البوست الحصري لبرنامج أغاني وأغاني 2017 في نسختة الثانية عشر

Quote: الشربكا يحلها أحمد دندش أغاني وأغاني...(تيتانيك) جديدة.! لم أقتنع على الإطلاق بالمبررات التي ساقها القائمون على أمر برنامج (أغاني وأغاني) فيما يختص بإستغنائهم مؤخراً عن عدد كبير من أعضاء الفرقة الموسيقية، وذلك لأسباب عديدة أهمها أن العازفين - المغضوب عليهم - هم حاليا أفضل مَن بالساحة، بالإضافة إلى أنهم يتميزون عن غيرهم بالخبرة والممارسة الطويلة في تلك المهنة، مما يُضعف كثيراً من حقيقة ما يتردد أن الاستغناء عنهم جاء لدواعي (التغيير).! السبب الآخر الذي يفند تماماً مبررات ذلك الاستغناء، هو أن أولئك العازفين أنفسهم، تلقوا ومنذ وقت مبكر دعوات للمشاركة في البرنامج خلال النسخة القادمة، وإذا كان لدى القائمين على أمر البرنامج أي اعتراض عليهم لما قدموا لهم الدعوة للمشاركة منذ البداية. قلت من قبل إن النسخة القادمة من (أغاني وأغاني) ستأتي في ظروف صعبة للغاية، وقد صدقت توقعاتي، فبعد اعتذار منتج البرنامج الشفيع وانسحابات العديد من الفنانين مؤسسي البرنامج، ها هم أعضاء الفرقة الموسيقية يغادرون في ظروف (غامضة جداً). ما يحدث الآن في (أغاني وأغاني)، يذكرني بفيلم السفينة العملاقة (تيتانيك)، تلك السفينة التي أعجب بها صانعيها لدرجة أنهم قالوا وببساطة إنها (ضد الغرق)، فيما مارس بعضهم (استعلاءً شاذاً) وأعلنوا عن تحديهم للطبيعة بتلك السفينة العملاقة، لترد عليهم الطبيعة وتجعلهم يعيشون في (صدمة) لسنوات وسنوات. الآن، يكرر القائمين على أمر (أغاني وأغاني) نفس الخطأ القديم الذي ارتكبه صناع (التيتانيك)، ويصرون على أن برنامجهم (أسطورة) غير قابلة للزوال، تلك القناعات الخاطئة التي تدفعهم لارتكاب (الحماقات) واحدة تلو الأخرى، وأظن أنهم لن يستيقظوا إلا على (صدمة) مماثلة لتلك الصدمة التي حطمت غرور صانعي (التيتانيك). قبل الختام: بالأمس، قال عازف الكيبورد (المعتق) سعد الدين الطيب إنه حزين لمغادرة البرنامج -ليس حزنا على مكسب مادي- ولكنه حزن على انهيار قيم الوفاء، وحديث سعد يجب أن يتم التعامل معه بـ(واقعية) أكثر من عاطفة، هذا إن أراد صناع (التيتانيك) - عفواً أقصد (أغاني وأغاني) - أن يعبروا ببرنامجهم إلى بر الأمان.! شربكة أخيرة: الدموع التي ذرفتها أعين العالم عقب غرق (التيتانيك)، لم تكن من أجل انهيار أسطورة تلك السفينة، بل من أجل قصة الحب التي جمعت (جاك) و(روز) داخلها، تلك القصة الحزينة التي انتهت بمصرع (جاك) بين أحضان المياه المثلجة، فهل من بين صناع أغاني وأغاني (جاك) يستحق البكاء عليه بعد انهيار البرنامج؟ بالتأكيد لا، لذلك (ختو الكورة واطه).!