غيب الموت مساء اليوم الاستاذ سيد أحمد الحسين الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي والراحل من مواليد العام1928 منطقة الركابية في المديريه الشماليه، تلقى تعليمه الاولى وحفظ القرآن في خلاويها ومن ثم ارسله والده للالتحاق بمعهد ام درمان العلمي ومن هناك التحق بالازهر الشريف تخرج منها ، وعاد للدراسة ملتحقاً بجامعة القاهرة فرع الخرطوم والتي تخرج منها عام 1962 وبعد ذلك عمل في مهنة المحاماة. ابان فترة الديمقراطية الثالثه تسلم حقيبتي الخارجية والداخلية ممثلاً عن الحزب الاتحادي الديمقراطي وجاء منتخباً عن الدائرة 52 كريمة ومن أحد العناصر الاساسية التي لعبت دوراً كبيراً في اتفاقية الميرغني قرنق 1988. عرف بصلابة المواقف وكان شرساً في عدائه للجبهة القومية الاسلامية طوال فترة الحكم الديمقراطي لذلك تعرض للاعتقال والتعذيب البشع ورغم المرض وكبر السن الا أنه كان قوي العزيمة والشكيمة، جسد صلابة الشخصية السودانية المقاتله. حكي أن الصبيه الذين كانوا يعذبونه كانوا يطلبون منه حمل جوالات الفحم على رأسه وهم يعلمون أن يده اليمنى مقطوعه لكن ذلك لم يزده الا اصراراً على اصرار لم ينحني أو يتراجع، سأله احد الصحافيين في القاهرة عام 2006 عن امكانية مشاركته في السلطة فقال بشكل حاسم (سأفضل الموت) وهي اجابة لاتأتي الا من فارس حقيقي. وهو وزير في الفترة الديمقراطيه كانت داره مزاراً يخدم كل الموجودين فيها وهو حافي القدمين. يمتلك فيلا في حي المهندسين في القاهرة هي كذلك مفتوحة لسكن الكثيرين من أهله ومعارفه وبعض الطلاب المحتاجين.في العام 2005 تنبأ بذهاب الجنوب وقال ان النظام يعمل على ذلك وتخوف كذلك على دارفور. هيئة تحرير الراكوبه تتضرع الى العلي القدير أن يتقبل الاستاذ سيدأحمد الحسين بين الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وانا لله وانا اليه راجعون. والعزاء الى أفراد أرملته وجميع أفراد أسرته ولزملائه في الحزب الاتحادي الديمقراطي ولجميع ابناء الشعب السوداني في هذا الفقد الجلل.
العنوان
الكاتب
Date
الى الرفيق الاعلى القطب الاتحادى سيداحمد الحسين عليه الرحمة والرضوان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة