إنتهي المُصطفي من كلامه ،،بطلب البتول أُخْت أبراهيم ،،
ومرَّت لحظات كما الدهر كـله - ،،وتحسس عبدالله والنور - ،،أولاد أبو جيوب ، مكان سكين الضُراع -، بينما وقف أبو جيوب بقامته الفارعة ،،وقد إستشاط ،،غضباً -،. وقال الوافر في هدوء وحكمة -، أصبروا ااناس، وأقعّد أنت ،،ده ما محلك ،،
قالها،، في إستهجانٍ ،،واضح،،
ضد تصرف ولده أبو جيوب، ،،والذي كانت لديه،، آراء كتيرة،في سلوكه المـتعجل ،،ومواقفه السريعة،، دون تفكير ،، وقبل أن ينظر الوافر في الرد علي طلب المـصطفي،،دخل خير السيد لاهثاً :. أبوي الوافر ، الناس دخلوا بي الصعيد،، بي النحاس،،والإبل، والرجال ،،ناس كـتارّ يا بوي،،
وقبل أن يسأل الوافر - عن ما يدور ،،قفز ود نكير،، الي أعلي ، كأنما العُشاري المـغادر الكواني،، وجري ناحية الصعيد -
وصاح الوافر ،، يا الجنون ،،هوي- ألفوا ابراهيم،، ما يقوم ،،يعوق ليهو زول ، كان الوافر،، مـطمئناً ،،لهذا البطل الجعيص ، بأن لاقوة بشرية تستطيع إيقافه ،، أو هزيمته ،،،
شجاعةٌ في القلب، وقُدرة فائقةعلي القتال ،،
وجسمٌ عريضٌ ،كما الصبة الاسمنتية ،، التي تُسند بها ،،مدافع الجيوش ،، رجع ،،ود نكير مُتأبطاً،، يد ،،عمه ،،
أب شليخات ،
وقال :- أبوي الوافر، معانا، ضيف ،كان ضبحنا،، ليهو،، القمر بي نجوموا - برضو مقصرين ، ده - أبوي سعد - أب شليخات ،،يا الوافر ،،
بدون مـقدمات ،، أو إعداد مُسبق ،،إنطلقت زغاريد الرجال،، وهي تختلف ،،عن زغاريد النساء،، بأنها تُخرِج من أعلي الفك،، وبأصوات عالية خشنة،، دليل الترحاب،، والمعزة والاكرام ..
وقف الوافر ،،وحضن أب شليخات،،
في مشهدٍ،، إختلط فيه الفرح،، بالسعادة، والإيثارومعاني الرجولة ،، والإعزاز ،،
وصاح الجميع مُهللين مُكبريين ، إرتاح المُصطفي،، لهذا التبدل الالهي ،،في المشهد ،،والذي قد يمنحه شيئاً من الأمل،،
في معاودة طلب البتول ،،اخت ود نِكيرّ ، وسأله من طلب ،. كان يعتقد أن للمعزة،، التي تربط بين كبيرهم،، الوسيلة، وسعد أب شليخات ،رُبما يكون لها دور في تعزيز طلبه والموافقة عليه ،،،
جلس أب شليخات ،،في صدر المجلس - ،،وقبل أن يبدأ الكلام،، والمـطايبات - ،،مع مـضيفه الوافر ،،
دخل عبد الله ود النور،، مُمسكاً بتلابيب،، فضل المولي ود الشين، وأب راس - ،
وقال هوي ياابوي - ،،وهنا قاطعه أب شليخات - ،،ما شاء الله وصلت اافضل المولي ،، نظر الوافر،، لمكان فضل المولي،،
ثُم نظر - لود النور - ثم بحلق،، ،،في ضيفه،، في حيرةٍ وإندهاش ، وأمر الوافر،، بانصراف ود النور،، علي أن يبقي ود الشين وزميله -،،
ثم رجع للخلف ،،مُتكيئاً علي مسند،، بظهر جدار الشِق ،،وإستمع في تركيز، بائن،، وإنتباهٍ شديد،، لما ظل يحكيه، سعد ،
كان سعد أب شليخات،، يحكي ويستخدم كِلتا يديه،، لتقريب ما يودَ إيصاله،، ويسمع الوافر في إنصاتٍ، يصل درجة الخشوع - ،،
كان الحديث بصوتٍ مُنخفض لشخصين - ،،لكن إستدعي الوافر . أبراهيم ،،ليستمع للحديث .
ولقد تأكد،، لأب شليخات،، المكانة العالية،، التي يؤمنها الوافر ،،لحفيده أبراهيم ،،
وهو يناديه دون أبنائه،، وأحفاده،، ليسمع ،ويُشارك بالرأي - ،،
،، يتبع ،،