عصام الترابي : لا الحزب الحاكم ولا السودان ذاتو يملأ عيني !

الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-23-2024, 05:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-28-2017, 09:02 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عصام الترابي : لا الحزب الحاكم ولا السودان ذاتو يملأ عيني !

    08:02 AM March, 28 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    دخل إلى صالون المقابلة في منزل والده في هدوء واحترام جم, يشعرك بأن عراب الإسلاميين موجود بالداخل .. قدم واجب الضيافة قبل أن ندلف إلى الحوار.. يحمل في يده جريدة ويشير بأصبعه إلى أحد الكتاب, ويعلق بأن الكاتب كان يشتم والده..

    وقتها أدركت متابعته وإلمامه بما يكتب عن والده .. كان مدخلنا معه عن الشيخ حسن, لكن دموعه سبقت الإجابة, وخيم الحزن على المكان, توقفت قليلًا وقدمت واجب الاعتذار ورجعت بي ذاكرتي إلى أن هذا المكان قبل عام كان مليئاً بصوت البكاء والصراخ من اللائي ناصرن الشيخ ونصرهن، تجولت عيناي في جنبات المكان, وسرعان ما استقبلتني صور وشهادات ومذكرات للراحل .. رجعت مرة أخرى إلى الحوار, وكنت أحمل ثمة محاور استخرجت ما تهمه وبمقدوره الرد عليها, قدمت له أسئلة مفخخة وكانت إجاباته أكثر تفخيخاً, ويصعب استفزازه, ويرد دون حذر, قلبنا معه الكثير من القضايا من زمن المفاصلة والمعتقلات والسجون وحياة البدو وابتعاده عن السياسة, وموقف المؤتمر الشعبي من الحكومة المقبلة وغيرها, يحمل سخطاً وغضباً على الإنقاذ لأنه يحس بالظلم واللؤم في وقت تألم عند ذكرها, يعشق الحياة البدوية والشعر والدوبيت والفروسية, ويحب التعامل مع البسطاء، زاهد في السلطة والمناصب, وفي نفس الوقت هو سياسي ورياضي وتاجر.. إنه عصام حسن الترابي نجل المفكر والسياسي الراحل الترابي. فإلى مضابط الحوار .
    > كيف كانت علاقتك بوالدك؟
    < علاقة أريحية بالرغم من أنها شابتها ظروف غير طبيعية بانشغاله وتنقله بين السجون والمعتقلات والمنافي في الولايات البعيدة, وانشغاله بالفئات المختلفة في المجتمع، وشيخ حسن كان من الشخصيات التي تهتم بالمواطن والعلاقات والمجاملات على مستوى دول العالم, لذلك كان الوضع غير طبيعي, وهنالك أشياء كثيرة تخصنا تأخرت لهذا السبب. > في تلك الفترة التي ذكرتها وبصفتك الابن الأكبر, كيف كان دورك؟
    < هذا عمر طويل, ولم استطع أن أجد لنفسي شيئاً افتكره وأتذكره بأن لي دوراً محدداً, والأدوار التي أراها واجبة أسعى لحلها ولم أكن مهتماً كثيراً بأمر السياسة, بل كان اهتمامي كيف أعرف الأشياء, وكيف ينجح الإنسان, وكيف يخطط ويدبر لمستقبله . > تعامله معك كأب على الصعيد الشخصي؟
    < نزلت منه دمعة وصمت برهة ...وقال كان رحيماً بنا ولا يقسو علينا, وفي حالة نخطئ أخطاء فادحة يكون العقاب شفاهة, وكان رؤوفاً بنا كثيراً, يواسيا في كل مصيبة , وذكرياتنا معه جميلة جداً, وحقيقة ما في حاجة أقدر أذكرها إنو عمل لي حاجة ما عملها مع الآخرين من أبنائه .. لكنه تعامل معي في شخصي بعطف أكثر من الآخرين. > إحساسك بأنه يعطف عليك أكثر دون غيرك, بماذا تفسر العطف الزائد معك؟
    < شيخ حسن يفتكر أني قريب منه شديد, ولا أعتقد أنه ميزني على إخواني. > لكن هنالك تعاملاً خاصاً جدًا معك شخصيًا؟
    < نعم .. أحس بذلك عندما يشتكي لي, وأثناء ماهو يشتكي لي ينتابني إحساس لديه مكانة كبيرة أكثر مما أعلمها بنفسي وأقرب المقربين له عصام, وكان على ثقة بأني لا أخرج هذه الشكوى وتخرج من بيننا الاثنين , وسرعان ما أفهم مشاعره ونيته تجاه الشكوى. > إذن, لماذا اصطفاك دون غيرك؟
    < مودة. > لا أعتقد ذلك؟
    < طيب .. لأني كنت حاسي بالظلم واللؤم من الشخصيات التي لم تصل لمستوى تفكيره وكانوا يترصدون حتى كلامه وينتظرون الغلط منه. > كان يزعجك ذلك كثيرًا؟
    < بشدة .. ولا أقبل توجيه الأذى وتحديداً لشيخ حسن, وكنت أدافع عنه بشراسة إلى حد الاشتباك ...وكان وقتها لديه اشتباك مشهور جداً كاد يصل مرحلة القتل, وكثيراً جدًا كانت الاشتباكات بسبب شيخ حسن. > ممكن أنموذج منها وتفاصيلها؟
    < لا ... > لماذا تتكتم الآن وهي أحداث رحلت بزمنها؟
    < لأن الشيخ عفا عن كل من آذاه في حياته وتجاوز المحن, وأنا لا أريد أن أعود للوراء, لأنه وقتها تنتابني مشاعر( بطالة جدًا) في التفكير لأنها كانت سببًا في لحظات العنف التي ارتكبتها في حياتي وشعوري بالظلم الشديد من سجن الأب والأم . وشيخ حسن هو أكثر شخص وجد أذى في السودان, لذلك كانت ردة الفعل النفسية أن أغضب. > دافعت بصفة الابن دون أن تكون هنالك وساطة وتدخل من جهة ما؟
    < شيخ حسن كان لا يقبل الوساطة والتدخل عندما كان حبيساً ومعتقلاً, وكان دائماً يوعظنا بأن ما حصل شيء طبيعي, ويواجه مسيرته لأنه توجد كثير من الشخصيات لا ينفع أن تتدخل أو حتى رأيها, وكان هنالك شخص وأستاذ في جامعة حاقداً جداً ترشح في منصب كان يوجه شتائم وأذى بالغاً لشيخ حسن , وقتها كان الشيخ معتقلاً , في الستينيات، الشيخ رفض أن نرد عليه أو نسأله وفضل له أن (ينبح زي الكلب) المسعور . ومثل ما قال الشاعر( الشيخ في الفارغة ما بتسمى وإن نبح الكلب بيه الجمل ما اهتم قدر ما حاولوا يجاروه الفرق ما لمة من ناس قالوا في المختار شفيع الأمة) ، والتأييد والاهتمام الذي وجده الشيخ, أكبر بكثير من الأشياء التي واجهته، وأي شخص زارنا زيارة أو الشيخ ذهب إليه في البيت, يشعر أن هنالك احتفالاً حتى في واجب العزاء, ولا يستطيع شخص أن يجاريه في إنكار الذات وخلق الود مع المواطن, وكل التراكمات ارتدت عليه حزناً وتشييعاً لجثمانه. وكما قال الشاعر (نسأل ربنا البي حالنا يعلم وخابر يلهمنا الصبر لكن كسر ما جابر)، وفقده لا يعوضه شيء في الدنيا , لكن نتمنى أن نجتمع معه في الجنة ونحن عايشين على هذا الأمل ومهما حدث لنا من أشياء مفرحة ذكرى الوالد هي حاضرة . > مر على رحيل الوالد عام .. في تلك الفترة ما هي المواقف الصعبة التي أفقدتك الشيخ؟
    < من غير كذب .. وأصدقك القول أقوم من النوم ينتابني إحساس برؤيته وفي الشارع أشعر بفقده في عيون الناس وتعبيرهم وعند رجوعي البيت مع أولادي أشعر بفقده, وعند متابعتي الأخبار في التلفزيون والجرائد وعند الحديث في السياسة, أشعر بالفقد الكبير ولما أكون محتار في الدنيا كنت أرجع له وأجد الرأي والرد الشافي حتى في أمور الدين والعبادة والمعاملات الشرعية, ففقده كبير جدًا . > كيف تنظر لرفض والدك لمسألة أن تكون لهم مواقع قيادية في المؤتمر الوطني؟
    < شيخ حسن .. ما كان رافض المشاركة في الوطني, وكانت رغبته أن المؤتمر الشعبي يصبح أنموذجاً للعفة عن المناصب والنأي عن المصالح الحزبية لصالح قضية الدين والوطن, وكان يبحث عن الحرية والعدالة وعيش كريم دون أن أن ينال في مقابلها حساب المناصب والمقاعد لأن من يهتمون بالمناصب تضعف عزيمتهم ويبدأ التأثير في ما لقوه من نعيم في المناصب ويتخلون رويداً رويدًا عن الأهداف ويركضون على الأرض وينحطون ويصبح الأداء ضعيفاً جداً, ويصبح ضاراً للمجتمع مثل ما تحولت الكثير من الرموز السياسية التي أشفق عليها شخ حسن وذهبوا إلى السلطة والنعيم, وشيخ حسن ما كان يريد الشعبي يشارك بهذا الفهم, كان قصده أن تنعم أرض السودان بالسلام والحرية والعدالة, إلا إذا جاءوا ناس واهتموا بالقضايا العامة دون الطمع والمناصب . > هل تمنيت موقعاً قيادياً في الحكومة؟
    < الدنيا كلها لا تملأ عيني ... ولا المؤتمر الوطني ولا الدولة ولا السودان بما فيه , والأشياء التي وهبتني لها السيدة وصال وشيخ حسن لا توجد وتقدر حتى على مستوى رئاسة الجمهورية , وأنا راضٍ جدًا والحمد لله, والمناصب بالنسبة لي لا شيء وبتتكلمي عن أي منصب, والمناصب في الدنيا نالها أحقر الناس, لذلك ماعملت في العمل السياسي ولا اهتممت بالمناصب, وفي أول حياتي ما كنت عارف المغزى بأن شيخ حسن يبعدنا عن المناصب وعرفت الحكمة. > أنت مؤتمر شعبي؟
    < لا أستطيع أن أصنف نفسي . > لماذا؟
    < ولائي وإيماني في البركة التي خلفها شيخ حسن للمؤتمر الشعبي, وطالما أن الشعبي يمشي بهذا النهج أؤيد هذه الفكرة, وأتمنى أن (لا نزوغ أو ننتكس ولا نرضخ ولا نبيع ونرهن الإرادة) الى الدنيا ونخالف الشيخ, واسم المؤتمر الشعبي بالنسبة لي مجرد أداة سياسية يوصلوا بها إلى أهداف أسمى وأشمل وننتقل إلى مربع آخر. > أي مربع ومن هو الذي يريد أن ينتقل؟
    < تنتقل المنظومة الخالفة التي جمعنا لها شيخ حسن في اجتماع وبشر بها وشرحها لنا, وهي كتيب تمت الموافقة عليه, لكن الآن ما مرحلتها وهي في المرحلة القادمة إن شاء لله . > إذا كان الشيخ موجوداً وأمد الله في أيامه كانت المنظومة سوف تستمر في وقتها الذي حدده الشيخ؟
    < المنظومة التداعي إليها بعد ما تشاع الحريات ويصبح المواطن لديه تداعياً سياسياً وانتظاماً وطنياً إسلامياً, كان ينوي إبرازها بعد مخرجات الحوار ,وأخبر بها شخصيات كثيرة وتمت الموافقة عليها وتحمسوا جداً لذلك.حوار: عوضية سليمان الانتباهة
                  

العنوان الكاتب Date
عصام الترابي : لا الحزب الحاكم ولا السودان ذاتو يملأ عيني ! زهير عثمان حمد03-28-17, 09:02 AM
  Re: عصام الترابي : لا الحزب الحاكم ولا السودان عمر دفع الله03-28-17, 09:45 AM
    Re: عصام الترابي : لا الحزب الحاكم ولا السودان Hatim Alhwary03-28-17, 09:52 AM
      Re: عصام الترابي : لا الحزب الحاكم ولا السودان عبدالوهاب احمد صالح03-28-17, 10:23 AM
        Re: عصام الترابي : لا الحزب الحاكم ولا السودان الطيب بشير03-28-17, 11:02 AM
        Re: عصام الترابي : لا الحزب الحاكم ولا السودان kamal omer03-28-17, 11:03 AM
          Re: عصام الترابي : لا الحزب الحاكم ولا السودان كمال الدين يوسف03-28-17, 11:50 AM
  Re: عصام الترابي : لا الحزب الحاكم ولا السودان نزار عبد الوهاب03-28-17, 12:17 PM
    Re: عصام الترابي : لا الحزب الحاكم ولا السودان طلحة عبدالله03-28-17, 12:29 PM
    Re: عصام الترابي : لا الحزب الحاكم ولا السودان هشام المجمر03-28-17, 12:33 PM
      Re: عصام الترابي : لا الحزب الحاكم ولا السودان MOHAMMED ELSHEIKH03-28-17, 12:52 PM
        Re: عصام الترابي : لا الحزب الحاكم ولا السودان عمر دفع الله03-28-17, 03:14 PM
          Re: عصام الترابي : لا الحزب الحاكم ولا السودان عمر دفع الله03-29-17, 10:52 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de