحواه الى "أخوانه" فى البنك على سبيل النصيحة. قال له الكرنكى: لن أنشر الموضوع احتراما لرأيك، ولكنى لن أتقدم بأية نصيحة لأحد. ولما سأله الترابى عن سبب ذلك، قال له: هب أنى تقدمت اليهم بنصيحة، ثم تقدم اليهم "الأخ" الطيب النص بنصيحة أخرى، فبأى النصيحتين يأخذون؟ وكان الطيب النص آنذاك من التجار/المستثمرين الكبار الذين يحبهم مديرو البنوك، ويطيلون معهم الجلوس، ويولونهم إهتماما لا يولون معشاره لأقوال الصحف والصحفيين، خاصة الفقراء منهم. وقد أحس الكرنكى بذلك وأدرك أولا أن بعض "أخواننا" قد داخلهم "شىء ما" أفقدهم القدرة على تذوق النصيحة "الناعمة" والموعظة الحسنة، كما أدرك ثانيا أن العلاقة بين التنظيم والسوق، والتى يمثل(اكس) "همزة الوصل" فيها، قد بلغت من القوة مبلغا لا تجدى معه المواعظ الأخوية والنقد السرى. والسيد (اكس) ليس هو التاجر المجرد، وانما هو تاجر"إسلامى"، وهو حينما يذهب الى موظفى البنك "الاسلامى"، أو الى العاملين فى مرافق الدولة لا يذهب كما يذهب عامة التجار وانما يذهب ومعه هالة التنظيم، ليتوصل الى مصالحه الخاصة، وهذا هو مربط الفرس وبيت القصيد، أى أن "المصالح الخاصة" التى تتخذ لها غطاء من "التنظيم" هى محل الإشكال وموضع النظر فى هذا المقال. والسؤال هنا: كيف بدأت العلاقة بين التنظيم والسوق؟ وفى أى اتجاه تطورت، والى أى شىء يتوقع لها أن تقودنا؟ أظن أن بداية هذه العلاقة تعود الى فكرتين بسيطتين احداهما صحيحة والأخرى خاطئة. أما الفكرة الأولى الصحيحة فهى أن اصلاح المجتمع السودانى أو اعادة بنائه على قواعد الاسلام وهديه(وذلك هو الهدف الأساسى للتنظيم) يستلزم تجديدا فى الفكر الاسلامى ذاته، تتمخض من خلاله رؤية تحريرية-تنموية، يتوسل بها لانتزاع الإنسان السودانى من براثن الجهل والمرض والفاقة، وذلك من خلال بناء نماذج فى التنظيم والقيادة، ونماذج فى المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية تكون كل واحدة منها "بؤرة إشعاع" يلتقى فيه الهدى الدينى، والعرف الإجتماعى، والخبرة التقنية،والقيادة الرشيدة. ولكن العمليات البنائية هذه لا تكتمل إلا بتنظيم دقيق ومال وفير، فهما وسيلتان أساسيتان من وسائل التحرر والنهضة الإجتماعية الإسلامية، ولكن لا ينبغى للوسيلة "التنظيم" أن تتحول الى هدف، كما لا ينبغى أن تكون للعاملين على تحقيق هذه الوسائل "أجندة خاصة"، كأن يتحولوا هم الى أغنياء ثم يتركوا التنظيم والمجتمع فى قارعة الطريق. أما الفكرة الثانية الخاطئة فهى أن "التنظيم" لا يكون قويا الا اذا صار غنيا، ولن يكون التنظيم غنيا فى ذاته وانما يكون كذلك اذا استطاع أن يأخذ بعض المنتسبين اليه "فيصنع" منهم أغنياء، بأن يضعهم على قمة المؤسسات الإقتصادية:مديرون لبنوك، ورؤساء لمجالس الإدارات والشركات، ومستشارون قانونيون، وفقهاء شرعيون ملحقون بالبنوك، فيصير هؤلاء أغنياء ليس عن طريق الرواتب الكبيرة والمخصصات السخية فحسب وانما عن طريق السلفيات طويلة الأجل، والقروض الميسرة، والمعلومات الكاشفة لأوضاع السوق ولفرص الإستثمار. هذه الرؤية الخاطئة لم أستطع أن أتحقق من مصدرها بعد، ولكنى أذكرها لأنها صارت رؤية سائدة وذات جاذبية كبرى، وكان من نتائجها أن تولد لدينا "مكتب التجار"، ليكون بمثابة الأصابع التنظيمية فى السوق، ثم تحولت "إشتراكاتنا" الصغيرة الى شركات(كيف؟ لا أدرى)، ثم صارت كل شركة صغيرة تكبر حتى تلد شركة أخرى، ولما لوحظ أن عددا كبيرا من العضوية الإسلامية ميسورة الحال يوجد فى السعودية وفى دول الخليج الأخرى، أنشأ "مكتب المغتربين"، ليقوم بجمع الاشتراكات، ثم تحولت وظيفته بصورة متدرجة الى ما يشبه الوساطة التجارية والوكالة والإستثمار. ولما لوحظ تكرر المجاعات والكوارث فى السودان، أنشئت أعداد من المنظمات الخيرية التى تهتم بالعون الإنسانى، ولكنها تركت لأصحاب العقلية الرأسمالية التوسعية، فصار القائمون عليها فى كثير من الأحيان ينحدرون من الشريحة التجارية ذاتها؛ الشريحة التى تتخندق فى البنوك والشركات والمكاتب التجارية. ثم جاءت ثورة الإنقاذ، فكانت تلك هى اللحظة التأريخية التى وقع فيها التلاحم الكامل بين الشريحة التجارية المشار اليها، والمؤسسات الإقتصادية فى الدولة، فمن كان مديرا لبنك البركة صار وزيرا للمالية والإقتصاد، ومن كان مديرا لبنك فيصل صار محافظا لبنك السودان المركزى، ومن كان مديرا لشركة التأمين الإسلامى صار وزيرا للطاقة، فاذا لم يصب فيها نجاحا خلفه عليها مدير بنك التضامن أو بنك الشمال الإسلاميين، الى غير ذلك من وزراء الدولة ووكلاء الوزارات. وكل من هؤلاء لم يعرف لأحدهم أسهام أصيل فى الدراسات الإقتصادية، أو رؤية عميقة للتنمية الإسلامية، ولكن كل هؤلاء يعرف بعضهم بعضا معرفة شخصية، وكانت لهم ذكريات مشتركة فى المدارس، أو فى العمل التنظيمى، فصاروا يديرون الإقتصاد السودانى كأنما هو شركاتهم الخاصة، وتحولوا تدريجيا الى نخبة حاكمة مغلقة، فاذا خرج أحدهم من وزارة أعيد الى وزارة أخرى أو أعيد الى "مملكته" السابقة، أو أوجدت له شركة خاصة للاستشارات أو المقاولات أو الإنشاءات، وذلك ريثما يخلو أحد المقاعد الوزارية، فى تطابق تام مع نظرية "تدوير النخبة الحاكمة" التى قال بها عالم الاجتماع الأمريكى رايت ميلز وآخرون. وبهذه الطريقة تم تمرير وتسويق المفاهيم الرأسمالية وتوطينها فى برامج الدولة والتنظيم، وبهذه الطريقة سدت المنافذ لأية محاولة جادة لبلورة مذهب اسلامى أصيل فى التنمية الإقتصادية،وبهذه الطريقة تحول التنظيم الى ما يشبه "حصان طروادة" يشير مظهره الخارجى الى صرامة المجاهدين وتقشف الدعاة، أما من الداخل فقد تحول الى سوق كبير تبرم فيه الصفقات، وتقسم فيه الغنائم، دون ذكر لتجديد الفكر الإسلامى أو لنموذج التنمية الإسلامية الموعودة، وبهذه "الطريقة" صار أفراد هذه الشريحة أغنياء بينما ترك "التنظيم" ليزداد فقرا وتمزقا،بل إن عامة العضوية ظلوا فقراء مثل عامة الشعب برغم الشركات الكثيرة التى تم توزيعها بين المؤتمرين الوطنى والشعبى؛ الشركات التى أسست باسم الإسلام ومن أجل نصرة الفقراء والمستضعفين
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | ناصر حسين محمد | 04-24-17, 08:36 AM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | ناصر حسين محمد | 04-24-17, 08:41 AM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | ناصر حسين محمد | 04-24-17, 06:21 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | باسط المكي | 04-24-17, 06:55 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | مني عمسيب | 04-24-17, 07:00 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | علي عبدالوهاب عثمان | 04-24-17, 07:02 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | الطاهر الطاهر | 04-24-17, 07:10 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | سيف اليزل سعد عمر | 04-24-17, 09:28 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | ناصر حسين محمد | 04-25-17, 11:03 AM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | باسط المكي | 04-25-17, 11:32 AM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | Haytham Ghaly | 04-25-17, 12:39 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | ناصر حسين محمد | 05-01-17, 05:50 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | حامد بدري | 05-01-17, 06:10 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | عبد الصمد محمد | 05-01-17, 09:27 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | عبد الصمد محمد | 05-01-17, 09:37 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | عبد الصمد محمد | 05-01-17, 09:39 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | كمال الدين يوسف | 05-02-17, 06:57 AM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | Saifelyazal Elmaki | 05-02-17, 08:01 AM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | ناصر حسين محمد | 05-02-17, 08:10 AM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | ناصر حسين محمد | 05-02-17, 08:15 AM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | ناصر حسين محمد | 05-02-17, 08:25 AM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | عماد الدين الطيب عمر | 05-02-17, 12:02 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | ناصر حسين محمد | 05-14-17, 05:14 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | عمار عبدالله عبدالرحمن | 05-14-17, 05:30 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | الامين موسى البشاري | 05-14-17, 10:15 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | خالد حاكم | 05-14-17, 11:29 PM |
Re: جماعة ( خطيبتك حلوة لكن بتاكل جلبابات)..!! | ناصر حسين محمد | 05-15-17, 08:38 AM |
|
|
|