عندما تبقت ،،حوالي خمسمائة متر،، علي خشم بيوت الصابراب - ،،وحوالي مائتي متر علي تُربّ الغرقان -،،
أمر الوسيلة ،،قواد البُشاريات العشرة أن يواصلوا المسير حتي التـربّ ،،
وأمر دغشم،، ياخد الحريم ،،ويذهب بالمداخل الخلفية للبيوت ،
ثُم طلب من الفاضل ود العبيد،، يسبق الجموع لي دار الوافر - ويطلب منو مُلاقاة الناس - في الميعة المقابلة التـرب ،
قبل ان ينطلق الفاضل بوصية الوسيلة -،، حضر ود نكير،، وجماعته،، وأحاطوا بالركب،،
وصاح - ابراهيم ،،مرحبّ بي كبار أهلنا،، ناس قوز البراني،، في داركم - ،،وأمشوا معاي لي دار ،،أبوي الوافر،
دُهش الركب ، ولم يتوقعوا،، ان يكون الصابراب في إستقبالهم ،، وسأل الوسيلة ؛-
الجني ،، منو.:-
وأجابه ابراهيم ود نكير،، في شممٍ وآباء ؛- ولدكم أبراهيم ود أبو جيوب - ،،وأبوي الوافر،
نزلت دمعة سخينة،، من عين الوسيلة . وتبسمَ،، في الجانب الشرقي،، للبيوت وصل،،
دغشم وبصحبته،، ركوب ستنا وأُمها الرُقاقة . وعند اول البيوت،،
خرجت إمرأةٌ طويلة شامخة ، بي مطارق تُحاكي جداول الزرع ،،في الكردة ، عند الربيع الزاهي ،،
خضرا ء في سُمرةٍ باينة، وصاحت مرحب بالضيوف أدخلن،
وحضنت الرُقاقة ، ثم حضنت ستنا - واستنشقت في حضنها رائحة لم تألفها من قبل ، خليطٌ من رائحة الصندل الحـرّ،، مخلوطة مع المحريب، الجايباهو ،،
ريحة الدُعاش ،، مع دـخان حطب الأراك والطلح ، رائحة أسعدتها ،،وتمنت ان لا تتركها - ،، أبداً ..
و طبعت علي جبينها،، قُبلة طويلة - ،،وتلمست دفّ جسمها اللدن ، ونعومة قدها المشدود - ،،
وبلا إنتباه أو قصدجبدت،، خُٰصلةًمن شعرها الكثيف ،حتي صاحت،، ستنا بالمٍ واضح ،،
دخلن البيت،، وجلسن،، وابتسمن،، دون ان يعرفن من هـن ،
تبسمت الرُقاقة مع ستنا - ثم دخلت بنية ،، تكاد تكون،، في ذات سن ستنا - وعرفت نفسها بأنها البتول ، ،
ثُم عرفت أُمها.. بأنها،، ،،سيدة بت العـمدة ود- الدشين ،،
،، يتبع ،،